الطيب: نصحت بقراءة كتاب حسن الهضيبى «الإخوانى» ردًا على «حاكمية» سيد قطب

قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه نصح بقراءة كتاب «دعاة لا قضاة» لمرشد الإخوان الأسبق حسن الهضيبى الذى رد خلاله على بعض المنحرفين أو الذين انحرفوا بهذا المفهوم، من منطلق «وشاهد شاهد من أهلها»، مشيرا إلى أن قيمة الكتاب تتمثل فى صاحب الرد «فهو واحد من الإخوان»، بحسب قوله.
وأضاف الطيب، خلال حديثه الأسبوعى مع التليفزيون: «بعض الناس يريدون أن يهاجموا الأزهر بغير حق، فتحدثوا عن أن شيخ الأزهر ينصح الناس بقراءة كتب الإخوان، باعتبار الهضيبى كان مرشدا للإخوان»، وتابع: «ننصح بهذا الكتاب لأن قيمته تتمثل فى صاحب الرد» مضيفا: «فهو واحد من الإخوان وهو يرد على الإخوان الذين تمسكوا بفكرة التكفير، فهو رد مفحم وعلى طريقة (وشهد شاهدٌ من أهلها)».
وأوضح الطيب، أن هؤلاء المهاجمين أغفلوا كل ما قيل فى اللقاء السابق لأن المقصود عندهم ليس بيان الحقائق للناس، وإنما التلبيس على خلق الله، والإنسان والكاتب والمفكر سيسأل أمام الله، مضيفا: «والذين ينتقدون الأزهر، بغير حق، يعبثون بالاستقرار الاجتماعى فى البلد من حيث يدرون أو لا يدرون، والأزهر تعرض لكثير جدا من هذه الفرقعات التى تحدث ثم تزول وتتلاشى».
وقال: «إننى حينما نبهت إلى أن الهضيبى رد على مقولة «الحاكمية» لدى سيد قطب ولدى المودودى فذلك لأن كليهما معاصر، والهضيبى أيضا معاصر ورد عليهما وفند أفكارهما تفنيدا قويا.
وأكد الإمام الأكبر أن «الأزهر الذى مضى عليه ألف و50 عاما لن يهتز من برنامج أو مقال»، متابعا: «ولكننا نريد أن تكون كلمة الحق هى الرائدة، نريد أن يحترم هؤلاء عقول المشاهدين والقراء، وهذا شىء أساسى، حتى أصدقك وأقرأ مقالك وأتابعك وأعلم أنك تقول شيئا مفيدا وحقيقيا، فإذا كنت أتابعك وأعلم أنك تزيف كل الحقائق، فما قيمة ما يبذل فى هذا البرامج أو قيمة المداد الذى تكتب به تلك الكلمات».
وعن مفهوم الجهاد، قال الطيب: إن هذا الأمر يحتاج إلى توضيح، وهناك مصطلحان قد يلتبسان: الأول القتال والثانى الجهاد، وقد ورد فى القرآن القتال والجهاد، وقد وردت الحرب فى القرآن الكريم أربع مرات، بينما ورد الجهاد» أكثر من ثلاثين مرة.. وأكد الإمام الأكبر أن هناك قصورا فى معرفة مفهوم الجهاد، حيث يتم قصره على القتال المسلح، وأن الجهاد فى الإسلام هو أن يحمل المسلم السيف ويخرج لساحة الجهاد ويقتل الأعداء.