الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لأول مرة «رئيس مصرى» يخاطب الشعب الإثيوبى من برلمان «أديس أبابا»

لأول مرة «رئيس مصرى» يخاطب الشعب الإثيوبى من برلمان «أديس أبابا»
لأول مرة «رئيس مصرى» يخاطب الشعب الإثيوبى من برلمان «أديس أبابا»




كتب ــ أحمد إمبابى وداليا سمير


التقى  الرئيس السيسى  بعدد من رجال الأعمال المصريين والإثيوبيين ونوه خلاله إلى  أن كلا من مصر والسودان وإثيوبيا تمثل مجتمعة سوقا ضخمة تناهز 250 مليون نسمة وتتمتع بفرص استثمارية ضخمة مشيرا إلى  إمكانية تصدير المنتجات الزراعية الإثيوبية من المراكز اللوجستية الجارى  تنفيذها فى  مصر.. وأكد الرئيس  أهمية تطوير طرق النقل بين البلدين «مصر - إثيوبيا» لتساهم فى  زيادة التبادل التجارى  وخفض أسعار السلع خاصة اللحوم، فى الوقت نفسه نوه رئيس الوزراء الإثيوبى  الذى  كان حاضرا للقاء إلى  تطلع بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية فى  مجال الصناعة وكان «ديسالين» قد استعرض قوة الروابط التاريخية من خلال شريان الحياة «نهر النيل» وارتباط الكنيسة الإثيوبية تاريخيا بالكنيسة القبطية المصرية.. وخلال ذلك شكر «السيسى» رئيس الوزراء الإثيوبى  على  حفاوة الاستقبال والمشاعر الأخوية التى سادت أجواء الزيارة مما دعا  الرئيس على  أهمية رعاية مصر لإعداد الكوادر والتدريب والتنمية البشرية للإثيوبيين وخصص 50 منحة دراسية للطلبة الإثيوبيين للدراسة فى القاهرة، كما منح مستشفى  سرطان الأطفال 57357 أجهزة طبية عالية القيمة للجانب الإثيوبى فضلا عن تدريب 250 طبيبا وقد تناولت المباحثات استعراضا لعدد من القضايا التى  تتعلق بالأمن والسلم فى القارة الإفريقية فضلا عما يمثله الإرهاب من تحدٍ جماعى  يستلزم تضافر الجهود من أجل دحره والقضاء عليه.
وقد صرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس كان قد استهل نشاطه فى اليوم الثانى  لزيارته بالتوجه إلى القصر الجمهورى، وكان فى  استقباله الرئيس الإثيوبى  «مولاتو تشومى»، وتم عقد لقاء بينهما أكد على فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر تقوم على بناء الثقة وتحقيق المصلحة والمنفعة المتبادلة.
ومن جانب آخر سيوجه «السيسى» اليوم كلمة تاريخية من البرلمان الإثيوبى  ويعد ذلك المرة الأولى  التى  يخاطب فيها رئيس مصرى  الشعب الإثيوبى من خلال برلمانه.
هذا ويعد أهم إيجابيات اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة هو المقارنة الدقيقة بين وضع مصر قبل التوقيع وبعده لأنه جاء فى  وقت مهم لإزالة حالة القلق والتوتر التى  خيمت من قبل على  البلدين.. ويعد «الإعلان» وثيقة توافقية تمثل حلا وسطا بين مواقف الأطراف الموقعة عليه وتحقيق مكاسب لكل منهم فى  نجاح دول حوض النيل «مصر - السودان - إثيوبيا» فى  وضع اللبنة الأولى  لتعاون أكثر مؤسسية يتعلق بحياة النيل الشرقى، ويتبع ذلك انضمام الدولة الرابعة فى  هذا الإطار «جنوب السودان».
وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن السيسى عمل على تهدئة التوترات الإقليمية بشأن مياه النيل بالتوقيع على «إعلان المبادئ»، وأن ذلك يمهد لمزيد من التعاون الدبلوماسى بعد إثارة المخاوف من بناء «النهضة» وتأثيره على حصة مصر حيث لفتت الصحيفة لتعهد رئيس الوزراء الإثيوبى بأن مشروع «السد» لن يتسبب فى  أى  ضرر لدول المصب ولكنه سيوفر طاقة نظيفة لإثيوبيا التى هى فى حاجة للكهرباء كدولة نامية لأنه سيوفر لها 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء بنهاية عام 2017.
وقد وجه الرئيس الدعوة لرئيس الوزراء الاثيوبى لحضور مراسم الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وأعرب «ديسالين» عن سعادته بتلقى هذه الدعوة الكريمة، مؤكدا تطلعه للمشاركة فى مثل هذا الحدث التاريخى.