الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدوء نسبي في المدن السورية بعد الهدنة الدولية




دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا بدءا من صباح امس بموجب المهلة التي حددتها خطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوضع حد لأعمال العنف المستمرة في البلاد منذ أكثر من عام.
 وتزامن مع ذلك هدوء حذر في جميع المدن السورية حسبما أفاد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، مؤكدا أن الهدوء ساد في محافظات حماة وحمص وسط البلاد وإدلب وحلب في الشمال ودمشق وضواحيها ومدينة درعا في الجنوب ودير الزور شرقي البلاد، مشيرا إلي عدم حدوث اي شيء في هذه النقاط المتوترة.
 
وفي الوقت نفسه حذرت الحكومة السورية من أن قواتها سترد علي أي هجوم «إرهابي» في إشارة إلي الثوار الذين تعهدوا أيضا باحترام المهلة طالما دمشق تقوم بذلك.
وفي المقابل، قالت مصادر في الجيش السوري الحر المنشق إن الجيش سيلتزم بوقف إطلاق النار، إذا ما التزمت به القوات الحكومية، وقامت بسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن والبلدات.
وفي سياق متصل اعتبرت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر امس ان انسحاب القوات النظامية من المدن اعتداء سافر معتبرة ان الجيش سيعود الي ثكناته عند انتهاء مهامه في اجتثاث الارهاب.
 
 ومن جانبه صرح مصدر مسئول بوزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء الرسمية «سانا ان القوات السورية ستبقي متأهبة للرد علي أي اعتداء، تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام والممتلكات الخاصة والعامة لحماية أمن الوطن والمواطن.
وفي الوقت نفسه دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون امس السوريين الي التظاهر بعد وقف اطلاق النار مطالبا الدول الداعمة لخطة عنان بتأمين حماية الشعب خلال هذه التظاهرات.
وقال غليون لوكالة الانباء الفرنسية ندعو الشعب الي التظاهر للتعبير عن نفسه، والحق بالتظاهر السلمي نقطة اساسية في خطة موفد الامم المتحدة الي سوريا.
 
وتابع لا قيمة لخطة عنان اذا لم تنقل البلاد الي حكومة ديمقراطية تعددية، وبداية هذه العملية الانتقالية الحرية واطلاق حق الشعب في التظاهر والتعبير عن نفسه وحرية الصحافة.
ومن ناحية اخري توجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس إلي الرياض في زيارة لمدة يومين للمملكة العربية السعودية للتباحث حول التطورات في سوريا.
وذكرت صحيفة (ايدنلك) التركية ان اردوغان سيقترح علي المسئولين السعوديين دعم اتخاذ خطوات دولية ضد الادارة السورية من خلال التنسيق والتعاون مع تركيا.
 
كما حذر اردوغان من أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد يتدخل في الأزمة السورية في حال واصلت دمشق انتهاك حدود جارتها تركيا وفقا لوكالة الانباء التركية.
ويأتي هذا التحذير علي خلفية مقتل سوريين اثنين وإصابة 19 آخرين، بينهم تركيان في مخيم للاجئين السوريين داخل الأراضي التركية.
ومن ناحيتهما شككت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما في مدي استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لحسم الصراع مع المعارضة في بلاده سلميا. وفي تطور لاحق أعلنت فرنسا وبريطانيا أنهما ستطالبان بإرسال مراقبين دوليين إلي سوريا في حال التزم النظام السوري بوقف إطلاق النار.
 
كما دعا مجلس الأمن إلي النظر في ارسال مراقبين دوليين للتحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار، وشدد علي ضرورة أن يكون بإمكانهم التحرك بحرية من دون تدخل من قبل النظام.
الي ذلك طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من روسيا والصين الانضمام الي الاسرة الدولية لتضييق الخناق علي النظام السوري الذي افشل عمدا خطة عنان.
وميدانيا قتل مدني بريف حماة بنيران قوات الامن السوري رغم دخول مهلة وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلي ارتفع امس الاول إلي مائة معظمهم بحي دير بعلبة في حمص.
 
وأشارت لجان التنسيق إلي سقوط 75 شهيداً في حمص وتسعة في وادي بردي بريف دمشق وسبعة في درعا وأربعة في حماة واثنين في حلب ومثلهما في اللاذقية ودير الزور، إضافة إلي مقتل خمسة من الجنود المنشقين في درعا كانوا فقدوا في وقت سابق.