الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«داعش» يستدرج النساء لممارسة نكاح الجهاد مع الإرهابيين

«داعش» يستدرج النساء لممارسة نكاح الجهاد مع الإرهابيين
«داعش» يستدرج النساء لممارسة نكاح الجهاد مع الإرهابيين




 ترجمة ـ سيد مصطفى

لم تقتصر عضوية داعش على الرجال بالرغم من دموية أعمالها، بل انضم لها نساء كثيرات، كان الأكثر غرابة أن نسبة كبيرة منهن أوروبيات، تركن مدنية الغرب ليقمن بالمساعدة فى قطع الرءوس بصحراء العراق وسوريا.. ذكرت صحيفة «البايس» الإسبانية، أن داعش بالرغم من التضييق عليها من قوات التحالف الدولى، إلا أنها تحاول تجنيد إسبان من برشلونة، حيث كانت فاطمة، وهى امرأة شابة من أصل مغربى تعيش فى برشلونة لأكثر من 10 أعوام، وانقطعت أخبارها عن صديقها حسن، وقبل ثلاثة أو أربعة أشهر،  كانت قد ذهبت إلى بلد وسط أوروبا، والتى من المفترض أنها كانت رحلة بحث عن العمل، لكن فى الأحد 21 ديسمبر، فوجئت بحسن، 23 عاما، يتواصل معها من خلال برنامج «واتس آب»، ويطلب منها الذهاب إلى سوريا وألا تخبر أحدًا، مؤكدا أنهم يدفعون مبالغ طائلة.


