عمالة «الأطفال» و«المكفوفين» أهم الموضوعات

كتبت - آية رفعت
حالة من الهرجلة شهدها اليوم الفلسطينى الذى اقيم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة لسينما الطفل حيث حرصت 3 مدارس على حضور العروض الفلسطينية رغبة منهما فى زيادة الانتماء العربى وتم عرض 3 افلام مختلفة عن احوال الأطفال الفلسطينيين فيلم «حوراء بغداد» الذى يتعرض لعمالة الأطفال فى العراق وهو ضمن سلسلة من الافلام التى قدمها حول عمالة أطفال الوطن العربى وكان من ضمنهم أطفال فلسطين ومصر.. وقد اثار استياء المنظمين ما دار خلال عرض الفيلم الثالث عندما قامت احدى المدارس بإخراج طلابها فى منتصف العرض مما اثار ضوضاء كبيرة داخل القاعة.
 وقد حضر ندوة اليوم الفلسطينى المخرج رشيد المشهراوى وزوجة السفير الفلسطينى بمصر ومدير التصوير رمسيس مرزوق وغيرهم.. وقد قال المشهراوى انه عندما جاب الوطن العربى لرصد احوال عمالة الأطفال اصابه ضيق وخوف على مستقبل الوطن العربى واكد قائلا: «يجب توجيه هذه الاعمال للمسئولين عن الأطفال وعن الوطن العربى للاهتمام بهم ومحاولة ان يحسنوا من المستقبل.. فكل ما نفعله فيهم اليوم سينعكس على مستقبل البلدان العربية، والمشكلة ان الوطن العربى يتعامل مع عمالة الطفل بشكل طبيعى وانه هذا هو قدره بدلا من توفير التعليم والصحة والترفيه والحياة الكريمة لهم. فمثلا عندما كنت اصور بمصر فوجئت بأب يصفع ابنه لعدم مقدرته على العمل جيدا بالورشة».
ومن جانب آخر قال مشهراوى ان الطفل العربى يرى اكثر مما يحتمله اى طفل بالعالم مثل المخيمات والحروب والقنابل واليتم، بينما احلامه صغيرة وبسيطة تتمثل فى الامن والسلام والترفيه والتعليم والصحة. وأضاف انه يعمل على التحضير لفيلم جديد مع الفنان جمال سليمان بعنوان «كتابة على الثلج» والذى ستدور احداثه حول مشاكل قطاع غزة وسيبدأ بتنفيذه فى اغسطس القادم. وسيكون فيلما من إنتاج عربى مشرك بين مصر وفلسطين والاردن وتونس والمغرب العربي.
فوجئ جمهور مهرجان الطفل بالغاء وتأجيل أكثر من ندوة خلال اليوم الثالث من فعالياته حيث اضطرت ادارة المهرجان للاعلان عن تأجيل ندوة «الإنتاج فى مؤسسات المجتمع المدني» لعدم حضور صناعها ومن المقرر اقامتها فى ظهر يوم الخميس المقبل وذلك تسبب فى تغيير جدول الندوات العامة بحيث اقيمت ندوة واحدة بعنوان «الوصف السمعى للمكفوفين» والتى تعتمد على توفير اداء صوتى للبرامج والافلام سواء المدبلجة او المصرية وذلك لاتاحة الفرصة للمكفوفين لمتابعة الاعمال الفنية على ان تكون هذه الخاصية متوافرة فى كل فن يقدم بشكل خاص بهم فيتم نسخ اصدارين من الفيلم على سبيل المثال احدهما مخصص بالاداء الصوتى والاخر يعتمد على الصوت الاصلى للفيلم بدون وصف للمشاهد.
وقد حضر الندوة السيدة عائشة سالم رئيس شركة مصرية ميديا المتخصصة فى الدوبلاج الصوتى وصاحبة المبادرة ود. ايلينيا دى جيفاى من ايطاليا والتى تحدثت عن تطبيق هذه الخاصية عالميا وتأثيرها الايجابى على المكفوفين خاصة أنها تكفل لهم حق التمتع بالفنون المختلفة مثل اى مواطن سوي.
وقد حرص عدد من الشخصيات العامة حضور هذه المناقشة على رأسهم فريق النور والامل الفنى للمكفوفين والذى قدم عرضا غنائيا قبل الندوة مباشرة بالاضافة إلى تواجد د. احمد حرارة أشهر من فقدوا بصرهم فى الثورة المصرية.
من جانب آخر اثارت المخرجة الهندية سيما ديسيا اعجاب الحضور من جمهور الأطفال خاصة فى الندوة التى اقيمت عرض فيلمها «طريق بابو» والذى تدور احداثه حول ضرورة اكتشاف الانسان لقدراته الخاصة وان يكون لديه الشجاعة لعرض مواهبه امام الناس.
وقد تفاعل طلاب احدى المدارس الحاضرين للعرض معها وشاركوها المناقشة بالاضافة إلى مشاركتها تعلم بعض الحركات الخاصة بالرقص الهندى وبعد انتهاء الندوة قامت بتوزيع الحلوى عليهم. بينما لم يجد المخرج المصرى محمد لطفى تواجداً جماهيريا كبيراً أثناء اقامته لندوته عن فيلم «قلم رصاص» والذى يتحدث عن انتصار الجشع والطمع فى الواقع الحالى رغم محاولات القلم الرصاص لرسم الاحلام الوردية البسيطة والتى يسعى لتحقيقها.
 حيث لم يحضر لندوته سوى 6 اشخاص فقط وهم الذين حضروا العرض الاخير من اليوم ولم تستمر الندوة طويلا حيث تلقى لطفى بعض التعليقات على تنفيذ الفيلم دون التطرق لأى اسئلة تذكر. بينما تم الغاء ندوتين لعدم وجود جمهور لهما وهما لفيلمى «ذلك الولد إميل» من السويد و«قطع غيار» من مصر.
على هامش فعاليات المهرجان اقامت فرقة اصدقاء الموهوبين والتى تتكون من ذوى الاحتياجات الخاصة عرض اوبريت بعنوان «حول العالم» والذى حاز اعجاب الأطفال وتفاعلهم معهم خاصة انهم قدموا رقصات وموسيقى من مختلف دول العالم على رأسها مصر والصين واسبانيا وغيرها.