الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

النجاحات المصرية أجبرت أمريكا الإفراج عن صفقات السلاح

النجاحات المصرية أجبرت أمريكا الإفراج عن صفقات السلاح
النجاحات المصرية أجبرت أمريكا الإفراج عن صفقات السلاح




كتب - أحمد إمبابى وأحمد سند
ترجمة - أميرة يونس
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أكد فيه اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على كل المستويات، ولا سيما العلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكرى والأمنى، حيث أشار أوباما إلى اعتزام الإدارة الأمريكية مطالبة الكونجرس باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لمصر سنويًا والمقدرة بحوالى 1.3 مليار دولار.
وأشار أوباما خلال الاتصال إلى اعتزام الإدارة الأمريكية توريد صفقات الأسلحة المتفق عليها مع الجانب المصرى والتى كان قد تم تعليقها منذ أكتوبر 2013، وتتضمن طائرات إف16-، وصواريخ «هاربون»، وقطع الغيار والمعدات اللازمة للدبابات من طراز M1A1.
فيما أكد أن استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، فضلا عن استئناف صفقات الأسلحة المتعاقد عليها بالفعل، إنما تصب فى صالح تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة للبلدين، ولاسيما فيما يتعلق بجهود مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن خاصة فى سيناء.
كما بحث الرئيسان كذلك عددًا من التطورات على الساحة المصرية، ومن بينها الصعيد الحقوقى، حيث أكد الرئيس أن مصر لا تألوا جهدًا لإقرار الحقوق والحريات على كل الأصعدة، وهو الأمر الذى تحقق عمليًا عبر العديد من التطورات فى هذا الصدد.
وعلى الصعيد الإقليمى، استعرض الرئيسان المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى كل من اليمن وليبيا.
واتفق الرئيسان فى نهاية الاتصال على مواصلة التشاور خلال المرحلة المقبلة والعمل على تنسيق وتعزيز المواقف التى تخدم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
على صعيد متصل، قال اللواء مهندس وائل المعداوى وزير الطيران الأسبق إن تأكيد باراك أوباما للرئيس عبد الفتاح السيسى برفع التجميد عن صفقات الأسلحة، جاء نتيجة النجاحات الباهرة التى حققتها مصر فى المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية، بعدما اتخذت الدول العربية قرارا بتشكيل قوة عربية مشتركة.
وأوضح أن هذه الخطوة تؤكد اقتناع أمريكا بالدور الكبير لمصر فى الشرق الأوسط، لأنها بذلك تدعم أكبر قوة فى المنطقة العربية، لافتا إلى أن تسليم تلك الأسلحة يتم بمجرد انتهاء تصنيعها.
وأضاف أن انخفاض التوتر فى العلاقات بين البلدين الذى تأجج عقب رحيل الإخوان يعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية ماضية فى صفقة جديدة من علاقاتها مع مصر، وأغلقت ملف الجماعة الإرهابية فى هذا التوقيت.
وشدد على أن مصر بقيادة الرئيس السيسى تحافظ فى المرحلة الحالية على التوازن فى العلاقات على كل الأصعدة الدولية، كما تمضى مصر حاليا واثقة من نفسها ومن تميز موقعها الجغرافى وتتلافى تكرار الأخطاء الدبلوماسية التى وقعت فيها فى عقود سابقة.
فيما سلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على قرار رفع الحظر عن المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المقرر أن سيتم تسليم القاهرة بمقتضى القرار 12 طائرة من طراز F16، و20 صاروخا من طراز «هاربون» المضاد للسفن، بالإضافة إلى 125 دبابة «M1A1 ابرامز».
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن «برناديت ميهان» المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى التابع للبيت الأبيض أن هذه الطريقة ستضمن استخدام التمويل الأمريكى فى تعزيز الأهداف المشتركة فى المنطقة بما فى ذلك أن تكون مصر آمنة ومستقرة وقادرة على هزيمة المنظمات الإرهابية.
وأضاف البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستوجه مساعداتها باتجاه المعدات المستخدمة فى محاربة الإرهاب وأمن الحدود وأمن سيناء والأمن البحرى وصيانة نظم التسليح المستخدمة فى مصر.
وفى سياق متصل، علقت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على رفع الحظر عن المساعدات العسكرية لمصر أنه تم إحياء «صفقة أسلحة مهمة» فى صورة مساعدات لمصر بعد حظرها لمدة عام ونصف العام، موضحة أن تلك المساعدات ستدفع مصر بصورة أكبر للدفاع عن أمن بلادها والقضاء على الخلايا الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء.