السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المذيعة» تبحث عن الشهرة وتهاجم «الاتفاقية».. والمذيع: «ماعندكيش أى حاجة»

«المذيعة» تبحث عن الشهرة وتهاجم «الاتفاقية».. والمذيع: «ماعندكيش أى حاجة»
«المذيعة» تبحث عن الشهرة وتهاجم «الاتفاقية».. والمذيع: «ماعندكيش أى حاجة»




كتب - عمر حسن


ظلت مشكلة سد النهضة الإثيوبى طوال أشهر كثيرة بمثابة غُصّة فى حلوق المسئولين، الذين تقاعسوا عن ايجاد حل حقيقى لها فى عهد المعزول «مرسي» واكتفوا بـ«مسكنات» مؤقتة، وهو ما ندفع ثمنه الآن ،فكلما تقدمت الأيام تضاءلت الحلول المطروحة وتكاثرت خسائر المعركة، فاثيوبيا تعترف بحقها فى اقامة سد يكفل لها قسطا ليس بالهين من الكهرباء، وهو ما سينعكس سلبا على مصر من خلال حصر نسبة كبيرة من المترات المكعبة من مياه النيل.
وقد اجتهد خبراء سدود المياه طوال الفترة الماضية فى تفنيد تلك الآثار التى لا يُحمد عقباها على مصر، وعليه تحرك المسئولون من جديد بعد سقوط الاخوان فى محاولة لتدارك الأزمة التى تفاقمت مع الوقت، خاصة أن الجانب الاثيوبى مستمر فى بناء السد الذى أنجز منه أربعين بالمائة فى حين يعقد المفاوضات على الجانب الآخر فيكون ذلك بمثابة ورقة ضغط على الجانب المصرى فى محاولة لارغامه على الرضوخ لشروطه ،إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سافر كما نعلم إلى العاصمة السودانية «الخرطوم» وأبرم عقدا ثلاثيا جاء فيه صراحة تطبيقا لجملة «لا ضرر ولا ضرار»، منذرا بلهجة شديدة من عواقب الاخلال بذلك العقد الذى يكفل عدم المساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل.
لاقت تلك الاتفاقية أصداء  واسعة فى الاعلام، فبين عارف وجاهل تناول مقدمو «التوك شو» تلك الزيارة وما أعقبها من اتفاقيات تنظم استخدام السد، فتجد التحليلات ما بين الصواب والخطأ، وانقسم البعض حول الاتفاقية وهل هى «كامب ديفيد» جديدة تُقيد حركة مصر فى الدفاع عن حقها؟، أم هى خطوة حقيقية من جانب القيادة المصرية لتقنين وضع السد بالنسبة لمصر بشكل يضمن عدم المساس بمصالحها العليا، وأنه يجب التعامل مع الأمر الواقع فالسد شبه قائم وهو ما يستدعى تدخلاً مصرياً عاجلًا يحسم حصة المياه، باعتبارنا شريكًا فى شريان الحياة ذاك ومن حقنا كدولة مصب لذلك الشريان أن نفرض شروطنا أيضا بما يتلاءم مع احتياجاتنا ولا يضر باحتياجات الغير قدر الامكان، إلا أن جهل بعض الاعلاميين بحساسية الموقف دبلوماسيا دفعهم إلى مهاجمة تلك الخطوة واعتبرها تنازلا عن حقنا واعترافا بسد النهضة.
أثارت تلك الاتفاقية خلافا حادا بين الاعلامى «عمرو أديب» وزميلته فى تقديم برنامج «القاهرة اليوم» رانيا بدوى التى اعتبرت أن تلك الاتفاقية اعترافا صريحا بسد النهضة قائلة: «انت اعترفت بورقة انت ماضيها كده انك موافق على السد خلاص والفترة اللى فاتت كلها عمال تقول احنا مش موافقين.. ولا انت موافق على ابو 14 مليار متر مكعب مش 74 «فى اشارة منها لحجم حصة المياه المصرية ، مما دفع أديب للرد عليها قائلاً: «ايه الكلمة الهنتريشية دي!.. انت لا تملكى لا توافقى على 14 او 74.. السد موجود زى اسرائيل اللى هو عدم الاعتراف باسرائيل لا يمنع وجودها.. يا جماعة ده سد».
وأصرت «بدوى» على رأيها معللة: «إثيوبيا كده خدت ورقة رسمية منك تروح تاخد بيها تمويلًا من الصين ومن البنك الدولى وايطاليا بشكل رسمي» فرد «أديب» قائلا:» ايه المشكلة ما ياخدو.. السد كده كده هيخلص غصب عن عيننا.. انت ضيعتى كل الفرص خلاص»، فأعقبته «بدوي» معترضة: «يعنى هما هينفذوا السد وبطريقتهم.. اومال انت عمال تحلم ليه وتقول هعمل تنمية زراعية وصناعية.. هتعمل العاصمة الادارية بتاعتك من غير مياه ازاي»، فعاود «أديب» مداخلته ثانية مشيرا إلى أن مصر دولة فقيرة مائيا فى الأساس قبل بناء السد.