الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سرقة الثورة ضد حماية الثورة




فى الوقت الذى تكثف فيه قوى تيار الإسلام السياسى اتصالاتها من أجل توحيد صفوفها فى مواجهة ما اسمته سرقة الثورة الحشد لمليونية اليوم قامت القوى المدنية بحملة أخرى ضد الإسلاميين تتهمهم بالانتهازية لتحركهم فى مواجهة الخطر الذى يواجه مكاسبهم السياسية.
وكان حزب النور السلفى أجرى اتصالاته للتنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية لتوحيد الجهود، فى الوقت الذى بدأت فيه القوى المدنية ممثلة فى التجمع والحركات الثورية والوفد وغيره من الأحزاب بعمل تحالفات مضادة لمقاطعة المليونية وتنظيم فى موعد آخر.
وحمل عاطف مغاورى عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع الإسلاميين هم الذين اوقعونا فى الأزمة التى نحن بصددها الآن حيث حرصت على مكاسبها وهى تنتفض الآن لحماية مكاسبها السياسية دون مصالح باقى القوى الثورية الأخرى.
 
 
اتهم محمد بديع مرشد الإخوان فلول النظام السابق بالسعى لإعاقة الثورة والالتفاف عليها وانها تتعرَّض لمحاولات حثيثة ومغرضة لتفريغها من مضمونها، والمنتفعين منهم، قائلا «ان هذه المحاولات تزداد كلما اقترب أى استحقاق قانونى لتسليم السلطة لممثلى الشعب المنتخبين ووصف بديع الثورة بالمباركة التى هى من صنع الله».
 
من جهة ثانية كشف عضو مكتب الإرشاد عبدالعظيم أبوسيف عن دعوة الجماعة لأفراد من مختلف المحافظات للتجمع فى ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية اليوم والتى عرفت باسم «حماية الثورة» وأوضح ابوسيف أن التواجد سيبدأ مع صلاة الجمعة وحتى الساعة السادسة مساء نافيا أن يكون هناك اعتصام مفتوح.
 
 
كما أكد طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية مشاركة أفراد الجماعة من مختلف المحافظات احتجاجا على التطورات الأخيرة مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو دعم الثورة وحمايتها من الاختطاف.
 
 
وأصدرت الجماعة الإسلامية بيانا تؤكد فيه أنه منعا للانقلاب على الثورة واستمرارها قررنا المشاركة مع بقية القوى السياسية حتى يعلم من يريد إعادة إنتاج النظام السابق أن الشعب المصرى لن يسمح بذلك أبداولن يتهاون مع محاولات إجهاض الثورة».
 
 
وفى السياق ذاته أعلنت الجبهة السلفية التى تدعم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل للرئاسة رفضها التام لترشح أى من اللواء عمر سليمان أو أحمد شفيق أو عمرو موسى، وقالت فى بيان أصدرته «لابد من تطبيق قانون الثورة بعزل النظام السابق ولابد من التنسيق لحل أزمة اللجنة التأسيسية للدستور وأعلنت الجبهة السلفية بمصر عن مشاركتها فى مليونية اليوم بميدان التحرير تحت عنوان: «المطلب الوحيد.. معاً ضد الفلول» للمطالبة بحرمان رموز النظام من مباشرة حقوقهم السياسية ومنعهم من الترشح للمناصب السيادية فى الدولة مرة أخرى.
 
 
ونفي عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي وجود صفقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من ناحية والمجلس العسكرى من ناحية أخرى لتأييد نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان.
 
وأوضح عبدالغفور فى حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن تيارات الإسلام السياسى لن تكون جزءًا مماوصفه بـ«منظومة تعيد عقارب الساعة للوراء، وتعيد إنتاج إهانة كرامة المصريين عبر تأييد ترشيح عمر سليمان»، ورأى أن سليمان «هو المرشح القوى لمؤيدى العهد السابق، فحسب».
 
 
ورأى عبدالغفور أن «الجيش ليس له مرشح، ولا يساند مرشحًا ما فى انتخابات الرئاسة.. لكن يمكن أن يكون هناك نوع من التمنى فقط لنجاح مرشح ما وأنه سيكون أفضل لو جاء هذا الشخص عن غيره».
 
 
وحول وضع الجيش فى الدستور الجديد، قال عبدالغفور: «لا أعتقد أنه ستكون هناك ضمانات أو وضع مميز للجيش بالدستور أو حصانة فوق قانونية كالنص على أنه حامى الديمقراطية أو المرجعية الأعلى للحفاظ على سيادة الدستور والدولة.. أما النص على أن الجيش مؤسسة وطنية ذات شأن رفيع، فهو أمر مقبول مع خضوع مؤسساته وأنشطته الاقتصادية للرقابة.. وبالنسبة لقضايا التسليح والتمويل ستناقش فى إطار لجان خاصة حفاظًا على سرية الشئون العسكرية.
 
 
ودعت الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح إلى المشاركة فى مليونية اليوم بميدان التحرير وقالت إنها تنظر بعين القلق والريبة لما يجرى فى الساحة المصرية وما يظهر من محاولات فرض بعض رموز وأركان النظام السابق الذى أسقطه الشعب فى ثورته ليعاد تصدير النظام السابق للمشهد السياسى مرة أخرى وكأن الشعب المصرى لم يقم بثورة ولم يحدث تغيير جذرى فى الحياة السياسية، كما تجرى محاولات لاستبعاد بعض الرموز الاسلامية المرشحة للرئاسة.
 
أضافت الهيئة أنه فى هذه الآونة ينيغ على المسلمين أن يشاركوا فى مليونية القوى السياسية والاسلامية للتعبير عن إرادتهم الشعبية التى تهدف لاستبعاد عناصر النظام السابق الذى يتم الترويج لهم ويتوقع التزوير لحسابهم.
 
 
ويوجد خلاف جذرى بحزب النور حول المشاركة فى المليونية من عدمها، حيث يؤيد كلاً من د.يسرى حماد ونادر بكار المتحدثين الرسميين باسم الحزب المشاركة ويدعوان لها بينما يرفض د.عماد عبدالغفور رئيس حزب النور المشاركة فى المليونية وعند سؤاله عن السبب لم يجب بوضوح وقال إن الأمر قيد الدراسة بينما قال يسرى حماد أتمنى أن أشارك فى المليونية لحماية الثورة من فلول النظام السابق ومنعاً لهم من الانقضاض على الثورة.