الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وحيد حامد: «حمدين صباحى» سياسى فاشل وصاحب شعارات

وحيد حامد: «حمدين صباحى» سياسى فاشل وصاحب شعارات
وحيد حامد: «حمدين صباحى» سياسى فاشل وصاحب شعارات




كتبت - هايدى حمدى
أوضح الكاتب الكبير وحيد حامد، خلال حواره مع «إيمان الحصرى» فى برنامج «٩٠ دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، أن أحكام القضاء لا فرار منها، لكنه انتقد الشعارات البراقة التى نسمعها من بعض الأشخاص الذين يدعون انحيازهم لمعتقلى الرأى، كما يطالبون بالإفراج عنهم، لكن «حامد» اعترض قائلًا: «أحكام القضاء لابد أن تحترم، لكن محدش يقول أفرجوا عنهم».
وأشار إلى وجود بعض السياسيين على الساحة اليوم، وقد وصفهم بـ«الفشلة»، لشدة ما يحرصون على شعارات جوفاء لا تتعدى مجرد كلمات حماسية ولا تنتقل إلى خطوة الفعل، لكنه رفض التصريح بأسمائهم إلا أن حديثه به تلميحات عديدة إلى أنه يقصد حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، فقد ذكر أهم ما يحرص عليه «صباحى» فى خطاباته كافة، وهو مناداته بـ«قضية الفقراء.. العدالة الاجتماعية»، فقال: «زى السياسى الفاشل صاحب مقولة قضية الفقراء العدالة الاجتماعية مش عايز أقول على حد، أحسن أحد هؤلاء المعتوهين يتهمنى بحاجة، لكن بقول بلاش الشعارات الجوفاء دى»، إضافة إلى أنه ذكر فى بداية حديثه عمن يدافع بشدة عن المعتقلين ويطالب بضرورة الإفراج عنهم، فتذكر معنا أن ذلك ظهر فى تغريدات «صباحى» على «تويتر» مثل: «أدعو لقرار عفو فورى عن شباب الثورة المحبوسين»، كما أشار إلى المعركة الانتخابية التى خاضها «صباحي» مع الرئيس «السيسى» كنوع من التأكيد أن هجومه منصب بشكل أساسى على «صباحى»، فقال: «فى الانتخابات الرئاسية اللى فاتت كان من اللى صوتهم عالى وشعاراتهم كتير، وحصل على ٧٥٠ ألف صوت أو أقل هو ده دليل مصداقيتهم فى الشارع، معنى كده إن أصحابك هم اللى انتخبوك».
وأكد أن جماعة الإخوان التى حكمت البلاد لمدة سنة تقريبًا، تعد من أسوأ السنين التى مرت بها مصر، حيث كانوا يطلقون أبرز الشعارات التى تجعل الفقراء والبسطاء يميلون إليهم، فكثيرًا ما نادوا بضرورة الاهتمام بالفقراء، لكن بمجرد وصولهم إلى سدة الحكم لم نر منهم سوى شراء لأصوات الناخبين وبعدها حل الصمت العارم، فقال: «الإخوان حكمونا سنة عملوا ايه للفقراء، كانوا بيدوهم زيت وسكر وياخدوا بطاقاتهم عشان يدوهم أصواتهم فى الانتخابات، لكن معملوش لا تنمية ولا مشروعات من أجل الفقراء».
وعبر «حامد» عن عدم ثقته فى النخب السياسية التى أعلنت انشقاقها عن جماعة الإخوان، مؤكدًا أن هؤلاء لديهم الاستعداد الكامل للتعاون مع أى نظام لإعلاء مصالحهم الشخصية أولًا، خاصة الذين ادعوا عودتهم عن الانتماء لجماعة الإخوان، معللًا بـ«مبدأ الإخوان السمع والطاعة، خصوصا اللى بينخرط انخراطاً كاملاً لا يمكن يتخلى عنهم وبيكون خلية نايمة»، وقد دلل على ذلك من خلال سرد تجربة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى أعلن انشقاقه عن الجماعة، لكنه سرعان ما عاد إليهم رغم ما تعرض له من مهانة من قبلهم، فقال: «رغم تعرض د. عبدالمنعم أبوالفتوح للمهانة من قبل الإخوان، لكن لما تقابله يقولك أنا إخوان ولا يمكن أتخلى عنهم ودى شجاعة تحسبله».
وحذر «حامد» من الانخراط وراء الكلمات الحماسية البراقة التى نكتشف فى النهاية أنها لا تعبر عن الوطنية، وضرب مثالًا بشباب ٦إبريل والاشتراكيين الثوريين أثناء ثورة يناير وبعدها، فقال: «٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين واللى شبههم من الخدع اللى اتخدعنا فيها وصدقنا إنها حركات ثورية، بينما هى جزء من المؤامرة لاختراق ثورة يناير وصنع حالة من البلبة، يعنى لما أنا وطنى وبرفع شعارات الثورة أروح أحرق المجمع العلمى ليه وأهد وأحرق تراث بلد، لذا لم تصدمنى أحكام القضاء على الذين أحرقوا هذا التراث».
وصرح بأن التيار السلفى فى مصر هو خطر داهم بشكل أكبر من خطر الإخوان، مرجعًا ذلك إلى تصريحاتهم التى تحض على طمس التراث المصرى وفتواهم ضد المسيحيين، وتساءل عن سبب ترك الدولة حزب النور السلفى لاستكمال دوره فى الحياة السياسية، رغم أن الدستور نص على عدم إنشاء حزب على أساس دينى، فقال: «مهما قالوا إن الحزب مش على أساس دينى، ده مش صحيح».
وأعرب عن سعادته الكبيرة بعرض البرنامج لمجموعة من الشهادات من عمالقة العالم الفنى، وهم الروائى الكبير بهاء طاهر، والفنان صلاح السعدنى، والفنان شريف منير، والتى أكدت الموهبة الفذة التى يمتلكها «حامد» فى العمل على تقديم أعمال تثقف جمهوره، فهو قيمة كبيرة للفن، وعلق «حامد»: «سعيد جدا بسماع هذه الشهادات وأنا حى أرزق».
وأفصح عن بدء تصوير الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» رمضان بعد القادم، وستدور أحداثه منذ تولى المرشد الثانى حسن الهضيبى وحتى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، فهو يرى أن التاريخ يعيد نفسه، وأدلى بأنه فى حالة وصول الإخوان إلى سدة الحكم مرة أخرى بعد زمن طويل سيكون بتواطؤ من الحاكم، كما حدث على مر التاريخ.