الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«العرب» قادرون على التعامل مع «نووى إيران».. و«إسرائيل» تدعو لاستغلال «عاصفة الحزم»

«العرب» قادرون على التعامل مع «نووى إيران».. و«إسرائيل» تدعو لاستغلال «عاصفة الحزم»
«العرب» قادرون على التعامل مع «نووى إيران».. و«إسرائيل» تدعو لاستغلال «عاصفة الحزم»




ترجمة- أميرة يونس ووسام النحراوى
ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الحكومات العربية تراقب عن كثب المفاوضات الجارية حاليا بين إيران والقوى الدولية حيث تساورها مخاوف شديدة من أن يؤدى التوصل لاتفاق بين أمريكا وطهران إلى الإضرار بمصالح دول الخليج مشيرة إلى أن موقف السعودية «المنافس» الاقليمى الرئيسى لإيران اختلف عن إسرائيل فى حدة معارضة التسلح النووى الإيرانى فبينما اتسم الموقف الإسرائيلى بالصراحة أعلنت السعودية على لسان سفيرها فى الولايات المتحدة امتناعها عن التعليق على المفاوضات مع القوى الكبرى حاليا انتظارا لما ستؤدى إليه المحادثات.
وتوقعت «الجارديان» أن السعودية ستسعى إلى التأقلم مع الأوضاع فى حالة إبرام اتفاقات اقليمية امنية مع الولايات المتحدة استنادا لوجود العديد من العوائق التى تمنع تطور العلاقات الأمريكية - الإيرانية لتصبح مصدر تهديد خطيراً للسعودية.
بينما سلطت الصحف الإسرائيلية اهتماما بالغا على ختام المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا وعدد من الدول الأوروبية حول البرنامج النووى لطهران والمنعقد حاليا فى مدينة «لوزان بسويسرا» قائلة: إن مستقبل إسرائيل يعتمد على نتائج المفاوضات التى من المتوقع أن تصل إلى اتفاق سيدفع إسرائيل إلى وضع سيناريوهات مستقبلية لها تختلف عما سبق.
ومن جانبه هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» المفاوضات الأوروبية مع إيران موضحا أن الاتفاق المتوقع حول البرنامج النووى الإيرانى سيساعد فى إعلاء شأن إيران فى المنطقة على عكس ما تقوم به القوة العربية من محاولات تقييد دور إيران فى المنطقة لافتا الانتباه إلى أن إسرائيل ستكون أول المتضررين من الاتفاق.
وتوقعت الصحيفة أنه سيتم رفع الحظر عن بيع النفط وإقامة علاقات تجارية بين الشركات الإيرانية وشركات أوروبية الأمر الذى سيدفع إيران إلى الخروج من عزلتها وهو على ما يبدو أن الدول الأوروبية تقدم لإيران مكافأة مقابل تهديدها بالعدوان على إسرائيل ناهيك عن دعمها لجماعة الحوثيين المتمردة فى اليمن وتقديم الأسلحة لها والدعم المادى.
ومن جانبه أكد موقع «واللا» الإخبارى الإسرائيلى أن هناك مخاوف لدى الأوساط السياسية والعسكرية فى إسرائيل من أن رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران من شأنه أن يمكنها من تطوير أسلحة «دمار شامل».
وفى سياق متصل تساءل عدد من الصحف الإسرائيلية عقب التقارير التى أفادت أن طهران من المتوقع أن تصل إلى اتفاق مع الدول الأوروبية حول البرنامج النووى لطهران «لماذا لا تستغل إسرائيل عاصفة الحزم لتقوم هى الأخرى بالمشاركة والقضاء على ذيل الأفعى».
وعلى جانب آخر لفتت صحيفة «التليجراف» البريطانية إلى أن التوصل إلى اتفاق ملزم من شأنه أن يخرج إيران من عزلتها، واصفة إياها بعملاق نفط نائم مشيرة إلى أن إيران تحتل المرتبة التاسعة من حيث الاحتياطيات النفطية المؤكدة فى العالم.
وأضافت الصحيفة: أنه مع استمرار تعرض أسعار النفط للضغط مما يقدر بحوالى مليونى برميل نفط يوميًا من فائض العرض الذى يتم ضخه فى الأسواق بجميع أنحاء العالم.