أكدت الصحيفة أنه عندما أنهى حسن «هذا ليس اسمه الحقيقى»  المحادثة مع فاطمة، والتى فضلت أيضا عدم نشر اسمه أو الكشف عن هويته، أنه اتصل هاتفيا بوالدتها، التى كانت تعمل فى برشلونة وأقنعها فى التواصل مع العديد من الفتايات المتدينات وإقناعهن بفكرة الجهاد.
ونوهت الصحيفة إلى أن والدة الفتاة أكدت فى محادثة هاتفية لـ«البايس» أن ابنتها كانت مندهشة، معتقدة أنها لم تكن تدرك خطورة ذلك، مؤكدا أن ابنتها وقعت فى عملية خداع.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن ظهر مرة أخرى، من خلال «فيسبوك» ولايزال فى أوروبا، وقال إنه فى انتظار فاطمة، حيث كانوا قد قدموا له بطاقات هوية مزورة بالفعل، مؤكدا أنهم  سيتوجهون إلى سوريا.
فى الوقت الحالى قد انتقلت فاطمة إلى مكان التدريب، وأكدت التسجيلات التى تمت لهما فى أسبانيا والتى أجريت مع إحدى صديقاتها أنها لا تتوقع أى شىء سوى «قضية جنائية معلقة ـ احتمال الوفاة فى سبيل الله» والذى ليس لديها شك فى اختياره.
بينما قال الكاتب والمحلل الأسبانى، أنخيليس إسبينوسا، تحت عنوان «النقاب القاتل» بأنه لا أحد يعرف على وجه اليقين ما حدث فى الأول من ديسمبر فى المراحيض لنساء بوتيك فى «مول أبو ظبي»، عاصمة «دولة الإمارات العربية المتحدة» ، والتى يشهد لها بسلامة شوارعها، حيث تسبب اكتشاف جثة مطعونة فى صدمة هناك، رغم حرص الشرطة الإماراتية، والكاميرات الموجودة فى جميع الأماكن تم ارتكاب العملية بنجاح، مشيرا إلى أن القاتلة المزعومة تم تحديدها خلال 24 ساعة واعتقلت فى اليوم التالى.
كانت الكاميرات وأجهزة الشرطة قد بثت صورا عبر القنوات التلفزيونية تمثلت فى شخصية تتشح السواد ـ خلف نقاب ترتديه السيدات المتدينات من المسلمات.
ويوضح الكاتب أن المحتجزة هى امرأة إماراتية، 37 عاماً، كانت مدرسة فى حضانة بأبو ظبي، أتهمتها السلطات بزرع قنبلة أمام منزل أحد الأطباء.
وفى سياق متصل ذكرت صحيفة «ألموندو» الأسبانية عن وجود شبكة تم تفكيكها فى عملية مشتركة للشرطة الأسبانية، والاتجاه العام لمراقبة الإقليم من المملكة المغربية، حيث قد تمكنا من القبض على 12 امرأة كانت تحاول الاندماج فى صفوف تنظيم «داعش» الإرهابى.
وكشفت الصحيفة أن الأدوات الرئيسية التى استخدمتها الشبكة فى استقطاب السيدات تمثلت فى برنامج «واتس أب»، حيث بدأت عملية الاستقطاب عن طريق شجب «أزمة القيم فى الغرب»، وعندما يمررن بعملية التصفية المطلوبة، يتم تكليفهن باتخاذ خطوات فى بلادهن، متوعدين إياهن بأنهن سيصبحن لهن حياة «مثالية ـ جهادية» وخوض حرب حقيقية، ناهيك أنهن سيصبحن زوجات لبعض المجاهدين من الدواعش.
وأكدت الصحيفة أنه ألقى القبض فى أسبانيا على أربع نساء، بينهن قاصر السن، واحدة فى سبتة، وأخرى فى برشلونة، و2 فى مليلة، وكل منهن لعبت دورًا بارزًا فى جذب وتوظيف وإرسال النساء الشابات وتوجيههن لسوريا والعراق فى إطار المنظمة الإرهابية، وواجهن تهمة تشكيل جزء من شبكات دولية مشبوهة.
وأضافت الصحيفة أن فتاتين معتقلتين بسجون المغرب كانتا تديران الحركة، وأن الفتايات الأربع ما هن إلا أدوات تنفيذ، إلى جانب الاعتماد على الميسرين والشباب المتعاونين معهن، لافتة إلى أن تلك الفتايات نجحن فى تجنيد امرأة من  شيلى، بفينيا دل مار، مشيرة إلى أن دافع النساء فى تنفيذ العمليات ناتج عن وعيهن الإيديولوجى، وخدمة الشبكة الإرهابية.
بينما سلطت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الضوء على الطالبة البريطانية «أقصى محمود»، التى انضمت إلى صفوف «داعش»، وكانت تدرس الطب قبل مغادرتها من المملكة المتحدة إلى سوريا، ويطلق عليها الآن لقب طبيبة الجماعة، وأطلقت هى على نفسها «المجاهدة بنت أسامة» نسبة لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وأوضحت الصحيفة أن «أقصي»، كانت تعيش فى اسكتلندا، واختفت فى نوفمبر 2013، وبعدها بأربعة أيام تحدثت مع والديها هاتفياً من الحدود السورية قائلة: «سوف أراكم يوم القيامة»، وبعد مرور شهر، تزوجت أقصى من أحد مقاتلى «داعش»، واستخدمت حسابها على «تمبلر» لحث النساء على الانضمام للتنظيم.
وأكدت  الصحيفة  أن  المجاهدة نشرت عبر تويتر صورة لها وهى ترتدى النقاب وزى الطب الأبيض وتمسك بيدها رأس رجل بعد ذبحه، يبدوا أنه فى منتصف العمر وعلى يسار الصورة طفلان ينظران إليها.
فيما ذكرت صحيقة البايس الأسبانية تحت عنوان «الفتاه عائشة تتحرك بعيداً عن الأفكار الجهادية» عن نجاح السلطات الأسبانية فى إبعاد فتاة تسمى «عائشة»، عن الأفكار الجهادية، حيث أشادت الصحيفة بالعملية التى قامت بها سلطات أسبانيا لإعادة تأهيلها فكريا، وذلك بعد شهر ونصف الشهر بعيداً عن بيئتها الأسرية والاجتماعية وأخذ علاج محدد فى مركز للقاصرين فى المجتمع بالعاصمة مدريد.
كانت عائشة، 14 سنة، اعتقلت فى الثامن من أغسطس عندما كان على وشك عبور الحدود من مدينة مليليه الأسبانية إلى المغرب مع أحد الأصدقاء للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، وأوصت المحكمة أن تؤخذ عائشة لمسافة تدريجية من الأفكار الجهادية، نظرا لوصفها قاصرًا، ووفقا لمصادر قضائية، وصلت إلى مركز نعتته الصحيفة  بـ«غسل الدماغ»، حيث شهدت «تطورًا إيجابيًا» فى الأسابيع الأخيرة، وبدأت أن تكون على بينه من خطورة الجريمة التى كانت على وشك أن ترتكب والخطر الذى أنقذت منه إذا كانت قد وضعت فى أيدى الملتحين – حسب وصف الصحيفة - التى كانت  تخطط للسفر إليهم  بالعراق.
وأوضحت الصحيفة أن عائشة كانت مقتنعة تماما بضرورة الشروع فيما أسمته بالحرب المقدسة – تقصد الجهاد -،وقبل اعتقالها والقرار الصادر من القاضى والمدعى العام للقصر، ولمدة أربعة أشهر، خضعت هذه الطفلة، المقيمة فى حى أمير سبتة، عمليا للتطرف.
علماء النفس تعاملوا مع عائشة بتعليمها عادات الانضباط واحترام الذات، حيث تعتبرعائشة، قاصرا لذلك تم منعها من استخدام الهاتف المحمول، وتم الوصول إلى شبكة الإنترنت وتحجيمها، وألزمت بممارسة الرياضة بشكل مستمر، علاوة على خلعها الحجاب الذى كانت تتخفى فيه للانضمام للتنظيم الدموى.