السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«آخر النهار»: «العادلى» متورط فى تفشى «فيروس» الإخوان

«آخر النهار»: «العادلى» متورط فى تفشى «فيروس» الإخوان
«آخر النهار»: «العادلى» متورط فى تفشى «فيروس» الإخوان




إن خروج «حبيب العادلى» وزير الداخلية الأسبق من السجن بعد انهاء اجراءات اخلاء سبيله، سيكشف خلال الأيام أو ربما الأسابيع القليلة القادمة أسرارا لم نكن نعلمها من قبل عن كواليس خفية فى مسرح الدولة الذى كان يتراقص عليه رجال مبارك قبل سنوات قليلة، منتهكين حرمات الوطن ومستنزفين ثرواته، سيتم أيضا رفع الستار عن علاقات جماعة الاخوان المسلمين بنظام مبارك، وكيف كانت تُدار الصفقات البرلمانية فيما بينهم، وهل بالفعل «العادلي» وراء انفجار «بلوعة» الاخوان فى مصر ؟، وذلك بعدما سمح لهم بالتوغل داخل أجهزة الدولة واقتصادها فى حين أن الملايين كانت تُرصد لجهاز أمن الدولة الذى كان تحت سلطته ونفوذه لدحر شوكة الاخوان على اعتبار أنها جماعة محظورة، فكيف لجماعة محظورة من المفترض أنها كانت تحت «الميكروسكوب» الأمنى أن تفرد أجنحتها فى أرجاء الدولة المصرية وتنفض ريشها كالطاووس أمام الجميع على مرأى ومسمع من رجال نظام مبارك الذين ادعوا محاربتهم لها طوال ثلاثين عامًا.
حول ذلك السياق تلاعب «محمود سعد» بألفاظه ولوُح بتورط «حبيب العادلي» وبعض رموز الدولة فى عهد الرئيس المخلوع فى تمكين جماعة الاخوان المسلمين داخل قطاعات الدولة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وقال خلال برنامجه «آخر النهار» المذاع على قناة «النهار» إن مشكلته من «حبيب العادلي» ليست فى حصوله على البراءة أو عدمها فى قضية قتل المتظاهرين لأن ذلك شأن قضائى يفصل فيه كما يشاء، إنما مشكلته تكمن فى تهمة أكبر بكثير وهى تبعثر نشاطات الجماعة الإرهابية داخل طيات المجتمع بهذا الشكل الفج، وهو ما ندفع ثمنه الآن، قائلا: «جماعة الاخوان اللى بيقولوا عليها محظورة توغلت فى مصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ودخلوا مجلس الشعب. الدولة كانت تعلم انهم خطر ومش تنظيم ديني، مين اللى ساب الناس دى تتوغل فى البلد كده. مين اللى مسئول عن صعود هذا الكائن.. مين اللى جهزها؟».
مشيرا إلى وجود احتمالين لا ثالث لهما، قائلا: «فى احتمالين اولهما انها تكون اتجهزت من ورا الدولة وتبقى خيبة أو بعلم الدولة وتبقى خيبة اكبر»، متسائلا: «مين اللى خلاهم يعملوا مليارات جوا مصر وبشكل رسمى على عينك يا تاجر، ازاى تسيبوهم يكونوا ملوك تجار العملة فى مصر؟».
وأوضح «سعد» أن  «العادلي» ترك الحبل على غاربه للجماعة فى حين إنه كان يمارس أشكالا من التضييق على الأحزاب السياسية، قائلا: «حبيب العادلى ساب الإخوان تكبر بهدف دغدغة الأحزاب السياسية.»، لافتا إلى أن المسئول الذى كان يخفى الحقيقة عن الاخوان كالذى يغطى «بلاعة» بغطاء صلب على «الاسفلت» فكانت النتيجة هى انفجارها فى وجهنا جميعا، وهو نجنيه الآن من تخريب الجماعة وضرب قطاعات نشطة فى الدولة كالسياحة والاستثمار.