الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«منة» تفارق الحياة فى إنفجار «عبوة ناسفة»

«منة» تفارق الحياة فى إنفجار «عبوة ناسفة»
«منة» تفارق الحياة فى إنفجار «عبوة ناسفة»




الفيوم - حسين فتحي


ماتت منة ابنة الـ9 سنوات وفى يدها عبوة ناسفة، ماتت الطفلة البريئة ولم يفلح أحد فى انقاذها، ماتت الزهرة الصغيرة، التى كانت تملأ شارع جنينة الحصرى بهجة وسرور، ماتت منة الله التى كانت تتفوق على أقرانها دراسيًا بمدرسة الشيخ حسن الابتدائية.
سيد رجب عم الفتاة يقول والدموع تنال من عينيه، تبينت أبنة أخى منذ ولادتها بسبب عدم الإنجاب، وظلت معى أنا وزوجتى منذ 9 سنوات كانت ترافقنى فى كل شيء وفى اليوم المشئوم ذهبت إلى المدرسة لإحضارها هى وتوأمها أدهم ومى 5 سنوات من الحضانة الملاصقة للمدرسة وأثناء اصطحابى لأطفال أخى التقطت الشهيدة قطعة من ماسورة كانت ملقاة بجوار مسجد ضيوف الرحمن ثم وضعتها فى حقيبتها.
ويضيف لم أر منة وهى تحمل ماسورة الموت حيث كانت تسير خلفى وأثناء تسليم الطفلين التوأم لوالدتهما بالدور الثانى سمعت صوت انفجار أسرعت إلى حجرة ابنة أخى بشقتى بالدور الأول شاهدت حمامًا من الدماء ينزف من بطنها وتطاير العشرات من المسامير بالحجرة، حملتها مستقلًا دراجة بخارية خاصة بأحد الجيران إلى مستشفى الفيوم العام لكنها لفظت أنفاسها بسبب ما أصابها من تهتكات.
ويضيف عم الفتاة: حسبى الله ونعم الوكيل فى هؤلاء الخونة الذين يزرعون العبوات الناسفة فى طريق الأبرياء من الأطفال الذين لا ذنب لهم.. ويطالب الأب سيد رجب محمد ترزى رجال بسرعة إعدام الإخوان خاصة أنهم السبب فيما حدث لابنته التى كانت تملأ حياتنا بالحيوية بالإضافة إلى أنها متفوقة فى دراستها.
مؤكدًا محافظ الفيوم أعرب عن استيائه لما حدث للطفلة البريئة مؤكدًا يد الإرهاب الآثم لا تفرق بين كبير وصغير حتى وصل الإجرام إلى استهداف التلاميذ الصغار أمام المدارس بهدف إحداث نوع من عدم الأمن بين المواطنين وإصابة الحياة العامة بالشلل.
وأضاف أن هذه الأعمال التخريبية لن تنال من عزيمة المصريين ولن تزيدهم إلا قوة وصلابة فى مواجهة الإرهاب وبناء مستقبل مصر الحديثة.
وقرر المحافظ صرف إعانة عاجلة لأسرة التلميذة وإطلاق اسمها على مدرسة الحواتم الابتدائية بمدينة الفيوم، والتى كانت تدرس منة سيد رجب قد خرجت من المدرسة بصحبة عمها متوجهة إلى المنزل، لكنها عثرت على عبوة ناسفة عبارة عن ماسورة بجوار أحد المساجد والتى حملتها داخل حقيبتها ظنًا منها أنها لعبة، وفور وصولها إلى المنزل أخرجتها من الحقيبة لتنفجر فيها وتودى بحياتها فى الحال.