الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عنتيل الأزهر» غاوى «بنات إعدادى» و«أمهات»

«عنتيل الأزهر» غاوى «بنات إعدادى» و«أمهات»
«عنتيل الأزهر» غاوى «بنات إعدادى» و«أمهات»




كتب - رمضان أحمد


كشفت تحقيقات النيابة الإدارية عن قضية فساد أخلاقى جديدة من العيار الثقيل حيث تعود أحداث الواقعة إلى شكوى مقدمة من طالبة بأحد المعاهد الأزهرية ببورسعيد ضد موجه اللغة الإنجليزية، تتهمه فيها بالتحرش بها وبزميلاتها وبعض طالبات جامعة الأزهر، وعدد من أمهات الطالبات وزميلاته فى العمل، وأرفقت الطالبة فى شكواها «كارت ميمورى» خاص بأجندة التليفونات المحمولة، وأسطوانة كمبيوتر «سى دى»، يحتويان على محادثات فاضحة بين الموجه وبين ضحاياه من الطالبات والأمهات.
وأكدت الطالبة صاحبة الشكوى أن الموجه اتخذ من شقة خاصة به مقرا لإعطاء الدروس الخصوصية، يستقبل فيها طالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية وأحيانا بعض طالبات الكليات الأزهرية، وأنه دأب على التحرش جنسيا بجميع الطالبات المترددات عليه، والتعليق على ملابسهن ومحاولة إقناعهن بلبس «الجينز الضيق» والتخلى عن النقاب، وفى إحدى المرات شاهدته - مقدمة الشكوى - وهو فى وضع مخل للغاية مع زميلة لها فى حجرة مجاورة لحجرة «الدرس الخصوصى».
وبعد انتهاء التحقيقات الداخلية فى الأزهر الشريف، أحيلت أوراق القضية إلى النيابة الإدارية التي بدأت تحقيقاتها الموسعة فى القضية، حيث استمعت إلى أقوال الطالبة صاحبة الشكوى، فجددت تأكيدها على سوء سلوك موجه اللغة الإنجليزية، وتحرشه الجنسى الدائم بها وبزميلاتها أثناء الدروس الخصوصية، كما أنه يسجل المكالمات الفاضحة بينه وبين الطالبات ونساء أخريات بغرض ابتزازهن جنسيا فيما بعد.
وأضافت أنها أخبرت شقيقتها الكبرى الطالبة فى كلية الدراسات الإسلامية والتى تأخذ دروسا خصوصية أيضا لدى ذات الشخص بما يحدث من الموجه، فحضرت إليه ذات مرة بحجة مراجعة بعض الدروس، ثم استأذنته فى إجراء مكالمة من هاتفه المحمول، وعثرت على عدد كبير جدا من المكالمات ذات المضمون الجنسى مسجلة على التليفون عن طريق برنامج يسجل جميع المكالمات الصادرة والواردة تلقائيا، انزعج الموجه جدا عندما شاهد الطالبة الجامعية تقلب فى التسجيلات، وحاول استعادة تليفونه بالقوة، غير أن الطالبة تمكنت من الهرب وبحوزتها الهاتف، واكتشفت أنه يحوى عشرات المكالمات الفاضحة.
وأكدت الطالبة صاحبة الشكوى أن والدتها تحفظت على الهاتف نفسه، ورفضت فى البداية الإبلاغ عن الواقعة، غير أنها وافقت بعد ذلك وتم تقديم كارت الذاكرة بما يحويه من مكالمات، إلى وكيل المنطقة الأزهرية مرفقا بشكوى تفصيلية، وفى تحقيقات النيابة الإدارية أكدت الطالبة الجامعية – شقيقة مقدمة الشكوى- أن شقيقتها وعددا آخر من زميلاتها أخبراها بأفعال موجه اللغة الإنجليزية وأفعاله المخلة وتحرشه بهن، وتسجيل مكالمات جنسية لعدد كبير جدا من الطالبات والنساء، بغرض ابتزازهن وإجبارهن على ممارسة الحرام معه.
وأضافت الطالبة فى التحقيقات أنها ذهبت لأخذ الدروس الخصوصية كالعادة عند ذات الموجه، ثم أخذت تليفونه وأخفته فى ملابسها وتمكنت من الهرب به نظرا لوجود مكالمات لها مع الموجه، استمعت النيابة الإدارية أيضا إلى شهادة عدد كبير من الطالبات وأكدن جميعا، أن المتهم كان بالفعل يتحدث معهن فى أمور بعيدة كل البعد عن المنهج الدراسى، مثل الحب والزواج والارتباط والعلاقات الزوجية والمتعة الجسدية، وكان يتعمد ملامسة مناطق حساسة من أجساد بعض الطالبات والتحدث معهن فى أمور جنسية صارخة، وكان دائم التعليق على ملابسهن وانتقاد الطالبات اللاتى يرتدين النقاب أو الملابس الواسعة، مع امتداح أنوثتهن وجمالهن، وحثهن على ارتداء الضيق من البنطلونات والباديهات، وأكدت إحدى الطالبات أنها شاهدت ملابس حريمى داخلية داخل الحمام الخاص به.
تم استدعاء المتهم ومواجهته بالتسجيلات، فأقر بصحتها مؤكدا أنه متزوج عرفيا من إحدى الفتيات وكل المحادثات معها هى شأن خاص لا علاقة لأحد فيه، ولكنه لم يقدم مبررات مقنعة لعدد كبير من المكالمات الفاضحة يقرب من 100 محادثة، وحفاظا على سمعته وسمعة المنطقة الأزهرية كاملة، تم الاتفاق معه على تقديم طلب نقل خارج المنطقة، وبالفعل كتبه بخط يده طالبا النقل الى منطقة الإسماعيلية وتمت الموافقة على الطلب، غير لأنه عاد مرة أخرى وسحب الطلب.
بعد الانتهاء من الاستماع إلى الشهود ومسئولى المنطقة الأزهرية ببورسعيد فى القضية، استدعت النيابة الإدارية المتهم وواجهته بالتسجيلات والمكالمات التى اقترب عددها من المائة مكالمة مع نساء وطالبات وزميلات له فى العمل كانت موجودة على تليفونه المحمول، أقر المتهم بأن الصوت الموجود فى التسجيلات هو صوته وأنها مأخوذة من هاتفه المحمول، وأنه فوجئ بانتشار مكالماته الشخصية بين العاملين فى المنطقة الأزهرية ببورسعيد وخارجها ولم يكن له دخل فى انتشارها بهذا الشكل.
وأخطر ما جاء فى مذكرة النيابة الإدارية فى هذه القضية المثيرة، هو تقرير خبير الأصوات باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذى جاء فيه أنه تسلم أحراز القضية وهى عبارة عن أسطوانتى كمبيوتر «c d»، وكارت ميمورى تحتوى جميعها على 98 مقطعا صوتيا عبارة عن مكالمات أجراها المتهم على تليفونه المحمول.
وأكد خبير الأصوات فى تقريره أن المحادثات سليمة وواضحة الصوت ولا يوجد بها أى نوع من المونتاج أو الميكساج وغيرهما من العمليات الفنية.