الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منتخب الفراعنة يسعى لتحقيق إنجاز تاريخى أمام الكمبيوتر اليابانى غدًا




لم يتوقع احد ان يعزف المنتخب الاوليمبى لكرة القدم سيمفونية رائعة فى مباراته امام بيلا روسيا بالفوز بثلاثة اهداف مقابل هدف بالجولة الاخيرة بالمجموعة الثالثة بأوليمبياد لندن والتى اقيمت امس الاول الاربعاء على ملعب هامبدن بارك بمدينة جلاسجو الاسكتلندية وتأهله لدور الثمانية للمرة الاولى منذ 28 سنة وتحديدا فى أوليمبياد لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية عام 1984.. واحتل المنتخب المركزالثانى برصيد 4 نقاط بعد التعادل مع نيوزلندا فى الجولة الثانية بهدف لكل فريق وذلك بعد منتخب البرازيل الذى جاء فى المركز الاول برصيد 9 نقاط من الفوزعلى مصر 3-2 ثم بيلاروسيا 3-1 واخيرا نيوزلندا 3-0

 
ويواجه المنتخب الاوليمبى اليابان بدور الثمانية غدا السبت على ملعب اولد ترافورد بمدينة مانشستر معقل نادى مانشستر يونايتد والذى خاض عليه المنتخب مباراته أمام نيوزلندا بالجولة الثانية وقد احتل المنتخب اليابانى المركز الاول بمجموعته الرابعة برصيد 7 نقاط بعد فوزين حققهما بنتيجة واحدة 1-0على اسبانيا فى مفاجأة من العيار الثقيل ثم على المغرب وتعادل مع هندوراس بدون اهداف وتلعب البرازيل مع هندوراس.
 
والمفاجأة لم تكن فى الفوز الكبير فقط بل كان فى الاداء غير المتوقع للفريق والذى ابهر القاصى قبل الدانى من سيطرة شبه كاملة فى الشوط الاول لم تفلح فى احراز أى هدف وكان الهجوم عرضى فى اغلب الاوقات وليس طولى والتحضير كثير والهجوم بلا فاعلية على مرمى بيلا روسيا بالرغم من الاستحواذ شبه الكامل لهذا الشوط والتى تحولت الى سيطرة تامة من جانب المنتخب بالرغم من النشاط الملحوظ لبيلاروسيا فى الشوط الثانى على عكس الاول والذى كان شبه مستسلما على اعتبار ان النتيجة سلبية وان التعادل يكفيه للتأهل لدور الثمانية الا ان الرياح لم تأت بما تشتهى بيلاروسيا حيث نجح المنتخب الاوليمبى لترجمة سيطرته الى اهداف والتى بدأت بالمتألق محمدصلاح والذى ادى الى فتح المساحات فى دفاع بيلاروسيا على اعتبار ان الهزيمة تعنى خروجه من الأوليمبياد ولم يكن امامه الا وسيلة واحدة وهى الهجوم مما سهل المهمة امام الفريق لاحراز هدف الاطمئنان لمروان محسن واخيرا هدف الختام للمنقذ محمد ابو تريكة .. وقد وضح ان اداء المنتخب يرتفع من مباراة الى اخرى وان اللاعبين يكتسبون ثقة وخبرة المباريات حث سيطر عليهم الخوف والرعب فى الشوط الاول من مباراة البرازيل ثم عادوا للقاء فى الشوط الثانى وامام نيوزلندا غاب التوفيق عن الفريق بالاضافة الى الاستهتاربالمنافس الى حد كبير وعندما شعر اللاعبون بالخطر فى مباراة بيلاروسيا وانهم قاب قوسين او ادنى من الخروج والعودة للقاهرة كان التألق والابداع ولم يعكر صفو المباراة الا الاستهتار الذى انتاب المنتخب فى نهاية الشوط الثانى وبعد احراز الهدف الثالث عندما سيطرت الثقة الزائدة والاستهتار على اللاعبين واعتقدوا ان المباراة انتهت مما ادى الى احراز بيلاروسيا هدفها الوحيد ولولا تألق حارس المرمى احمد الشناوى والذى ارتفع مستواه فى هذه المباراة وزاد تركيزه و من امامه خط الدفاع بقيادة احمد فتحى المقاتل واستبسال احمد حجازى ورجولة اسلام رمضان وكان المفاجأة سعد الدين سمير والذى شارك فى البطولة لاول مرة مكان محمود علاء الذى غاب لحصوله على الانذار الثانى ومن امامهم النجم محمدصلاح والقائد ابو تريكة وايضا محمد الننى وحسام حسن والوحيد الذى كان بعيدًا عن مستواه هو عماد متعب وكان اقل اللاعبين الثلاثة الكبار وواضح انه مازال بعيداً عن مستواه والتركيز غائب عنه بالرغم من اشادة المدير الفنى هانى رمزى بأن تحركات متعب فى الملعب لها دور فى خلخلة دفاع المنافسين.
 
