الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تطالب الأسد بمغادرة سوريا.. و 130 قتيلاً جديداً













 
 
استمراراً لمسلسل القتل الذي لا يتوقف يومياً في سوريا أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نحو 130 شخصاً قتلوا أمس الأول معظمهم في حلب ودرعا وريف دمشق وأن قوات النظام قصفت فجر اليوم أحياء عدة في حلب بالمروحيات في حين تعهد الجيش السوري الحر بتحويل حلب إلي مقبرة للنظام.
وأكدت مصادر بحلب إن الجيش الحر قصف دبابات استولي عليها من الجيش النظامي وأنه بات يسيطر علي طريق مهم يربط بين محافظة حلب والحدود التركية، وأن هذا الطريق سيساعده علي حرية التحرك من وإلي حلب.
وقال: إنه افتتح الطريق بين الحدود التركية ومدينة حلب من خلال الاستيلاء علي حاجز تفتيش لعناصر في قوات الأسد عند منطقة عندان، ويعد هذا الحاجز نقطة التحكم في الطريق الرئيسي بين الحدود التركية وشمال حلب.
وفي دمشق أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيشين الحر والنظامي في شارعي لوبية والقدس وسط مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق وأن حي التضامن والقدم في دمشق تعرضا لقصف مدفعي الليلة بينما خرجت مظاهرات مسائية في مختلف أنحاء سوريا.
وبثت علي مواقع الثورة السورية صورًا لمظاهرات في أحياء الأشرفية والشعار وسيف الدولة والأعظمية وشارع النيل في حلب وأبين ودابق بريف حلب كما خرج المتظاهرون في دوما وحرستا وأحياء المهاجرين وقبر عاتكة بدمشق، وهتفوا للجيش الحر ونددوا بقصف النظام لأحياء دمشق وحلب.
وفي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في كل من كفرنيل وبنش وحرجناز وجبل الزاوية، كما شهدت بلدة كفرزيتا وأحياء الكرامة والحميدية وطريق حلب وباب قبلي والفيحاء والقصور في محافظة حماة مظاهرات رددت شعارات الحرية وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لفك الحصار عن مدينة حلب، كما طالبت بإسقاط النظام.
وفي السياق ذاته أكد مسعفون أن الجيش النظامي يستهدف سيارات الإسعاف التي تقل الجرحي في أحياء مدينة حلب، وقال طبيب يعمل في أحد المراكز الصحية في المدينة إن الجيش السوري النظامي يستهدف المركز بالقصف منذ ثلاثة أيام، مؤكداً أن المركز لم يعد آمناً.
من جهة أخري قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: إن قافلة رئيس بعثة المراقبين في سوريا تعرضت لهجوم وإن دروع العربات هي التي حمت راكبيها من الإصابة.
وقال مسئولون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم: إن القافلة التي تضم خمس عربات تعرضت لنيران أسلحة صغيرة في تلبيسة.
في الوقت الذي أعرب القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا غاي بعد اجتماع له مع المسئولين في دمشق عن قلقه إزاء التقارير الواردة من حلب التي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الحكومة والمعارضة.
وقال: لقد أفاد المراقبون بتصاعد العنف مع استخدام الدبابات والمروحيات، وأدعو كل الأطراف إلي ممارسة ضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إنه إذا أراد بشار حماية نفسه وعائلته عليه الخروج فوراً من الأراضي السورية.
وأكد وزير الدفاع أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدم مساعدات غير قتالية للثوار، مثل وسائل اتصال، في الوقت الذي توفر دول أخري مساعدات عسكرية مباشرة ليستخدمها الثوار في مواصلة القتال.
وقال: إنه يجب الإبقاء علي القوات الحكومية في سوريا متماسكة عندما يطاح بالرئيس بشار الأسد من السلطة محذراً من تكرار أخطاء حرب العراق.
وأضاف: إن الحفاظ علي الاستقرار في سوريا سيكون مهماً وفق أي خطة تتضمن رحيل الأسد عن السلطة، وأعتقد إن من المهم عندما يرحل الأسد وهو سيرحل.. السعي إلي صيانة الاستقرار في ذلك البلد، وأفضل طريقة للحفاظ علي ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ علي أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكاً إلي جانب قوات الأمن مع الأمل بأن يستمر ذلك أثناء الانتقال إلي حكومة ديمقراطية.
وقال: بصفة خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل المواقع الكيماوية فأنهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية: إن أعلي دبولماسي سوري في لندن خالد الأيوبي استقال من منصبه احتجاجاً علي العنف الذي يتصدي به النظام السوري لانتفاضة شعبية متسبباً في سقوط آلاف القتلي، ونزوح عشرات الآلاف خارج سوريا ليصبح بذلك رابع دبلوماسي سوري يتخلي عن النظام.
