الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكونجرس يفرض عقوبات جديدة علي طهران





اتفق مفاوضون من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين علي مشروع قانون يهدف إلي فرض عقوبات جديدة تتمثل في فرض مزيد من القيود علي إيرادات إيران النفطية.

 

وفي حال إقرار المشروع فإن العقوبات ستضع ضغوطا إضافية، إلي جانب ما فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام علي الدول التي تمتنع عن خفض مشترياتها من النفط الإيراني.

 

ومن المقرر أن يقر زعماء مجلسي الشيوخ والنواب العقوبات الجديدة بحلول مطلع الأسبوع القادم، حيث سيبدأ الكونجرس عطلة طويلة، لاسيما أنه لم يتم بعد تحديد موعد للاقتراع علي المشروع في المجلسين.

 

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية تسعي إلي فرض المزيد من العقوبات لانهاك الاقتصاد الإيراني لاجبار النظام في طهران علي التوقف عن المضي قدما تجاه تخصيب اليورانيوم وامكانية تصنيع الأسلحة النووية، وفق ما تدعيه تلك الدول.

 

وتتضمن الإجراءات الجديدة فرض عقوبات علي الجهات التي توفر التأمين وإعادة التأمين لشركات النفط والناقلات الإيرانية، وعلي الشركات التي تنقل النفط الإيراني والتي تساعد الناقلات الإيرانية في تغيير جنسيتها وفي إغلاق أجهزة التعقب الملاحية لتجنب العقوبات.

 

كما تتضمن معاقبة الشركات الأمريكية الأم التي تنتهك الشركات التابعة لها عقوبات إيران، إضافة إلي توسيع تعريف المعاملات المالية الممنوعة لتتضمن العقود الآجلة وصفقات المقايضة وتسديد صفقات النفط بالذهب ومنع شراء سندات الحكومة الإيرانية.

 

من جهتها، أكدت النائبة الجمهورية ايلينا روس لتينين، رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أن توسيع عقوبات الطاقة في هذا التشريع الحيوي سيضع فعليا قطاع الطاقة الإيراني وكل من يتعامل معه في القائمة السوداء.

 

وحذر السيناتور الديمقراطي تيم جونسون، رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، الزعماء الايرانيين من مواجهة ضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة حال استمرارهم  في عدم الكشف بشفافية عن برنامجهم النووي والاستمرار في قمع شعبهم ودعمهم الانشطة الارهابية.

 

من ناحية أخري، أكد قائد كبير في الحرس الثوري الايراني أن إيران ستحافظ علي استمرار فتح مضيق هرمز للملاحة ما دام ذلك في مصلحتها، مؤكدا أن هدف إيران هو أن يستخدم الجميع مضيق هرمز ما دام ذلك لا يضر بمصلحة إيران.

 

يذكر أن عدداً من المسئولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين قد صرحوا مرارا بأن ايران قد تغلق المضيق ردا علي العقوبات او علي تعرضها لعمل عسكري.

 

غير أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي صرح في وقت سابق هذا الشهر بأنه من المرجح ألا تنفذ ايران تلك التهديدات ما لم تمنع سفنها من المرور عبر المضيق..   وعلي صعيد آخر، توجهت أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي القارة الإفريقية في جولة تستمر حتي العاشر من شهر أغسطس القادم تزور خلالها سبع دول وهي السنغال وجنوب السودان وأوغندا وكينيا والصومال وملاوي وجنوب إفريقيا.

 

وتؤكد كلينتون خلال جولتها الافريقية التزام الولايات المتحدة بالسياسات المحددة في توجه السياسة الرئاسية الأمريكية لتعزيز المؤسسات الديمقراطية وحفز النمو الاقتصادي والنهوض بالسلم والأمن، فضلا عن تعزيز الفرص والتنمية لجميع المواطنين.

 

فيما أعنت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن أول محطة للوزيرة وهي السنغال، حيت ستجتمع مع الرئيس ماكي سال وغيره من القادة الوطنيين، وستلقي خطابا تشيد فيه بقدرة المؤسسات الديمقراطية في السنغال، وتسلط الضوء علي نهج أمريكا في الشراكة مع السنغال.

 

عقب ذلك، تتوجه الوزيرة الأمريكية إلي جنوب السودان حيث ستلتقي الرئيس سيلفا كير لتؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة وتشجيعها للتقدم في المفاوضات مع السودان للتوصل إلي اتفاق بشأن القضايا المتعلقة بالأمن والنفط والمواطنة.

 
نجاد