مسلسلات الكرتون تغزو دراما رمضان

تحقيق: مريم الشريف


تزايد إقبال الفنانين على المشاركة فى الأعمال  الكارتونية والبعض اعتبرها كسرًا لحالة الملل من الأعمال التقليدية، وآخرون يرون إنها أعمال لا تقل أهمية عن الأخرى، حيث وصل الأمر إلى قيام بعضهم بتغليبها على أعمالهم الدرامية بل والتضحية ببعض من أعمالهم من أجل المشاركة فى هذه الدراما الكارتونية، ومن ناحية أخرى أعلن المخرج شريف جمال عن عودة إنتاج المسلسل الكارتونى «بكار» للراحلة منى أبوالنصر والذى حقق نجاحًا كبيرًا على مدى فترات من عرضه منذ سنوات، ومسلسل «سوبر هنيدى» والذى سيتم بمشاركة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى ورئيسها أسامة هيكل تدعيما لصناعة الرسوم المتحركة فى مصر والوطن العربى، خاصة بعد إنشاء إدارة جديدة معنية بإنتاج الرسوم المتحركة بمدينة الإنتاج ومشاركة شركة كايرو كارتون فى أعمال لاقت نجاحا عند جمهور المشاهدين فى مصر، وهما «بكار» و«سوبر هنيدى».
وفى  إطار هذه الدراما الكارتونية نجد يحيى الفخرانى قرر خلال هذا العام تقديم مسلسله الكارتونى الجديد «قصص الآيات فى القرآن»، والذى يعد الجزء الخامس من السلسلة القصصية التى بدأها الفخرانى منذ عام 2011 من خلال مسلسل «قصص الحيوان فى القرآن»، ثم عام 2012 بـ«قصص الانسان فى القرآن»، ثم «قصص النساء فى القرآن»عام 2013 و«عجائب القصص فى القرآن»عام 2014.
وأكد «الفخرانى» أنه اعتذر عن اكثر من عمل درامى كان من المقرر أن يخوض بها شهر رمضان المقبل، عقب تقديمه مسلسل «دهشة» رمضان الماضى، وذلك نظرًا لعدم إعجابه بالشخصيات التى كان من المفترض أن يقدمها بهذه الأعمال، وعدم إضافتها أى جديد لتاريخه الفنى، مما جعله يقرر الاكتفاء بمسلسله الكارتونى «قصص الآيات فى القرآن» والمقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل.
كما انتهى «الفخرانى» الفترة الماضية من تسجيل نصف حلقات «قصص الآيات فى القرآن»، والذى يتناول أسباب نزول بعض الآيات القرآنية.
ومن جانبها عبرت ميرنا المهندس عن مدى سعادتها بالمشاركة فى عمل كارتونى من خلال «قصص الآيات فى القرآن» مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم يحيى الفخرانى، وماجد كدوانى، ريهام عبدالغفور، والعمل عن قصة محمد بهجت، وإخراج مصطفى الفرماوى.
وأضافت أن مشاركتها فى هذا العمل كان اختيارا منها بعدما طلبت من القائمين على العمل منذ تقديم «عجائب القصص فى القرآن» العام الماضى، برغبتها فى المشاركه بالجزء المقبل منه، وهو ما تحقق بالفعل.
واشارت إلى أنه عمل مهم وله رسالة وهدف يفيد المجتمع، موضحة بأنها  بمجرد إخبارها بتواجدها ضمن فريق العمل لم تفكر فى الدور المقرر أن تقدمه به، حيث أن كل هدفها التواجد بالعمل فقط، مؤكدة أن أعمال الكرتون تجذب الكبار قبل الأطفال.
وأكد فتحى عبدالوهاب أن تجربة مشاركته فى أول جزء من السلسلة القرآنية «قصص الحيوان فى القرآن» كانت من أفضل الأعمال الفنية التى قدمها فى حياته، خاصة لأنها تجربة جديدة ومختلفة عن الأعمال التقليدية. وأضاف «عبدالوهاب» أنه كان حريصًا على مشاركته فى هذا العمل ضمن فريق الفنانين وعلى رأسهم الفنان يحيى الفخرانى، نظرًا لأنه عمل يتضمن رسالة وتعريف بقصص الحيوان والتى لأول مرة يتم سردها والتحدث بشأنها.
وعن مشاركته فى الجزء القادم «قصص الآيات فى القرآن» أوضح أنه مازال لا يعلم بتواجده فى هذا الجزء من العمل أم لا، خاصة أنه لم يوقع عقده حتى الوقت الحالى، مشيرا إلى أنه ليس لديه مانع من تكرار التجربة لأنه عمل يستحق التقدير والاحترام.
وقال طلعت زكريا أنه يشارك فى الجزء القادم من المسلسل الكارتونى «سوبر هنيدى»، مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم محمد هنيدى، إيمى سمير غانم، حسن حسنى، ومن تأليف عمر الطاهر وإخراج شريف جمال .
ويرى «زكريا» أن مثل هذه الأعمال الكارتونية تقدم فى الأساس لجمهور الأطفال، إلى جانب بعض من الجمهور الكبار الذين يحبون مشاهدة مثل هذه الأعمال.
وأضاف أن دراما الكارتون  تقدم التسلية المطلوبة للأطفال، خاصة لأنهم  لن يجلسوا أمام التليفزيون لمشاهدة الاعمال الدرامية التى من الصعب أن يستوعبه تفكيرهم، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تعتبر تنوع بالنسبة للفنان نفسه الذى يقدم شيئًا جديدًا من خلالها.
ومن جانبه قال الناقد الفنى محمود قاسم إننا نعيش حاليا فى زمن الكارتون، والذى لا يجب الاستهانة بأثره على عقل جمهور الأطفال حيث إنه يؤثر فيهم بشدة، فضلا عن الكبار حيث إنه يرى الأعمال الكارتونية يتم تقديمها لكل الأعمار وليست مقتصرة على جمهور معين.
وأضاف أن بطل المسلسل الكارتونى ليس الفنان الذى يقدمه وإنما الشخص الذى يقوم بتحريك هذه الرسوم، فضلا عن الموضوع نفسه الذى يتناوله العمل الكارتونى حيث إنهما البطلان الحقيقيان للعمل.
وعبر عن استيائه من كثير من هذه الأعمال الكارتونية التى لا يصل فيها مستوى التحريك والجرافيك إلى الشكل المطلوب تنفيذه، خاصة إذا نظرنا إلى الأعمال الكارتونية العالمية التى يتم فيها استخدام جرافيك ومؤثرات مرئية وصوتية على أعلى مستوى، وبشكل مبهر للمشاهد، مؤكدا بأنه لابد من تحسين الجرافيك فى هذة الأعمال المصرية.