الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«التهامى العبدولى» وزير الشئون الخارجية التونسى: العلاقات «المصرية ـ التونسية» جيدة جدًا بعد انتخاب الرئيس «السيسى»

«التهامى العبدولى» وزير الشئون الخارجية التونسى: العلاقات «المصرية ـ التونسية» جيدة جدًا بعد انتخاب الرئيس «السيسى»
«التهامى العبدولى» وزير الشئون الخارجية التونسى: العلاقات «المصرية ـ التونسية» جيدة جدًا بعد انتخاب الرئيس «السيسى»




شرم الشيخ - أحمد إمبابى

«تونس» توافق ـ دون تحفظ ـ على تشكيل قوى عربية لمكافحة الإرهاب، فضلا عن أنها ستدعمها على المستويين المادى واللوجيستى، هذا ما أكده «العبدولى» على هامش القمة العربية السادسة والعشرين والتى تم انعقادها فى شرم الشيخ.
وكشف وزير الشئون الخارجية التونسية المكلف بشئون العالم العربى وإفريقيا، أن هناك لجانا تقنية من مختصين فى الفنون العسكرية سيجلسون ويتفقون على كيفية تشكيل هذه القوة وإخراجها عملياً إلى أرض الواقع، منوها إلى أن الدول العربية فى حرب «وإما أن نقف معا أو نخسر معا»، مشيرا إلى أنها ستساهم فى صيانة الأمن القومى العربى.


