الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إغلاق المدارس بعد مقتل ثمانية فى مسيرة طلابية بدارفور




 
أغلقت السلطات السودانية المدارس فى نيالا أكبر مدن إقليم دارفور غربى السودان بعد مقتل ثمانية اشخاص، وتشير التقارير إلى أنهم من الشباب الذين قتلوا فى أكثر الأحداث عنفا منذ بدء احتجاجات مشابهة لما جرى فى بلدان الربيع العربى تدور فى السودان منذ منتصف يونيو الماضى.
 
 
وقال أحد مواطنى المدينة إن الشرطة والأمن انتشرا بأعداد كبيرة فى مختلف اجزاء المدينة.
واندلعت المظاهرات فى السودان فى السادس عشر من يونيه الماضى بعد أن أعلنت الحكومة إجراءات اقتصادية زادت بموجبها اسعار منتجات البترول والضرائب.
 
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الشرطة السودانية ان ثمانية من المواطنين قتلوا وأربعة وعشرين اصيبوا بينهم ثلاثة من افراد الشرطة وإصاباتهم بالغة خلال مظاهرات نيالا أمس، وهو اول اعلان رسمى عن وفيات منذ اندلاع الاحتجاجات فى يونيه الماضى.
 
 
واتهمت مجموعة ناشطين تطلق على نفسها «السودان التغيير الآن» الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين فى نيالا، معلنة مقتل 12 شخصا اغلبهم من الشباب.
 
وكانت المظاهرات قد بدأت بخروج طلاب المدارس الثانوية البنين والبنات وبعض المدارس الإعدادية، انضم لهم بعد ذلك عدد من السكان بالمنطقة بمختلف الفئات العمرية للتعبير عن احتجاجهم من سوء الأحوال الاقتصادية بالبلاد، ورفضهم لسياسات الإنقاذ التى أعلنت عنها الحكومة، حيث أشعل المتظاهرون النار فى الإطارات ووضعوها فى كل شوارع المدينة الرئيسية، للفصل بينهم وبين قوات الأمن.
 
 
وقد استخدم الامن الغازات المسيلة لتفريق المتظاهرين، وبعد نفاد الغازات المسيلة بدأت القوات فى الاستخدام المفرط للقوة بالرصاص المطاطى الحى مما أدى إلى سقوط ما يقرب من 12 شهيدا من بينهم طفلة عمرها ثلاث سنوات ورجل مسن وطالبتين واكثر من مائة مصاب معظمهم من الطلاب.
 
 
فضلا عن اعتقال عدد آخر من الشباب من منازلهم بعد هدوء التظاهرات نسبياً، وفى تطور سريع للأحداث قامت قوات الأمن بإطلاق النار من ثلاث عربات حربية من داخل القيادة العامة «نيالا» مما أدى إلى وقوع عدد آخر من الإصابات.