الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سى بى سي» تستغنى عن «6 مذيعين» وتطيح بـ«عرض كبير»

«سى بى سي» تستغنى عن «6 مذيعين» وتطيح بـ«عرض كبير»
«سى بى سي» تستغنى عن «6 مذيعين» وتطيح بـ«عرض كبير»




كتب - عمر حسن


رغم حجم التمويل الضخم الذى  تتلقاه شبكة قنوات «سى  بى  سى» من جانب مالكها رجل الأعمال «محمد الأمين»، إلا أن مجموعة القنوات لا تزال تعانى  من أزمة مالية حادة بدأت منذ اعتزام ادارتها اطلاق سيل مضاعف من الفضائيات التابعة لشبكة «سى  بى  سي» و التى  لم تختلف كثيرا عن قريناتها من حيث المحتوى الاعلامى المقدم، فاُطلقت قناة «سى بى سى اكسترا» بتكلفة ضخمة مستعينة بمجموعة كبيرة من الاعلاميين، الأمر الذى  أدى إلى استنزاف موارد القنوات المالية، فى  حين  أن القناة لم تُدر عائدا ماديا مناسبًا يغطى على الأقل تكاليف البث وأجور المذيعين والعاملين بها، خاصة أن المادة الاعلامية المقدمة بها تتأخذ كليًا الطابع الإخبارى  الجاد، وهو ما لا يتلاءم مع طبيعة المشاهد المصرى  الذى  عادة ما يمل من كثرة الجرعة الاخبارية، وهو ما يثبت فشل ادارة القناة فى  محاكاة نموذج القنوات العربية الاخبارية مثل «قناة العربية» و«قناة الجزيرة» فهما قناتان لا تهدفان للربح بل تُمولان من جيوب دولها، وهو ما دفعهما للاستمرار بعكس «سى  بى  سى  اكسترا»، فما كان من إدارتها سوى «غربلة» مذيعيها ومراسيلها لتجنب مصير «سى  بى  سي2» التى  أُغلقت منذ أيام قليلة.
فقد أعلن أحد المسئولين داخل قناة «سى  بى  سي» فى  تصريحات صحفية أن مجلس إدارة الشبكة، قرر انهاء تعاقد 6 مذيعين بقناة «سى  بى  سى  اكسترا»: هم الإعلامى  محمد سعيد محفوظ، مقدم برنامج صوت الناس، والإعلامية شيرين عفت، دينا عصمت، دينا القرشي، معتزة مهابة، ومحمد الجندي، فضلا عن انهاء التعامل مع  9 مراسلين بالقناة نفسها، وذلك فى إطار تقليل نفقات الشبكة، فى  حين تم إنهاء التعاقد مع «أكرم الشرقاوي» مقدم برنامج «عرض كبير»، على أن تكون آخر حلقاته يوم الخميس  الموافق 2 إبريل.
جدير بالذكر أن «عرض كبير» يُعد تجربة فاشلة أرادت القناة تطبيقها فى  محاولة منها لاستعادة «باسم يوسف جديد»، وهو ما لم تنجح فيه، وذلك نظرا لعدة عوامل أهمها ضعف المادة الاعلامية المُقدمة، فضلا عن تواضع امكانيات المقدم و«روتينية الافيهات» التى  يلقيها، أضف على ذلك عدم تمتعه بخفة الظل التى  يجب أن تتوافر فى  مقدم البرامج الساخرة، وعليه تم استبعاده من القناة بعد أن كبدها خسائر فادحة، فلم تأت نسب المشاهدة له كما هو المتوقع، وهو ما أدى بدوره إلى عدول المُعلنين عنه فسقط البرنامج.
يّذكر أن قرار اغلاق قناة «سى  بى  سى  2» الذى  اتخذته إدارة القناة فى  مطلع الشهر الجارى، جاء نتيجة توقف الدورى  العام، فى حين أن القناة قائمة بشكل كبير على برنامج «الكورة مع شوبير» الذى  كان يقدمه الاعلامى  والرياضى  «أحمد شوبير»، فبعد توقف الدورى العام اجتهد فى  ملء محتوى البرنامج بالتحليلات الرياضية  و«قصص» ما وراء الكواليس، لكن لا بد أن يأتى وقت وأن تنفد «حكاويه»، وهو ما حدث مؤخرا فأدى إلى توقف البرنامج ومن ورائه القناة.
يبقى دائما سوء القرارات التى  تتخذها إدارة القناة المتخبطة، سببًا فى  احراجها واجبارها على هدم ما حاولت بناؤه، فيبدو أن الموارد المالية بداخلها مرتعا لبعض العابثين الذين يستغلونها لصالحهم فى عقد الصفقات على شراء المسلسلات الدرامية التى اتجهت لها القناة مؤخرا بشكل مبالغ فيه، أو ربما يتخلص الأمر فى  سوء هيكلة الادارة بداخلها، والذى  اذا استمر على هذا المنوال، نتوقع سقوط «سى  بى  سى» من على عرش الفضائيات فى  مصر.