وعاشت البعثة ليلة سعيدة ولا اروع غير مصدقة ما حدث وانهالت الاتصالات الهاتفية من مصر والعالم العربى للجهاز الفنى واللاعبين وعلى رأسهم عماد البنانى رئيس المجلس القومى للرياضة وانور صالح رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة.. وسريعا طالب هانى رمزى من اللاعبين بانهاء الافراح والتفكير فى مباراة الغد المصيرية والحاسمة امام المنتخب اليابانى والذى يتميز بالسرعة الشديدة والتنظيم العالى ويتحرك ككتلة واحدة فكيف سيتعامل هانى رمزى مع جهاز الكمبيوتر اليابانى وقد شاهد المدير الفنى مع معاونيه معتمد جمال المدرب العام وفكرى صالح مدرب حراس المرمى واللاعبين مباراتى المنافس مع كلا من إسبانيا والمغرب وقال رمزى لفريقه ان معنى فوز اليابان على الماتدور الاسبانى انه فريق قوى ويتعامل بجدية وتركيز شديدين وتعد هذه هى المرة الثامنة التى يتأهل فيها المنتخب اليابانى للأوليمبياد والتى بدأت عام 1936 فى برلين ثم 1956 فى ملبورون وطوكيو 1964 ثم اتلانتا 1996 ومنذ ذلك الوقت واليابان متواجدة فى الأوليمبياد.. ويختتم الفريق تدريباته اليوم وسط حماس وجدية ورغبة شديدة فى الاستمرار بالأوليمبياد وتحقيق انجاز تاريخى يكتب لهم وقد تقرر استمرار محمد ابو تريكة وعماد متعب مع الفريق وعدم العودة للقاهرة لخوض مباراة النادى الاهلى مع تشيلسى الغانى ببطولة افريقيا للاندية ابطال الدورى وذلك بعد التنسيق بين هانى رمزى وحسام البدرى المدير الفنى للاهلى.
 
كما يبذل الجهاز الطبى برئاسة الدكتور مصطفى المفتى طبيب المنتخب محاولات مكثفة لعلاج محمد صلاح من الاصابة التى لحقت به فى مباراة بيلا روسيا وهى عبارة عن كدمة بسيطة و من المنتظر ان يلعب هانى رمزى بخطة متوازنة دفاعيا و هجوميا وقد حذر المدير الفنى اللاعبين وخاصة خط الدفاع من الوقوع فى أى خطأ قد يكلف الفريق الخروج من البطولة وطلب من لاعبى الوسط والهجوم ضرورة مساندة الدفاع عند فقدان الكرة ولعب الكرة من لمسة واحدة وتضييق المساحات على المنافس ولعب الكرة من لمسة واحدة والتسديد على المرمى اليابانى من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات متحركة أو ثابتة
 
ومن المنتظر ان يلعب رمزى بنفس تشكيل المباراة السابقة احمد الشناوى فى حراسة المرمى واحمد حجازى و سعد الدين سمير فى قلبى الدفاع واحمد فتحى من ناحية اليمين واسلام رمضان من جهة اليسار ومحمد الننى وحسام حسن ومحمد أبو تريكة وشهاب الدين احمد ومحمد صلاح ثم عماد متعب فى الهجوم وقد يجرى رمزى تعديلا على التشكيل وفق ما يترأى له وعلى دكة البدلاء محمد بسام حارس المرمى واحمد مجدى وعمر جابر ومروان محسن وصالح جمعة ومحمود علاء .