الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الموندو: «مصر» أسست «القوة العربية المشتركة» منذ سحقها «داعش» فى «ليبيا»

الموندو: «مصر» أسست «القوة العربية المشتركة» منذ سحقها «داعش» فى «ليبيا»
الموندو: «مصر» أسست «القوة العربية المشتركة» منذ سحقها «داعش» فى «ليبيا»




ترجمة ـ سيد مصطفى

وصفت صحيفة «الموندو» الإسبانية القوات العربية المشتركة للقادة العرب بأنها وحدة للتدخل السريع ستقوم بالعمل فى بلدان المنطقة عندما يتعرض أمنها لتهديدات، وجاءت الموافقة على  خلفية الهجمات العربية التى قادها ائتلاف رئاسة المملكة العربية السعودية والتى بدأت الخميس الماضى فى اليمن، وذلك لوقف تقدم المجموعة المتمردة الحوثية الشيعية ونفوذ إيران فى الخليج العربى.


«قد قرر القادة العرب اعتماد المبادئ لتشكيل قوة عسكرية عربية» بتلك الكلمات أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الحفل الختامى لمؤتمر القمة فى شرم الشيخ عن إنشائها، والقوة هى مبادرة شرعت القاهرة فى تنفيذها فى منتصف فبراير، حين قام طيرانها بقصف معاقل تنظيم داعش الإهاربى فى ليبيا المجاورة.
وأكدت الصحيفة أن القوه تم إنشاؤها من فريق «عالى المستوى» يتم إدارته عبر أركان الجيوش العربية، وهو ما أشار له أمين الجامعة العربية نبيل العربى بأنه يجب الوقوف فى وجه التهديدات للأمن القومى الذى تعانى منه الدول العربية، بعد هز استقرارها منذ أربع سنوات من  بعد الثورات العربية، واليوم عصفت باليمن والتى تعد الدولة الثالثة بعد سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن الجامعة العربية أكدت مساندتها لعملية «عاصفة الحزم» التى تقودها قوة متكاملة من 10 دول فى المنطقة، حيث أشارت فى بيانها إلى أن العملية ستستمر حتى يتوقف العدوان الحوثى، وعلى الرغم من الغارات الجوية فإن الميليشيات التى يدعمها الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح قد أحرزت التقدم الكبير مؤخرا جنوب البلد، فضلا عن أنها تخوض معارك صعبة مع أنصار خليفته، عبد ربه منصور هادى، الذين فروا إلى مدينة عدن، وسيظل هادى فى الرياض حتى إشعار آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسى أكد خلال خطابه الافتتاحى أن الكتيبة الجديدة تهدف إلى عدم تعريض سيادة البلدان العربية للخطر، لكن يبدو أن الدول الـ22  التى تشكل «المنظمة» العربية كانت لديها أهداف متباينة للانضمام إلى المشروع، فقطر كانت مترددة، لمخاوف وجود تدخل محتمل فى ليبيا، خاصة بعد قصف الطيران المصرى مواقع لداعش فى طرابلس بعد ذبح 20 من المصريين على يد المنظمة الإرهابية.
وألمحت الصحيفة إلى أن من جانبها العراق ذات الأغلبية الشيعية وعلى مقربة من «حكومة طهران»، قدمت الانتقاد للعملية فى اليمن، حيث سيتخذ المشروع أيضا مكانا عندما تتفاوض الولايات المتحدة مع إيران بشأن برنامجها النووى، بينما تتركز المخاوف أن تقوم الدولة الفارسية فى لحظة النزاعات الطائفية بعملية اجتياح للشرق الأدنى.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لمقعد سوريا حدث تعليق مشاركة نظام بشار الأسد من نوفمبر 2011، المعتدلون من المعارضة السورية لم يدعوا إلى قمة شرم الشيخ، كما وجهت رسالة الرئيس الروسى بوتين التى أرسلت إلى نظيره الرئيس السيسى وقرئت قبل الجلسة العامة قد اجتذبت انتقادات من المملكة العربية السعودية التى تساءلت عن دور موسكو فى الأزمة السورية، وفى الرسالة، دعا بوتين إلى الحوار لحل النزاعات فى «سوريا ـ العراق ـ ليبيا»، حيث تحولت الاحتجاجات التى ولدت فى مارس إلى حرب أهلية خلفت مقتل أكثر من 220 ألف قتيل.