وتابع: إن تونس تدعم الحرب ضد معاقل الحوثيين فى اليمن، لأنها فى إطار الوقاية وحماية الأمن القومى العربى، خاصة أننا ندعم شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خصوصاً أن تلك المعركة لم تكن مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، لافتا إلى أن العلاقات «المصرية ـ التونسية» جيدة جداً منذ انتخاب الرئيس السيسى وتبعه الرئيس التونسى.
■ بداية.. حدثنى عن تقييمك لـ«القمة العربية» السادسة والعشرين؟
- قمة ناجحة جدا بكل المقاييس والقرارات التى اتخذت منها غير عادية واستثنائية فى تاريخ التضامن العربى المشترك.
■ الآن.. كيف ترى شكل العلاقات «المصرية ـ التونسية»؟
- العلاقات مع مصر جيدة، ويفصل بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس التونسى باجى قائد السبسى، نقطة واحدة فقط، والعلاقات بطبيعتها كانت جيدة جداً منذ انتخابهما سويا.
■ مؤخرا تعرضت تونس لعملية إرهابية.. ما الخطوات التى رسمتها الحكومة لمجابهة قوى الإرهاب على الأراضيى التونسية؟
- تونس الآن فى حرب تامة على الإرهاب وقد اتفقنا على محو الإرهاب من تونس، ولا مجال للحديث معهم عن حقوق الإنسان ولا عن أى شىء آخر، فهؤلاء أعداء الحياة وسنمحقهم ولن نتردد فى ذلك، وعليهم أن يتفهموا ذلك وحتى الذين يدعون أنهم يجاهدون فى «سوريا  ـ العراق  ـ ليبيا» وغيرها فان القاتل «التونسى» ومن أزهق روحا بشرية فى تلك البلدان ومصر وغيرها بغير سبب وعاد إليها سينال عقابه وجزاءه فهى حرب على الارهاب لا هوادة فيها، والمنطق بالنسبة لنا إما أن يموتوا وإما نموت، وبالنسبة لنا فليحيا الشعب التونسى وتحيا تونس ويموتوا هم.
■ القمة العربية رفعت شعار صيانة الأمن القومى العربى.. إلى أى مدى ستشارك تونس فى الصياغة التى تم تحديدها لحفظ الأمن العربى؟
- نحن أعلنا موافقتنا على هذه المبادرة ونشارك بالطريقة التى نراها مع الأشقاء العرب لكن تفاصيل المشاركة ستبحث فى اللجان الفنية المشتركة بين الدول والأشقاء العرب، وأؤكد أن المبدأ تمت الموافقة على المشاركة فى الاجراءات الجديدة التى اعتمدتها القمة العربية.
■ كيف ترى خطوة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات المحتملة على المنطقة؟
- هذه الخطوة وافقنا عليها بالتأكيد لأن مبدأ تشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة جاء بند الإنشاء الأول من أجل صيانة وحماية الأمن القومى العربى ومحاربة الإرهاب، وستتولى الجامعة متابعة تفاصيل تشكيل تلك القوة مع الجيوش العربية.
■ إذن ما أهميتها فى الوقت الراهن؟
- أهميتها تكمن فى أنها فى حد ذاتها خطوة جيدة جدا لأننا فى حرب وإما أن نكون معا وإما نخسر معا، وبالتالى الجميع يستشعر الخطر خاصة خطر المتطرفين والتحدى مشترك وهذا يفرض علينا المواجهة المشتركة والاصطفاف.
■ هل كانت لديكم أى تحفظات على القرار.. وكيف سيتم دعمها؟
- نحن وافقنا على المقترح دون أى تحفظ وسندعمها على المستويين المادى واللوجيستى، وهناك لجان تقنية من مختصين فى الفنون العسكرية سيجلسون ويتفقون على كيفية تشكيل هذه القوة وإخراجها عملياً إلى أرض الواقع.
■ متى تقبل الدولة التونسية تدخل القوى العربية المشتركة أو اللجوء إليها؟
- الأمر سهل.. فنحن طلبنا أن يكون هناك شرط بأن تطلب الدولة المعنية التدخل من القوة العربية المشتركة لمساعدتها فى مواجهة تحد معين، أى حال وجود خطر يهدد الدولة.
■ بعض الدول تحفظت على الفكرة والطريقة وعليه خرجت صيغة القرار بأن تكون المشاركة اختيارية؟
- السبب أن بعض الدول تنص فى دساتيرها بمنع جيشها الدخول فى أى حرب خارج بلدها مثل الجزائر، لذلك علينا أن نحترم تلك الدساتير.
■ لكن اتفاقية الدفاع المشترك التابعة لجامعة الدول العربية تلزم جميع الدول الأعضاء المشاركة فيها.. هل يمكن أن يتغير الموقف هنا؟
- الدول التى تنص دساتيرها على منع ذلك لا تستطيع خاصة أن الدستور هو أم القوانين الحاكمة للدول وبالتالى جاء نص القرار أن تكون المشاركة اختيارية بين الدول العربية فى الانضمام إلى هذه القوة.
■ هل معنى ذلك أنه قد يكون هناك تعديل فى الاتفاقية التى قد تتعارض بعض نصوصها مع نصوص القوة العربية الجديدة؟
- أعتقد أننا تجاوزنا الآن اتفاقية الدفاع العربى المشترك بالتصديق على قرار القوة العربية الموحدة، فهناك أشياء كثيرة سيتم تجاوزها فى ميثاق جامعة الدول العربية وتعديلات كثيرة بعد القرارات التى تم اتخاذها فى القمة.
■ كيف تابعت قرار قوات التحالف العربى بتوجيه «عاصفة الحزم» ضد معاقل الحوثيين فى اليمن؟
- تونس تدعم الحرب ضد معاقل الحوثيين فى اليمن، لأنها فى إطار الوقاية وحماية الأمن القومى العربى، ونحن ندعم شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خصوصاً أن هذه الحرب لم تكن مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، بل كانت متفقة مع الفقرة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة، والفقرة التاسعة من ميثاق جامعة الدول العربية، وأنوه إلى أن دعم تونس للنظام الشرعى فى اليمن سيكون دعما سياسيا.
■ بخصوص الملف الليبى خاصة أن تونس ليست ببعيدة عن مخاطر الأزمة هناك.. كيف تتابع تونس تلك التطورات؟
- هناك تصورات طبيعية فيما يتعلق بالأزمة الليبية وهناك سيناريوهات ممكنة، وكيفية التقدم بحلول فى هذا الاتجاه.
■ هل تؤيد توجيه ضربه عسكرية ضد معاقل الإرهابيين فى ليبيا مثلما يحدث فى اليمن؟
- الضربة العسكرية يجب ألا تتم إلا بعد استنفاد جميع إمكانات الحوار وهناك حكومة وحدة وطنية تتشكل الآن فى ليبيا، ونحن مع الضربة العسكرية ضد الإرهاب لكن لسنا مع ضرب الطرفين أو الأطراف المختلفة فى ليبيا، لأن الطرفين فى طبرق وطرابلس هما ليسا مع المتطرفين والجماعات الإرهابية فى ليبيا تحاول أن تقوض حكومة الأمر الواقع فى طرابلس والحكومة الشرعية فى طبرق، ومن الأفضل أن نتجنب الحرب الأهلية التى يمكن ان تحدث، واعتقد ان مصر وتونس واعيتان بالمشكلة الليبية وليتركا الأمر لتونس ومصر فهما قادران على حل هذا الأمر.
■ ولاية الأمين العام لجامعة الدول العربية ستنتهى منتصف العام المقبل.. هل هناك حديث عن تغيير الدكتور نبيل العربى؟
- فى الحقيقة لم نتطرق لهذا الموضوع وتونس لم تطرح أو ترشح أمينا عاما لجامعة الدول العربية.