السيسى: قوة عسكرية عربية مشتركة خلال «شهر» باجتماع «رؤساء الأركان»

رسالة شرم الشيخ: د.فاطمة سيد أحمد

اعتمدت القمة العربية فى شرم الشيخ مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، الذى اقترحته مصر ضمن جدول أعمال القمة السادسة والعشرين.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى البيان الختامى للقمة أمس بشرم الشيخ إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى من القوات المسلحة للجيوش المشاركة لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بإنشاء هذه القوة وتشكيلها.
وأكد الرئيس استمرار العمل والتواصل والتنسيق بين القادة العرب باعلاء وتعزيز وتضامن الدول العربية لتحقيق طموح شعوبهم إزاء المحن التى تمر بها أمتنا والتى كشفت عن المعدن الأصيل لرجال تلك الأمة، وعن حجم الروابط والمصالح والآمال المشتركة التى تجمع أمتنا العربية.
هذا وقد علق وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل فى الجلسة الختامية للقمة العربية عن موقف روسيا من تسليح النظام السورى ودعمه على الرغم من فقده الشرعية.
وأضاف: لا أريد أن أقف ضد روسيا ومصالحها بل إننا لنا مصالح معها.. فهل ننظر إلى موسكو كبلد صديق أم ماذا؟!.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية  المصرى سامح شكرى والأمين العام لجامعة الدول العربية قال نبيل العربى إن صيانة الأمن القومى العربى أهم ما صدر عن هذه القمة والقرار  الخاص بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة يتحدد لها خطوات كانت حلما وميلادا جديدا لجامعة الدول العربية.
وأنه جاء تكليف من القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان الدول التى ترغب الانضمام فى القوة العربية المشتركة خلال شهر، بعد ذلك سيكون هناك فترة محددة لتقديم الاقتراحات الاجرائية والموازنة اللازمة لهذه القوة على أن تعرض على قادة القمة الحالية والسابقة والتالية وهى مصر والكويت والمغرب.
وأضاف إنه بدأت الاتصالات من الأمس للدعوة لهذا الموضوع لانه عاجل ولابد أن يأخذ حقه أمام العالم.
وأوضح العربى أن كيفية استخدام القوة العربية المشتركة فى الدول التى تواجه مشاكل وتحديات أمنية لم يناقش أو يحدد فى هذه المرحلة ولكن ستناقش فى مراحل تالية.
وأشار إلى أن مفهوم القوة العربية المشتركة يعنى تخصيص وحدات عسكرية فى كل دولة تكون جاهزة للمساعدة عند اتخاذ قرار سياسى بتدخل تلك القوة فى مواجهة تحديات معينة.
وحول ما تضمنه بيان شرم الشيخ من انتقاد للقوى الخارجية أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذا الأمر قصد به دول إسرائيل وتركيا وإيران باعتبارهم يتدخلون بشكل كبير فى الشأن العربى.
من جانبه قال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى إن القمة العربية السادسة والعشرون شهدت عدداً من القرارات المهمة التى تستهدف صياغة وصيانة الامن القومى العربى، فضلا عن إعلان شرم الشيخ.
وقال فى المؤتمر الصحفى المشترك عقب انتهاء فعاليات القمة العربية إنه تميزت هذه الدورة بالتصميم لمواجهة التحديات التى واجهت الأمن القومى العربى بما يمثله من تهديد لبقاء وكيان الأمة.
وقال إن النقاش الذى دار حول بعض القرارات لم يكن معبرا عن خلافات ولكن مضيفا للعمل العربى المشترك وحرصت مصر فى إدارتها لاعمال الدورة أن يكون هذا منهجها فى التوافق لتكون القرارات معبرة عن إرادة  حقيقية ويمكن تحويلها لواقع ملموس.
وقال إنه سترتبط هذه القمة بعقدها فى مصر وستتميز بتبنيها لقرارات خاصة تفعيل قوة عربية مشتركة والتى تجسد قوة الأمة لردع المعتدين وصد الكائدين وكسبيل لتأكيد وجود هوية عربية تملك زمام الحاضر وصنع المستقبل.
وقال إن الوضع فى اليمن كان فى صدارة اهتمامات هذه الدورة حيث حرص القادة  على تأكيد شرعية الرئيس اليمنى وباعتباره جزءاً من الأمن القومى العربى، ولتقديم دعم عربى استجابة لطلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.
وحول الاهتمام بالاوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق فضلا عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال إن مصر تدرك حجم التحديات التى تواجه الأمة العربية ولكن تعمل دوما لتجتاز تلك التحديات ولكن لتكون تلك الدورة نقطة انطلاق لتفعيل الرؤى العربية.
وحول التطورات الخاصة بالاوضاع فى اليمن محل اهتمام بالغ ولكن أظهرت تلك المداولات قدراً عاليا من التوافق فيما بينهم حول دعم الشرعية فى اليمن وأن يتم تفعيل المسار السياسى الممثل فى خطة مجلس التعاون  الخليجى فهذا يصب فى مصلحة استقرار ووحدة الاراضى اليمنية وعدم اللجوء للعنف والانقضاض على الشرعية واستخدام السلاح.
وقال إن هناك توافقا بين الزعماء العرب حول الوضع فى اليمن لتحقيق استقرار اليمن والحفاظ على أراضيه، كما أن عملية عاصفة الحزم كانت محل تفهم وتقدير من الدول العربية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة مع قطر قال وزير الخارجية إن هذا الأمر لم يكن محل تداول فى القمة وحول عودة  السفراء قال: سفير قطر فى القاهرة كان ضمن الوفد المرافق للأمير تميم بن حمد فى شرم الشيخ ولا أعلم قد عاد لبلاده أم لا.