الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكوتة الإخوانية والعشوائية تعجل بنهاية وزارة قنديل قبل بدايتها




 
فى واقعة هى الأولى من نوعها فى تاريخ تشكيل الوزارات سادت حالة من تضارب الآراء والتوجهات حول مرشحى الوزارة الجديدة،فى هذا الإطار تم التراجع عن إعادة تكليف وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم بعد اتصال بين د. محمد مرسى ود. هشام قنديل المكلف بتشكيل الوزارة.
 
بشأن تنقلات حركة الداخلية واقصاء عدد كبير من ضباط الشرطة من رتبة عميد إلى عقيد دون مبرر بناء على تعليمات مكتب الإرشاد وهو ما رفضه وزير الداخلية السابق خصوصًا بعد أن تمت الإطاحة لعدد من مساعديه منهم مدير أمن الإسكندرية ومدير أمن القاهرة.. فى نفس الإطار أصر مكتب الارشاد على الإطاحة بوزيرالإعلام محمد أنيس رغم تدخل العديد من الجهات للإبقاء عليه كوزير إعلام بهدف استقرار الأوضاع فى الوزارة وجهاز التليفزيون إلا أن مكتب الإرشاد قرر وأصر على ضرورة استبعاده واختيار أيمن الصياد وزيرًا للإعلام إلا أن الأخير اعتذر عن قبول المنصب فى نفس اليوم - أمس - الذى تقرر فيه إنهاء عملية تشكيل الوزارة بأقصى سرعة حتى تكون هناك بعض المصداقية فى مواعيد الانتهاء من تشكيل الوزارة وعقد أول اجتماعالها بحضور محمد مرسى لذلك تم وجه السرعة اختيار عضو الإخوان ووكيل نقابة الصحفيين صلاح عبد المقصود وزيرًا للإعلام لسد الفراغ الوزارى بأقصى سرعة وهو الأمر الذى قابله موظفو التليفزيون باستنكار وتحد وتساؤل حول شخصية مرشح الإعلام الجديد للوزارة ومدى صلته بجماعة الإخوان وتاريخه المهنى ويتوقع أن يواجه وزير الإعلام الجديد موجات كبيرة من الاحتجاجات داخل التليفزيون نظراً لتنوع وتعدد المعترضين على تعيينه داخل
 
التليفزيون..يبرز فى نفس السياق أن د. هشام قنديل قد استجاب لنصائح د. كمال الجنزورى بالإبقاء على د. نجوى خليل كوزيرة للتأمينات وأيضًا ممتاز السعيد وزيرًا للماليةوهوأدى إلى استبعاد م. سعد الحسينى عضو مكتب الارشاد من حقيبة المالية.. المثير ان د. هشام قنديل قد استجاب بشكل سريع لتعليمات خيرت الشاطر بعدم اسناد حقائب وزارية إلى د. محمد البلتاجى والمهندس سعد الحسينى ود. محمود أبو زيد وحسن إبراهيم وصبحى صالح، وفى هذه الأجواء استقبل هشام قنديل 30 شخصية اعتذر منهم 25شخصًا عن قبول أى حقائب وزارية آخرهم الشاعر فاروق جويدة عن الثقافة ورصدت مصادر مطلعة عدد الحقائب التى حصل عليها جماعة الإخوان بخمس عشرة حقيبة بينما خرج التيار الإسلامى صفر اليدين.
 
 
والمفاجأة أن قنديل كلف المستشار أحمد مكى لوزارة العدل فى تحد واضح لموقف نوادى القضاة والتى كانت قد أصرت على استمرار وزير العدل السابق عادل عبد الحميد وتراجع قنديل عن تعيين حسن البرنس كوزير للصحة وكلف. محمد حامد مصطفى الاستاذ بطب القاهرة بتولى حقيبة الصحة. المفاجأة الكبرى فى اختيار علاء عاشور لحقيبة الطيران باعتباره أحد طيارى مبارك وزوج أخت وزير الاستثمار الجديد.
 
وعندما أشيع خبر ترشيحه تجمع عدد كبير من موظفي مطار القاهرة والطيارين والمصنفات في مطار كبير بصالة واحدة احتجاجاً علي ترشيح علاء عاشور لوزارة الطيران وطالبوا بتعيين حسام كمال أبوالخير أو سامح الحفن وزيراً للطيران في هذه الأجواء تم ترشيح أسامة كمال وزيراً للبترول بعد استبعاد المرشحين شعيب وضاحي وكانا من أبرز المرشحين في الوقت الذي لم يكن أسامة كمال مطروحاً، لكن الخلافات الأخيرة في قطاع الغاز وأيضاً التداخل بين وزير البترول السابق عبدالله غراب ومهندس هاني ضاحي بشأن عدم الصراحة في تعاطى المشكلات خاصة أزمة المواد البترولية والتي اتضح أنها بسبب عدم توافر الميزانيات المالية.
 
اختيار أسامة كمال وزيراً للبترول والثروة المعدنية جاء لتميزه بالصرامة والجدية وخبرته الطويلة لمدة ثلاثين عاماً في البترول والغاز والبتروكيماويات ويتوقع عدد كبير من المراقبين أن هذه الوزارة كتبت نهايتها من لحظة تشكيلها نظراً للتضارب والاختلاف في التوجيهات الخاصة للوزراء فضلاً عن عدم وجود سياق متناسق يجمع بين الخمسة وثلاثين وزيراًَ والتي تم اختيارهم وغياب الهدف العام لهذه الوزارة باعتبارها وزارة تكنوإخوان أي أنها تجمع أساتذة الجامعة من التكنوقراط وعدد كبير من وزراء مكتب إرشاد الجماعة. في غياب أهداف واضحة تكون بمثابة برنامج يتم تحقيقه في توقيتات محددة ولاحظ المراقبون العضوائية في عمليات الإحلال والتجديد لبعض الوزارات كما حدث في وزارة الإعلام عندما رفض الصياد الوزارة تم تعيين صلاح عبدالمقصود باعتباره إخوانياً وزيراً للإعلام دون أي خبرات أو مؤهلات فنية والاكتفاء بكونه عضواً في جماعة الإخوان.