الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع الفن : أى عمل عنه مخاطرة.. وتجسيد هيثم له ليس شرطًا

صناع الفن : أى عمل عنه مخاطرة.. وتجسيد هيثم له ليس شرطًا
صناع الفن : أى عمل عنه مخاطرة.. وتجسيد هيثم له ليس شرطًا




كتبت: سهير عبدالحميد

لم نصدق أن هناك عشر سنوات مرت على رحيل النمر الأسود أحمد زكى وكأنه كان موجودًا بيننا بالأمس ولم تمر فترة طويلة على رحيله وربما تكون أعماله الخالدة ساهمت بعدم إحساسنا تجاهه بالغياب وتحققت مقولته الشهيرة فى فيلم «حليم» ميهمنيش أموت النهارده أو أموت بعد 100 سنة لكن يهمنى لما أموت الناس تفضل فكرانى» ومع الذكرى العاشرة لوفاته يسأل البعض لماذا لا يوجد عمل فنى سواء فيلمًا أو مسلسلاً عن حياة إمبراطور التمثيل على غرار السير التى قدمت مثل ام كلثوم وحليم وسعاد حسنى خاصة أن حياته مليئة بالمواقف الدرامية ورحلته الفنية والإنسانية مليئة بالانتصارات والانكسارات.


عدد من صناع الفن انقسموا حول الفكرة البعض رحب بالأمر ورأوا أن حياة أحمد زكى تستحق أن نقدمها كقدوة للأجيال الجديدة واختاروا هيثم ابنه ليجسد حياة والده وإمداد المؤلف بأدق التفاصيل عن والده  أما البعض الآخر فيرى أن هذا الزمن ليس وقت السير الذاتية التى كانت موضة وانتهت بجانب أن تقديم عمل عن أحمد زكى سيكون مخاطرة بتاريخه وبرصيده عند الجمهور.
وخلال السطور القادمة نرصد هذا الاختلاف وإمكانية تقديم هذا العمل
فى البداية يتحدث المخرج محمد فاضل عن احمد زكى قائلا: النمر الأسود من الفنانين الذين حياتهم مليئة بالمواقف الدرامية سواء الإيجابية أو السلبية التى تكون عملاً فنيًا ناجحًا وقد حالفنى الحظ وعملت معه فى فيلم «ناصر 56» والذى أعتبره من الأعمال المهمة سواء فى تاريخى أو فى تاريخ أحمد زكى نفسه لذلك أتمنى أن يقدم عمل عن حياته يكشف للجمهور تفاصيل جديدة لم يكن يعلمها عنه كما تمنى أن يقدم حياة أحمد زكى فى فيلم سينمائى وليس مسلسلاً تليفزيونيًا لأن الفيلم سيكون أقرب للنجاح من المسلسل.
وأضاف فاضل أن تجسيد هيثم أحمد زكى  لحياة والده بسبب الشبه بينهما ليس الفيصل فى نجاح العمل وأعطى مثالاً لذلك باحمد زكى نفسه عندما قدم عبدالناصر وكان لا يشبهه وإنما استحضر روحه وهذا كان سببًا فى نجاح الفيلم.
وأشار فاضل إلى أنه من الممكن ان يوافق على إخراج فيلم عن حياة أحمد زكى إذا وجد سيناريو جيد يغريه لتقديمه.
واتفق مع الرأى السابق الناقد محمود قاسم مؤكدا أنه على الرغم أن رحلة أحمد زكى كانت قصيرة من حيث الوقت لكنها مليئة بالأحداث سواء على المستوى الفنى أو الإنسانى وأن أصلح شخص لتجسيد أحمد زكى على الساحة هو ابنه هيثم لأنه سيستطيع الوصول لروحه خاصة ان هيثم لديه موهبة التقليد كما يفضل أيضا ان يقوم بكتابة العمل لأنه الوحيد الذى يملك الحق فى تقديم أدق تفاصيل أحمد زكى الفنية والإنسانية وأن هذه المعادلة ستكتمل بوجود مخرج متمكن.
لكن على الجانب الآخر هناك فريقا رفض فكرة تقديم عمل عن حياة أحمد زكى خوفا من عدم تقديمه بالشكل الذى يليق بهذا العملاق.
حيث أكد السيناريست بشير الديك وهو من الكتاب المقربين لأحمد زكى انه كان يقدم نفسه ويقول آراءه السياسية والاجتماعية من خلال أفلامه ومسرحياته كما ان تقديم مسلسل أو فيلم  يعتبر مجازفة ومخاطرة خاصة اذا تم الاستسهال سواء فى الميزانية المخصصة لهذا العمل أو فى اختيار ممثلين غير مناسبين وهذا حدث مع أكثر من سيرة ذاتية قدمت من قبل هذا بجانب أن توزيع العمل نفسه قد يحدد إقبال المنتج على تقديم هذا العمل أم لا.
ويتفق مع الرأى السابق المخرجة إنعام محمد على مشيرة إلى أنه لا يجب تقديم سيرة أحمد زكى لمجرد التسلية وإنما يجب أن تكون هناك رسالة ومضمون يكون دافعًا لتقديم عمل فنى عنه وأعطت مثلاً بمسلسل أم كلثوم ومصطفى مشرفة وقاسم أمين الذى قدمتها من قبل وناقشت خلالها قضايا حرية المرأه واهمية العلم والارتقاء بالغناء.
وقالت إنعام إن تقديم فيلم أو مسلسل ناجح عن احمد زكى مرهون بوجود رسالة وقضية.
المنتج هشام شعبان يرى ان هذا العصر ليس زمن السير الذاتية أيًا أن كانت الشخصية واعتبرها موضة وانقضت قيمتها وأن الذى يحدد اتجاهه لتقديم هذه النوعية من الأعمال هو إقبال الفضائيات على شرائها وهل سيكون لها سوق ام لا خاصة ان هناك اتجاهًا لأعمال الشباب ذات التكاليف الإنتاجية المتوسطة مشيرا إلى أن عملًا عن حياة أحمد زكى يجب ان تتصدى الدولة لإنتاجه حتى يقدم بالشكل اللائق.