الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كل أنواع «الطاقة» ستكون فى مصر خلال أشهر

كل أنواع «الطاقة» ستكون فى مصر خلال أشهر
كل أنواع «الطاقة» ستكون فى مصر خلال أشهر




كتب ــ أحمد إمبابى ترجمة ــ أميرة يونس ووسام النحراوى


عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأحد، اجتماعا مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد شاكر المرقبى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وشدد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة وذلك من خلال الصيانة الدورية لمحطات توليد الكهرباء لزيادة الكفاءة الإنتاجية بالإضافة إلى تنفيذ التعاقدات فى أسرع وقت ممكن سواء لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات أو بناء المحطات الجديدة.
كما تناول الاجتماع سبل ترشيد استهلاك الطاقة عبر العمل على تقليل نسبة الهدر والفاقد والاعتماد على اللمبات وأجهزة التكييف الموفرة للطاقة وتركيب عدادات الكهرباء والمياه مسبوقة الدفع إلى جانب ضرورة تعزيز إجراءات مكافحة الاستيلاء على التيار الكهربائى دون وجه حق والعمل على تحصيل مستحقات الدولة.
وفى هذا الصدد استعرض وزير الكهرباء الجهود المبذولة على جميع تلك الأصعدة لمواجهة احتياجات المواطنين وكذا المصانع وقطاعات الأعمال المختلفة فضلاً عن الإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل لتحصيل مستحقات الدولة التي تسير بمعدلات مرتفعة. وأضاف المرقبى أنه جارى استكمال التنسيق مع الشركات الدولية التي ستقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة فى مصر كما تم إجراء زيارات ميدانية للمواقع المقترحة لإقامة المحطات الجديدة.
كما استعرض الوزير السبل المختلفة لإنتاج الكهرباء من خلال الاعتماد علي الطاقة والطاقة النووية فضلاً عن الفحم حيث شدد الرئيس على أهمية تنويع مصادر الطاقة فى مصر استجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة.
وأشار وزير البترول إلى الجهوذ التى تبذلها وزارة البترول لتوفير احتياجات البلاد من البترول والغاز مستعرضاً الاكتشافات الجديدة والمشروعات التى تنفذها الوزارة فى العديد من المجالات لا سيماً فى مجال إنتاج البتروكيماويات.
كما عرض الخطوات الجارى تنفيذها لسداد مستحقات شركات التنقيب والاستخراج الأجنبية العاملة فى مصر وتشجيع أعمالها البحثية للتنقيب عن حقول جديدة للنفط والغاز.
وذكر رئيس الوزراء أنه يمكن اختيار عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها فى مصر من أجل طرحها فى البورصة المصرية وإثراء حركة التداولات والتعامل فيها بما يساهم فى إنعاش أعمالها وتحقيقها لعوائد ربحية مرتفعة.
كما استعرض رئيس الوزراء أثناء الاجتماع التطورات والمستجدات الخاصة بعدد من المشروعات الوطنية العملاقة ومن بينها مشروع توشكى وترعة السلام واستصلاح المليون فدن والشبكة القومية للطرق ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة حيث شدد الرئيس علي أهمية إنجاز جميع المشروعات فى المدى الزمنى المقرر لها مع أهمية الاعتماد على الشركات الوطنية والعمالة المصرية التي أولاها الرئيس اهتماماً خاصاً ووجه بضرورة العمل علي تحسين أوضاعها العملية والمعيشية.
وأقترح محلب أثناء الاجتماع فكرة إنشاء وحدة خاصة بإفريقيا فى مجلس  الوزراء وهو ما رحب به الرئيس فى إطار سياسة مصر الجديدة للانفتاح على إفريقيا وتعزيز التعاون مع دولها فى جميع المجالات لتحقيق المصلحة المشتركة.
وفى ختام الاجتماع أكد الرئيس على أن المرحلة الحالية تستدعى استنهاض الهمم وشحذ جميع الطاقات وإعلاء المصلحة العامة، منوها إلي أهمية تغيير التفكير النمطى والبحث عن الحلول المبتكرة القابلة للتطبيق، وتفعيل دور شركات القطاع العام فى  تنفيذ مختلف المشروعات الوطنية.
فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الرئيس السيسى أنقذ مصر من نموذج متطرف كان يسعى الرئيس المعزول محمد مرسى إلى فرضه مستدلة بذلك على استمرار الحملة العسكرية التى يشنها الجيش المصرى على المتطرفين والإرهابيين فى سيناء، مضيفة ان السيسى هو رئيس دولة إسلامية متفرد لديه رغبة أكيدة فى أن يبين علماء الدين للعامة أن الإسلام برىء من كل الممارسات الوحشية التى ترتكب باسم الدين.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الإصلاحات الاقتصادية التى يقوم بها السيسى والجهد الكبير المبذول فى جذب الاستثمارات الاجنبية لمصر، وتظهره مدركًا تماما للحقيقة التى مفادها أن مصر بحاجة إلى نمو اقتصادى سريع من أجل خلق الوظائف لملايين الشباب المصرى العاطل.
وأكدت «وول ستريت جورنال» أن الرئيس السيسى فرض السيطرة على عملية تدفق الأسلحة من إيران عبر سيناء، كما أنه ساعد فى الوقت ذاته فى الحرب على مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا.
وفى سياق متصل ركزت وسائل الإعلام السعودية على الجزء الذى أكد فيه الرئيس السيسى خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الطارئ، أن مصر لن تتخلى أبدا عن أشقائها فى الخليج.
وأوضحت وسائل الإعلام أن السيسى التقى بالمجلس العسكرى بهدف متابعة التطورات للموقف الداخلى فى مصر وسيناء والمجهود المبذول هناك لاستعادة أمن واستقرار سيناء ثم الجهود الخاصة بأعمال التأمين والسيطرة على كامل الحدود الغربية مع ليبيا وأعمال التأمين داخل الدولة المصرية.
وأن الرئيس أشار فى بيان له على التليفزيون المصرى أريد أن أطمئن المصريين على الجهود المبذولة لتوفير الأمن كل يوم ولو نظرنا إلى تلك الجهود سنجد أننا نحقق المزيد من النجاح والسيطرة.
وكان قد أوضح السيسى أن الاجتماع ناقش تطورات الأزمة فى ليبيا واليمن موجها رسالة إلى المصريين قائلا: شعرت بحجم كبير من القلق لدى الرأى العام فى مصر.
وأضاف أننا لما نقف وندافع عن أشقائنا ده مافيش فيه كلام، ومصر لن تتخلى أبدا عن أشقائها فى الخليج ومش بس فى الخليج، وإحنا الحمد لله قادرين على ذلك.
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلى المقرب من الدوائر الاستخباراتية أن مصر قامت بإرسال سفن حربية وقوات بحرية كبيرة لمضيق باب المندب لتعزيز تواجدها الأمنى وصد هجمات الحوثيين من جهة اليمن، وبذلك تضمن مصر السيطرة على المداخل المؤدية لقناة السويس وخليج العقبة وخليج عدن، موضحا أن مصر أرسلت ما يقرب من ست سفن حربية، وألف من مقاتلى قوات البحرية.
ونقل الموقع الإسرائيلى عن الرئيس عبدالفتاح السيسى قوله عقب الاجتماع الطارئ الذى عقده مسئولو المجلس العسكرى المصرى، إن بلاده لن تتخلى عن إخواننا العرب وستدافع عن دول الخليج إذا ما اضطرت لذلك، وأن مضيق باب المندب هو مسألة أمن قومى عربى.
وأفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن مسئولين عسكريين مصريين أكدوا أن وحدات من الجيش اليمنى تجرى تنسيقات عسكرية قوية مع القوات المصرية.
وكان الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة قد أنهى زيارته الرسمية للمملكة العربية السعودية، بعد أن التقى مع رؤساء أركان الدول العربية لدراسة تفعيل قرارات مؤتمر القمة العربية الأخير بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة، والتنسيق بشأن العمليات المشتركة فى «عاصفة الحزم».
على جانب آخر قامت «عاصفة الحزم» بتدمير خنادق محفورة على الحدود السعودية لميليشيات الحوثى بمدينة المعلا وقصفتها بالدبابات.
وذلك بعد أن حاولت مجموعة من ميليشيات الحوثيين حفر خنادق فى مناطق محاذية للحدود السعودية، إلى ذلك أفاد سكان محليون فى عدن أن دبابات المتمردين الحوثيين قصفت عشوائيا منازل المدنيين فى المعلا، فى محاولة للتقدم واحتلال الميناء وأدى القصف إلى مقتل عدد من الاشخاص بينهم أطفال.
وقبل ذلك أعلنت مصادر من مدينة الضالع أن ميليشيات الحوثى أقدمت على تصفية سبعة مدنيين كانت تحتجزهم أسرى فى المدينة، وشنت حملات قصف عنيف على المنازل والأحياء السكنية لإثارة الهلع.