البورصة تواصل نزيف الخسائر و«رأس المال» يفقد 10 مليارات جنيه

كتب- عبدالرحمن موسى
أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها أمس على تراجع جماعى حاد وسط مبيعات من قبل المستثمرين المصريين فى حين مالت تعاملات العرب والأجانب إلى الشراء.
فقد رأس المال السوقى نحو 10 مليارات جنيه ليغلق عند 503 مليارات و658 مليون جنيه مقارنة بـ513 مليارا و644 مليون جنيه فى جلسة إغلاق أمس.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة إيجى أكس 30 على تراجع بنسة 1.8 % ليبلغ مستوى 9198 نقطة. وهبط مؤشر الشركات الأوسع نطاقا إيجى إكس 100 بنسبة 2.5% ليصل إلى مستوى 1042 نقطة. كما هبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إيجى اكس 70 بنسبة 3.24 نقطة. وجرى التعامل على حوالى 140 مليون ورقة مالية بقيمة تداول تجاوزت 700 مليون جنيه تم تنفيذها من خلال 22 ألف عملية.
وأكد اسلام عبدالعاطى المحلل الاقتصادى أن أداء البورصة أمس كان سلبيا حيث انخفض المؤشر الرئيسى  ليحقق 9198 نقطة تقريبا بمعدل 1.8% تقريبا خلال نهاية جلسة أمس حيث تراجعت المؤشرات الأخرى بشكل أقوى حيث تتعدى مؤشر EGX70 مستوى 2% ويأتى هذا الأداء الهبوطى القوى بعد سلسلة من الانخفاضات المتنوعة القوة على مدار الجلسات السابقة، وأن ذلك الأداء مرتكزا فقط على قوة الطلب فى السوق والتى تعد فى أقصى مراحل الضعف فى حين تستمر قوى العرض بالتضخم نظرا لحالة الذعر التى تنتاب المستثمرين جراء هذا الاتجاه الهابط الحاد الذى يعانيه السوق منذ فترة طويلة نسبيا، وقد يدعم هذا الأداء السلبى عدم وجود محفزات استثمارية حقيقية على الساحة حاليا، وقد ساهم أيضا فى هذا الأداء السلبى الذى يمر به السوق سيطرة نسبية للمؤسسات على السوق مع الاتجاه إلى الأضرار بمصالح المتعاملين لتحقيق منافع شخصية لدى هذه المؤسسات مع انقياد الأفراد إلى الاتجاه الذى تحدثه المؤسسات نظرا لقوة تأثيرها بالسوق فى الفترة الحالية ومن ثم التخلص من المحافظ الاستثمارية خلال فترات الهبوط والانتظار لما ستسفر عنه الأحداث، هذا بالإضافة إلى امتناع إدارة البورصة عن التعليق أو استحداث أى أفكار ترويجية لسوق المال المصرى لتلافى هذا الركود العنيف الذى يهدد مستقبل هذه الصناعة على المدى القصير ، على حد قوله.