الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لماذا «عاصفة الحزم» ضرورة ملزمة للعرب؟

لماذا «عاصفة الحزم» ضرورة ملزمة للعرب؟
لماذا «عاصفة الحزم» ضرورة ملزمة للعرب؟




مطالبة «هادى» بمساعدة اليمن فى مواجهة «الحوثيين - القاعدة - داعش»

حتى يتم وقف سريان الآتى:

1- تفتيت «اليمن» وتقسيمه

2- حماية المذهب «السنى» ورمزه «السعودية»

3- حماية «قناة السويس» الشريان العالمى لربط الأمة العربية بالعالم

4- حماية الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها مع «إيران»

5- الحفاظ على «البحرين» من الانقلاب الشيعى الممول

6- الحفاظ على «قطر» حتى لا تبتلعها «إيران»

 

 كتبت - د. فاطمة سيد أحمد

التهديد الحوثى للمنطقة العربية يمثل نقلة نوعية للحروب الطائفية التى تخرج بحيز عملياتها إلى دول الجوار وليس الشأن الداخلى لأوطانهم - والمقصود بالتحرك الحوثى الممول من دول إقليمية يشاركها الحوثيون المذهب هو ضرب أولا «مكة المكرمة» فى شكل اهتزاز المكانة السنية للمسلمين - ثانيا «قناة السويس» التى تعتبر المعبر العالمى والشريان الأهم الذى يربط المنطقة بسائر أنحاء العالم علاوة على القناة الجديدة التى ستضيف أهمية مضاعفة خلال أربعة أشهر وتحديدا فى أغسطس - ثالثًا السيطرة على «مملكة البحرين» عن طريق الانقلابيين الشيعيين الممولين من «إيران» - رابعا يريدون تقوية الشوكة المذهبية الشيعية لتكون قوة فى وجه البلدان السنية وذلك بأن تستحوذ «إيران» على «الجزر الثلاث» المتنازع عليها مع «الإمارات» الشقيقة.. ولعل انضمام «قطر» إلى التحالف الخليجى العربى ومعهم «مصر» إنما هو ضرورة لم تجد «الدوحة» مفراً منه فأولا هى ملزمة بذلك فى إطار مجلس التعاون الذى يجمع دول الخليج العربى وأيضا خشيتها من أن تكون لقمة سائغة يسهل بلعها من حيث الحجم والصور الانقلابية داخل الأسرة الحاكمة كل هذا جعل التحالف الخليجى العربى ومعهم مصر يقومون بالعملية الناجحة لإنقاذ اليمن الشقيق فى «عاصفة الحزم» خاصة بعد أن توجه الرئيس اليمنى «عبدربه منصور هادى» بتوجيه خطاب استغاثة وعون من الأشقاء الذين سيتضررون من الانقلابيين الحوثيين الذين يعيثون فى الأرض قتلا وفسادا كان ذلك منذ ثلاثة أيام وتوجه برسالته إلى خادم الحرمين الشريفين والشيخ خليفة بن زايد والملك حمد بن عيسى والسلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد والشيخ تميم بن حمد مطالبهم بالعون بعد ما قام به الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن واستعرض «هادى» كل المساعى التى قامت بها المنظمات العالمية والقوى الإقليمية العربية إلا أنه لم يسفر سوى على استيلاء الميليشيات الحوثية على المقار الحكومية والقواعد الجوية للجيش اليمنى ولعل تقرير مبعوث الأمم المتحدة أكد أن الحوثيين بدأوا فى التحرك نحو الجنوب باتجاه «لحج وعدن» وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم «القاعدة» لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى وطالب «هادى» الدول الشقيقة بالوقوف بجانب اليمن وحمايتها مستندا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه فى المادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة واستنادا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربى المشترك تقديم المساندة الفورية بجميع الوسائل والتدابير اللازمة بما فى ذلك التدخل العسكرى لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثى المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه فى أى ساعة على مدينة «عدن» وبقية مناطق الجنوب ومساعدة اليمن فى مواجهة «القاعدة وداعش».
وعليه اتخذت «السعودية» قرارا لمواجهة «الحوثيين» الذين طالت اعتداءاتهم أراضى المملكة والدول الخليجية مجتمعة تواجه تهديدا مستمرا لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية فى اليمن.. وعليه أعلنت «السعودية ومصر ودول الخليج» توجيه ضربة قاصمة كان ذلك فى منتصف ليل أول أمس فشاركت المملكة بـ100 طائرة و150 ألف جندى فى حين شاركت مصر بقوات بحرية وجوية مقررة إضافة قوة برية إذا لزم الأمر فى إطار عمل الائتلاف الذى تكون من عشر دول مع السعودية وهى «مصر - الأردن - المغرب - باكستان - السودان - الإمارات - سلطنة عمان - قطر - البحرين - الكويت» وجميعهم أعلنوا دعمهم السياسى والعسكرى لمساندة الحكومة الشرعية فى اليمن التى استغاثت بهم وطلبت معاونتهم واسترداد سيادة اليمن.