السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعلان شرم الشيخ: استمرار العملية العسكرية فى اليمن لدعم الشرعية

إعلان شرم الشيخ: استمرار العملية العسكرية فى اليمن لدعم الشرعية
إعلان شرم الشيخ: استمرار العملية العسكرية فى اليمن لدعم الشرعية




انتهت القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين التى جرت فعالياتها فى مدينة شرم الشيخ إلى مجموعة من القرارات الخاصة بترجمة جدول اعمال القمة وخاصة فيما يتعلق بتحديات الامن القومى العربى.
وجاء البيان الختامى لقمة شرم الشيخ لينص على الآتى:
- أكد القادة العرب الالتزام بضرورة الالتزام بتوثيق الصلات بين الدول الاعضاء وتنسيق خططها السياسية تحقيقا للتعاون بينها.
- ندرك مفهومنا للامن القومى العربى ينصرف إلى معناه الشامل بابعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية من حيث قدرة الدول العربية على الدفاع عن نفسها وحقوقها وصيانة استقلالها وسيادتها وسلامة اراضيها وتقوية ودعم هذه القدرات من خلال تنمية الامكانيات العربية فى مختلف المجالات.
- نستشعر أن الامن القومى العرب قد بات تحت تهديدات متعددة الابعاد، ونتابع بقلق اصطدام مفهوم الدولة الحديثة فى المنطقة العربية بمشروعات هدامة تنتقص من مفهوم الدولة الوطنية وتفريغ القضايا العربية من مضامينها وتمس بالتنوع العرقى والدينى والطائفى، وإزاء كل ما يحيط بالامن القومى العربى من تهديدات وتحديات فى المرحلة الراهنة تهدد المواطنة كأساس لبناء مجتمعات عصرية تحقق الرفاهية والازدهار.
- نؤكد على التضامن العربى قولا وعملا فى التعامل مع التطورات الراهنة التى تمر بها منطقتنا وعلى الضرورة القصوى لصياغ مواقف عربية مشتركة فى مواجهة التحديات، ونؤكد أن ما يجمع الدول العربية عند البحث عن إجابات على الاسئلة الرئيسية للقضايا المصيرية هو اكبر كثيرا مما يفرقها.
- نجدد تعهدنا بالعمل على تحقيق إرادة الشعوب العربية فى العيش الكريم والمضى قدما فى مسيرة التطوير والتنوير وترسيخ حقوق المواطنة وصون الحريات الاساسية والكرامة الانسانية وحقوق المرأة العربية وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وجودة التعليم، وندرك أهمية تلك الاهداف كأدوات رئيسية وفاعلة تصون منظومة الأمن القومى العربى.
- ندعو المجتمع الدولى إلى دعم الجهود العربية فى مكافحة الارهاب واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتجفيف منابع تمويله للحيلولة دون توفير الملاذ الامن للعناصر الارهابية، كما ننشد ضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية فى هذا المجال من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون القضائى والتنسيق العسكرى.
- ندعو جميع المؤسسات الدينية الرسمية فى عالمنا العربى لتكثيف الجهود والتعاون فيما بينها نحو التصدى للافكار الظلامية والممارسات الشاذة التى تروج لها جماعات الارهاب وندعوها للعمل على تطوير وتجديد الخطاب الدينى بما يبرز قيم السماحة والرحمة وقبول الآخر ومواجهة التطرف الفكرى والدينى، كما نشدد على دور المثقفين والمفكرين العرب والدور الرئيسى لوسائل الاعلام العربية.
- ندرك أن التحديات العربية باتت شاخصة لا لبس فيها ولا تحتاج إلى استرسال فى التوصيف بقدر الحاجة إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدى لها وقد تجلى ذلك بشكل ملموس فى المنزلق الذى كاد اليمن أن يهوى اليه وهو ما استدعى تحركا عربيا ودوليا فاعلا بعد استنفاد كل السبل المتاحة للوصول إلى حل سلمى ينهى الانقلاب الحوثى ويعيد الشرعية وسيستمر إلى أن تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم اسلحتها ويعود اليمن قويا موحدا.
وإذ نجدد تأكيدنا على محورية القضية الفلسطينية كونها قضية كل عربى فسيظل التأييد العربى التاريخى قائما حتى يحصل الشعب الفلسطينى على كامل حقوقه المشروعة والثابتة فى كل مقررات الشرعية الدولية ووفقا لمبادرة السلام العربية.
أما فى ليبيا فقد أورثت المرحلة الانتقالية من 2011 دولة ضعيفة ازدادت ضعفا إثر انتشار وسيطرة قوى متطرفة معادية لمفهوم الدولة الحديثة على مناطق ليبية فضلا عن تدخلات قوى خارجية تسعى لتوجيه مستقبل الشعب الليبى. كما يعانى العراق منذ عام 2003 من عمليات ارهابية ممنهجة أثرت سلبا على قدرته فى بسط سيطرته على كامل أراضيه وضبط الاستقرار فيه.
فضلا عن عنف فى سوريا انتج تطرفا حولها إلى ساحة لصراعات إقليمية ودولية بالوكالة مما افضى إلى غياب دور الدولة ومؤسساتها عن ربوع البلاد وعدم قدرتها على حماية شعبها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
- نتعهد أن نبذل كل جهد ممكن وأن نقف صفا واحدا حائلا دون بلوغ بعض الأطراف الخارجية مآربها فى تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام فى بعض الدول العربية على أسس جغرافية أو دينية أو مذهبية أو عرقية حفاظا على تماسك كيان كل دولة عربية وحماية لأراضيها وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة حدودها والعيش المشترك بين مواطنيها فى إطار الدولة الوطنية الحديثة التى لا تعرف التفرقة أو تقر التمييز.
- نعقد العزم على توحيد جهودنا والنظر فى اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومى العربى فى مواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة وخاصة تلك المرتبطة بالممارسات الاجرامية لجماعات العنف والإرهاب التى تتخذ الدين ذريعة لوحشيتها.
ونؤكد فى هذا السياق الاحتفاظ بكفاءة الخيارات المتاحة بما فى ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة ولصيانة الامن القومى العربى والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعوبنا وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربى المشترك والشرعية الدولية وهو ما يتطلب التشاور بيننا من خلال آليات الجامعة تنفيذا للقرار الصادر عن القمة.
- نؤكد ضرورة إخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الانتشار النووى فى الشرق الوسط وكذا اخضاع جميع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الاوسط بما فى ذلك إيران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- تحقيق التكامل الاقتصادى العربى وهو جزء لايتجزأ من منظومة الأمن القومى العربى.