الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«طهران» دعمت «حماس» رغم الاختلاف الطائفى.. ومنحتها ملايين الدولارات

«طهران» دعمت «حماس» رغم الاختلاف الطائفى.. ومنحتها ملايين الدولارات
«طهران» دعمت «حماس» رغم الاختلاف الطائفى.. ومنحتها ملايين الدولارات




ترجمة ـ وسام النحراوى وسيد مصطفى


ذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن إيران كثفت دعمها لحركة «حماس» الفلسطينية فى قطاع غزة بفلسطين وأمدتها بعشرات الملايين من الدولارات لإعادة بناء جناحها العسكرى بعد الصراع مع إسرائيل فى الصيف الماضى.
وأكدت الصحيفة أن هذا التمويل يعتبر مؤشرًا خطيرًا لتخطى حماس وإيران خلافهما الناجم من الصراع فى سوريا، حيث تدعم إيران الشيعية الرئيس السورى بشار الأسد، وحماس مسلمين سنة.
وعلى الرغم من معظم الدول العربية السنية ضد إيران ولكن معاداة حماس من قبل السعودية ومصر لم يجعل أمامها سوى الهبات التى تمنحها لها إيران.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين أن إيران تسعى لتكريس سطوتها فى المنطقة، وزيادة نفوذها فى جميع أنحاء المنطقة على حساب الأنظمة السنية ويرى الكثير أن يد إيران امتدت كثيرا وهى الآن ستواجه رد فعل عنيف.
وعلى جانب آخر أكد مسئولون فى المخابرات الإسرائيلية، أن إيران نقلت مؤخرا عشرات الملايين من الدولارات لصالح حركة حماس فى قطاع غزة، بهدف حفر وإعادة تأهيل الأنفاق التى تم تدميرها خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
وأعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تشير الى استئناف وتحسين العلاقات بين طهران وحماس مجددا بعد الخلافات التى أعقبت أحداث سوريا، مشيرة إلى أن حماس لا يمكنها التخلى عن حليفتها طهران على الرغم من محاولات العاهل السعودى» الملك سلمان» فى محاولة استقطاب حركة حماس إلى المحور» السنى».
وأضافت أن إيران نقلت إلى حماس مساعدات مالية كبيرة، إضافة إلى تعزيزات عسكرية ونقلت معدات لإنتاج الصواريخ بهدف مهاجمة المدن والبلدات الإسرائيلية، إذ إن الدعم الإيرانى لحماس يأتى لرغبتها فى التدخل بمزيد من النزاعات بالشرق الأوسط.
كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الامريكية عن تنفيذ المدمرات الأمريكية تجربة تفجير قنبلة بقدرات تدميرية هائلة لها القدرة على اختراق وتدمير أكثر المواقع الإيرانية النووية تحصينا، معتبرة أنها كانت «خطة بديلة» أعدتها واشنطن فى حالة فشلها فى التوصل إلى اتفاق نووى مع طهران.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن عملية تطوير القنبلة الخارقة الموجهة بالليزر بدأت قبل بدء المفاوضات مع إيران، لكن التجارب النهائية جرت فى منتصف شهر يناير الماضي، فى إشارة إلى إلقاء طائرة أقلعت من قاعدة «ويتمان» الجوية فى ولاية ميزورى الأمريكية، قنبلة على موقع تجريبى لم يكشف النقاب عن مكانه بالتحديد وتكللت التجربة بالنجاح.
يذكر أن الدول الست الكبرى وإيران توصلت إلى اتفاق إطار بشأن الملف النووى بعد مفاوضات فى مدينة لوزان السويسرية، ستخفض بموجبه طهران قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع تدريجى للعقوبات.
كما ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى فى تقرير لها حول الاتفاق الذى توصلت إليه طهران مع أمريكا والدول الأوروبية فيما يخص برنامجها النووى ، قائلة إن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» أقدم على خطوة خطيرة تجاه أمن العالم بأكمله.
وأعتبرت القناة أن توقيع أوباما على اتفاق «لوزان» مع إيران، جاء فى إشارة واضحة لتخليه عن حلفائه العرب والانتقال للشراكة مع إيران، موضحة أن نجاح الولايات المتحدة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من مصادر الطاقة بعد اكتشافها مصادر الوقود الصخرى، جعلها تستغنى عن النفط الخليجى، وهو الأمر الذى انتقص من أهمية ومكانة دول الخليج العربى لاستراتيجيتنا من وجهة نظر الإدارة الأمريكية.
ونقلت القناة عن مسئولين إسرائيليين رفضوا الإفصاح عن هويتهم أن أوباما بات يعتقد أنه يمكن الاعتماد على إيران كقوة إقليمية فى مواجهة الحركات الإسلامية «المتطرفة» التى تشكل التهديد الأبرز على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة فى المنطقة، وأن أوباما لديه مخاوف كبيرة من أن تحقق الحركات السنية مكاسب على الأرض، ما يؤدى إلى تمكينها من تحويل هذه الأرض إلى قواعد انطلاق لضرب المصالح الأمريكية.
فيما وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلى «عاموس هرئيل» صياغة الاتفاق الإطارى فى لوزان بين إيران والقوى العظمى، بأنه خطوة تاريخية، بعد أكثر من 12 عاما من فترات المفاوضات، حيث تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق لوقف تقدم البرنامج النووى الإيرانى.
وفى سياق متصل أكدت صحيفة «هاآرتس» أن الاتفاق الإطارى مع إيران سيكون الجسر الذى سينتج عنه الحصول على حكومة وحدة فى إسرائيل.
فيما أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن أمله فى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائى مع إيران فى ملفها النووى، يكون ملزماً و«يؤدى إلى تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم». مؤكداً خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من الرئيس باراك أوباما على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية «متانة العلاقات» بين البلدين.