الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمريكا تشارك العراق في تدريبات بالذخيرة الحية.. وكردستان تنفي وجود صفقة أسلحة ثقيلة





نفي الفريق جبار ياور الأمين العام لوزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق وجود اتفاقات لتوريد الأسلحة إلي الإقليم، بعد تهم من بغداد للإقليم بالعزم علي توريد أسلحة ثقيلة، وذلك وسط أزمة بين الطرفين بسبب الأوضاع في سوريا.

 

وتساءل جبار ياور كيف يمكن إدخال هذه الأسلحة للإقليم من دون علم واتفاق مع الحكومة العراقية ودول الجوار.

 

وأوضح أن العقد مع أي شركة أو دولة يتطلب موافقة بغداد، وقال: إن اتهام بغداد للإقليم نوع من الدعايات يتكرر كلما وقعت أزمة بين الطرفين، في إشارة إلي تصاعد حدة الخلافات بين بغداد وأربيل بسبب الأزمة السورية وتداعياتها.

 

وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد قال: إن لدي الحكومة معلومات تشير إلي أن إقليم كردستان العراق يجري اتصالات ببعض الدول لشراء أسلحة ثقيلة، معتبرا ذلك مخالفا للدستور العراقي.

 

وقد تصاعدت حدة الخلافات بين بغداد وأربيل بسبب الأزمة السورية وتداعياتها، إذ سبق أن وجهت الحكومة العراقية اتهامات لحكومة إقليم كردستان بتدريب عناصر من الجيش السوري الحر، وقامت الجمعة الماضي بإرسال قوات من الجيش والشرطة إلي معبر فيشخابور الواقع علي الحدود السورية.

 

في المقابل نشرت حكومة إقليم كردستان العراق مئات الجنود من القوات العسكرية التابعة لها (البيشمركة) في منطقة زمار المتنازع عليها، وواصلت منع القوات الحكومية العراقية من الوصول إلي نقطة حدودية مع سوريا.

 

قال الأمين العام لقوات البيشمركة جبار ياور إن منطقة فيشخابور تابعة لناحية زمار وتعد من «المناطق المتنازع عليها»، وإن هناك اتفاقا منذ عام 2010 بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع بشأن العمل في مناطق النزاع، مشيرا إلي أن البند الرابع من الاتفاق ينص علي التنسيق المسبق بين الطرفين بشأن أي قوات جديدة ـ سواء من الحكومة الاتحادية أو الإقليم ـ تأتي إلي مناطق النزاع.

 

علي جانب آخر كشفت السفارة الأمريكية ببغداد عن تدريبات أجراها الجيش العراقي بالذخيرة الحية في إطار الجهود المتواصلة لتحسين المهارات العسكرية الاستراتيجية للجيش العراقي.         

 

وذكر بيان للسفارة الأمريكية امس أن السفارة وكجزء من التزاماتها المدرجة ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي بين الجانبين، قامت من خلال مكتب التعاون الأمني مع العراق بتقديم الدعم اللازم لهذه التدريبات التي قادها العراقيون.

 

وأضاف البيان أن هذه التدريبات التي جرت في 17 يوليو الحالي أظهرت قدرة الجيش العراقي علي التخطيط والتدريب علي سيناريوهات معارك واقعية، مشيرا الي أن وحدات من ناقلات الجند المدرعة طراز إم 113 الأمريكية الصنع قد شاركت في التدريبات، كما استعرضت التدريبات مهارات صغار الضباط والجنود العراقيين في التصرف حيال النيران المباشرة وغير المباشرة.

 

وبحسب البيان ، قال اللواء روبرت كاسلن رئيس مكتب التعاون الأمني مع العراق التابع للسفارة الأمريكية إن هذه التدريبات تظهر مدي التطوير المتواصل للجيش العراقي الذي يتمتع بالقدرة والمهنية، ونحن نتطلع إلي مواصلة التعاون.

 

وأشارإلي أن عملية التنسيق بين وزارة الدفاع العراقية والسفارة الأمريكية في بغداد تعكس مدي التزام حكومة العراق برفع القدرات المهنية لقواتها العسكرية وتعزيز شراكتها طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

 

ومن جانبه قال اللواء رياض جلال توفيق، نائب قائد قيادة القوات البرية العراقية إن هذه التدريبات تعد فرصة ممتازة لرفع مستوي جاهزية جنودنا وكفاءتهم القتالية.