الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مواقع التواصل الاجتماعى» شر لابد منه

«مواقع التواصل الاجتماعى» شر لابد منه
«مواقع التواصل الاجتماعى» شر لابد منه




تحقيق - هاجر كمال


تردد فى الفترة الاخيرة أنباء حول إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى ،بعد استخدامها من قبل بعض العناصر التخريبية لبث افكار متطرفة كما يستخدمها آخرون فى اثارة حالات من الجدل حول الاحداث التى تشهدها البلاد والتى يستغلها البعض فى استقطاب الشباب لطريق التطرف، بالاضافة إلى اضاعة الكثير من الوقت فى استخدامها فى اشياء لا تفيد.
وحول رأى الشباب فى إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى وتعليقهم على سبب الاغلاق يجيب مجموعة منهم.
فى البدايه يقول «محمد حسن» مواقع التواصل الاجتماعى مثل أى تكنولوجيا ظهرت فى الفترة الأخيرة لها إيجابياتها وسلبياتها، لكن هذا ما لم ندركه نحن الشباب والمجتمع ككل وهو أن لكل ظاهرة جديدة فائدة وضرر ونحن من يحدد أوجه استغلال الوسائل الحديثة ويعطيها طابعًا إيجابيًا، لكن استخدام بعض الشباب لمواقع التواصل الاجتماعى بشكل غير جيد يفقد مفهوم شبكات التواصل الاجتماعى المتعارف عليها ولايعتبر لها أهمية خاصة انها لا تستخدم فى الغرض الأساسى الذى أنشأت من أجله وهو التواصل، لكن هناك من يستخدمها فى مهاجمة بعض الشخصيات البارزة فى المجتمع وهذا لا يعتبر من تخصص شبكات التواصل الاجتماعى ولا يشكل أى نوع من عمليات التواصل، وعلينا أن نعى المجالات العديدة التى يمكن أن تفيدنا فيها تلك المواقع، والتى تتضمن الأعمال الخيرية أو نشر المعلومات وتبادلها كما لها اهمية كبرى فى إنجاز الخدمات الورقية وتعمل على توفير الوقت والمال مقارنة بوسائل الاتصال الأخرى التى تستنزف أموال الشباب فهى رخيصة وأصبحت متوفرة على كل الأجهزة وهذا سبب كبير لإستغلالها بالشكل الجيد وليس محاولة تشويه صورتها لدى أفراد المجتمع الذين لم يسبق لهم التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعى من كبار السن.
وتتابع «ندى رأفت» تحولت مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الاخيرة إلى وسيلة لأستعراض الامكانيات المادية والحياتية لدى الشباب فنجد البعض يستخدمها لعرض صوره فى أكبر الأماكن السياحية خارج وداخل مصر، كما يستخدمها البعض فى اهداف اخرى غير محترمة، وهذا يعمل على التفرقة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة ويخلق سلوكًا غير مرغوب فيه لدى الشباب وهو تبنى الأشياء غير الضرورية والتى تعتبر تكميلية إلى حد كبير بالاضافة إلى خلق روح من التعالى لدى بعض الشباب القادرين على الحياه المرفهة ونجدها تفقد أهم سبب وهو التواصل بين الشباب وخلق حالة من الود الاجتماعى بدلاً من الغربة التى نتجت عن المسافات والازدحام فى المواصلات الذى يدفع الكثير من الشباب إلى التزام المنزل وعدم رؤية أصدقائه فى الأماكن المختلفة كما اعتدنا، وأنا ضد إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى ،لكن مع التوعية بدورها وهدفها الأساسى لدى الشباب و جميع الطبقات المجتمعية.
وتضيف «إسراء عزت» أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى لا علاقة له بما هو اجتماعى، حيث فقدت دورها الأساسى الذى وجدت من أجله وأصبحت وسيلة للصراعات السياسية بين الشباب والتى ينتهى معظمها بالسب والخروج عن الآداب العامة المتعارف عليها داخل مجتمعنا وخلق حالة من التشاحن اللفظى فى الشباب المنتمين لسياسات متنوعة ومختلفة وغلقها سيؤدى إلى خروج هذه المشاحنات للشارع المصرى وسيعمل على زيادة المشاكل المجتمعية الموجودة فى الوقت الحالى، لكن الحل الامثل هو الرقابة عليها ووضع عقوبات لمن يتجاوز الحدود المسموح بها فى الجدال أو النقاش فى قضية معينة.
ويقول «محمد عيسى» فى الفترة الأخيرة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مجرد فاترينة لعرض وجهات النظر السياسية والتى يخلو الكثير منها من الصحة وهذا نتيجة لغياب الرقابة على مواقع التواصل وترك مساحة للعابثين فى استغلالها ضد مصلحة البلاد وضد الشباب بشكل عام ، وعلينا ان نعى أن مواقع التواصل الاجتماعى من أخطر الوسائل المؤثرة فى الشباب والتى قد تدفعه للتخلى عن انتمائه لبلده وبذلك نكون فقدنا طاقة الشباب التى نعتمد عليها فى بناء مستقبل أفضل لمصر.