الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«طهران» تنجح فيما أخفقت فيه «تل أبيب» وتوحد «العرب»

«طهران» تنجح فيما أخفقت فيه «تل أبيب» وتوحد «العرب»
«طهران» تنجح فيما أخفقت فيه «تل أبيب» وتوحد «العرب»




ترجمة - أميرة يونس


فى مقال له بموقع «واللا» الإخبارى الإسرائيلى تحت عنوان «يجب السماح للسعوديين بالفوز فى اليمن» صرح الخبير العسكرى «إيهود عيلام» بأنه يجب على إسرائيل ألا ترى فى القوة العربية بقيادة السعودية خطرا عليها، بل يجب تقديم مساعدات حتى ولو بشكل سرى، أو بشكل غير مباشر. وطالب عيلام إجهاض فكرة إنشاء تحالف عسكرى عربى يشكل خطرا على إسرائيل، إذ إن مثل هذا التحالف يمكنه فى المستقبل محاربة دولة غير عربية، ولكنه لا يستطيع ضرب إسرائيل، التى وقع معها معاهدات سلام، مشترطا ألا تقوم إسرائيل بما يزعج العرب، فى الوقت الذى تعلن فيه عن دعمها بكل ما يلزمهم لمكافحة ما يمثل لهم تهديدا إقليميا ودوليا.
وعلى الرغم من الصراع العربى الإسرائيلى إلا أن الدول العربية يمكنها شن هجمات ضد إيران بدعم من تركيا وباكستان، إلا أنهم لا يأتى على جدول أعمالهم مهاجمة إسرائيل فى الوقت الحالى، مضيفا أن إيران نجحت فيما «فشلت» إسرائيل فيه، إذ إن أعمالها من محاولات توسيع نفوذها فى المنطقة أدت إلى توحيد العرب معا فى إطار عسكرى ضدها، تمثل فى ضرب معاقل الحوثيين فى اليمن.
وفى سياق متصل علق الكاتب الإسرائيلى «يونى بن مناحيم» فى مقال له على موقع «نيوز وان» الإسرائيلى على سبب انضمام تركيا إلى السعودية ضد إيران على الرغم من تقارب العلاقات بينهما مؤخرا، وتغيير موقف تركيا المعروف من حليفتها إيران، مؤكدا أن تركيا وجدت مصالحها فى الانضمام للتحالف السنى بقيادة السعودية من أجل تحسين علاقتها المتدهورة مع مصر.
وأضاف أنه بعد سنوات من العلاقات الجيدة بين تركيا وإيران، فقد انتهكت الأولى صمتها وهاجمت إيران بسبب سياسية توسيع نفوذها فى المنطقة وتهديد مصالح الدول العربية وأمنها القومى، لافتا إلى تصريحات الرئيس التركى «أردوغان» بأن إيران تجاوزت كل حدود الصبر، معلنا دعمه للعملية العسكرية «عاصفة الحزم».
وأوضح الكاتب الإسرائيلى أن تركيا لديها علاقات اقتصادية جيدة مع إيران بقيمة نحو 30 مليار دولار سنويا، وأنه تم تعزيز هذه العلاقات بعد فرض العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب على إيران.
وتساءل الكاتب لماذا قرر أردوغان مهاجمة إيران؟ موضحا أن هناك تقديرات فى العالم العربى بأن الولايات المتحدة اقتربت من التوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية مع طهران، الأمر الذى من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة فى الفترة القادمة للاعتماد على إيران بصورة أكبر من تركيا، إذ إن إيران اقتربت من المنقطة العربية بحيث إنها أصبحت نواة المنطقة الشرق الأوسط عسكريا واقتصاديا.
وأضاف أن ما سبق هو السبب فى دفع تركيا للانضمام «للمحور السنى» الذى شكلته السعودية، وأنها وجدت لغة مشتركة مع الدول العربية بعد تجميد علاقاتها مع طهران، مؤكدا أن العقبة الوحيدة التى كانت تقف أمام تركيا فى إمكانية انضمامها للمحور السنى هو علاقتها الوثيقة مع حركة « حماس» المتفرعة من حركة الإخوان المسلمين فى مصر والمتورطة فى أعمال إرهابية ضد عناصر من الجيش والشرطة المصرية إلا أن الملك سلمان تعامل بذكاء من أجل لم شمل الأطراف لتوحيد الصف العربى.