وأفادت الخارجية البريطانية في بيان لها أن الأيوبي لم يعد يرغب في تمثيل نظام ارتكب مثل هذه الأعمال القمعية والعنيفة ضد شعبه ولذا فإنه لن يتمكن من الاستمرار في منصبه.
ومع استقالة الأيوبي القائم بالأعمال السوري في بريطانيا يرتفع عدد الدبلوماسيين المنشقين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلي أربعة هم: عبداللطيف الدباغ سفير سوريا السابق لدي الإمارات، ونواف الفارس السفير السوري السابق لدي العراق ولمياء الحريري القائمة بالأعمال السورية في قبرص، والتي وصلت إلي قطر وفقد مصادر المجلس الوطني.
وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن أردوغان والرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقشاً كيفية العمل معاً للإسراع بالانتقال السياسي في سوريا خلال مكالمة هاتفية.
وقال بيان صادر عن مكتب أردوغان تناولت المحادثات تنسيق جهود الإسراع بعملية الانتقال السياسي في سوريا بما في ذلك ترك بشار الأسد السلطة وتنفيذ المطالب المشروعة للشعب السوري.
وأضاف: أبدي الزعيمان قلقهما المتزايد إزاء الأوضاع الإنسانية التي تزداد سوءاً في سوريا بسبب هجمات النظام السوري الذي يستهدف شعبه ووحشية النظام في الآونة الأخيرة في حلب.
هذا في الوقت الذي يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماع مجلس الشوري العسكري الذي سيعقد اليوم في مقر رئاسة الأركان ويستمر حتي الرابع من أغسطس المقبل.
وسيتركز جدول أعمال الاجتماع حول تقييم الوضع المتأزم في سوريا خاصة أمن الحدود، وإقامة منطقة عازلة وإبعاد التهديدات علي الحدود مع سوريا، ومخزون الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها نظام بشار الأسد وسيقدم إيجازاً موسعاً عن التدابير العسكرية والأمنية علي الحدود مع سوريا.
وذكرت إحدي الصحف التركية أنه يزداد قلق أنقرة من التطورات الجارية في شمال سوريا وتبحث عن سبل إعاقة التعاون والتنسيق بين منظمة حزب العمال الكردستاني وحزب الوحدة الديمقراطية في المنطقة، ومن أجل ذلك اتخذت جملة تدابير عسكرية وأمنية علي الحدود المشتركة مع سوريا تحسباً من أي انتهاك محتمل من الجانب السوري.
وتؤكد المعلومات الواردة عن استعداد رئاسة الأركان لإعلان منطقة أمنية وأخري محظورة الدخول إضافة إلي قيام منطقة عازلة في حال فقدان سيطرة النظام السوري علي أراضيه.
هذا في الوقت الذي ذكرت صحيفة أخري أن خمسة آلاف معارض ومقاتل سوري تلقوا تدريبات عسكرية في قاعدة «انجرليك» الأمريكية بمحافظة أضنة جنوبي تركيا، ثم انتقلوا إلي الأراضي السوري للاشتباك مع قوات النظام السوري.
وأشارت إلي أن عدداً كبيراً من الشاحنات التركية تخرج حتي اليوم محملة بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة متجهة إلي إحدي المناطق التركية الحدودية مع سوريا لتوزيعها علي المعارضة السورية، وأن جميع الخطوات تتخذ بعلم القنصل الأمريكي داريا دارنل والحكومة التركية بهدف الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ويقوم في الوقت ذاته نائب وكيل وزارة الخارجية التركي السفير خالد جفيك بزيارة إلي طهران خلال الأسبوع الجاري للبحث عن مخرج للأزمة السورية ووقف سفك الدماء المستمر هناك منذ بدء الانتفاضة السورية.
وذكرت إحدي الصحف التركية أن زيارة نائب وكيل وزارة الخارجية التركي جيفك إلي طهران تؤكد سعي تركيا لإقناع طهران رغم الاختلافات الحالية بوجهات النظر بين أنقرة وطهران بأن الأوضاع في سوريا تتجه نحو الأسوأ يوماً بعد يوم.
عربياً أكد وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام تطابق وجهات النظر بين القاهرة وتونس فيما يتعلق بالملف السوري معرباً عن أمله في تحقيق تغيير ملموس في سوريا يستجيب لتطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن يكون ذلك بأيادٍ سورية وبرؤية عربية أيضاً.
كما أكد الوزير التونسي حرص بلاده علي التغيير في سوريا بقدر الحرص علي أمن واستقرار سوريا أيضاً.