الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طهران تلجأ لإخفاء السفن الناقلة للنفط بإغلاق أجهزة التتبع













 
استؤنفت امس بالعاصمة التركية اسطنبول المفاوضات بين ايران والدول الكبري حول الملف النووي الايراني الذي يشتبه الغرب بانه يخفي شقا عسكريا.
وتأمل دول (5+1) في إقناع ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتسري تكهنات بأن العقوبات التي يفرضها الغرب علي ايران قد تخفف في حال امتثال طهران لهذه المطالب،اذ تم تسريب اخبار ان هناك مؤشرات تشير الي احتمال اعتراف مجموعة 5+1 بحق ايران في تخصيب اليورانيوم .
وقال دبلوماسيون قريبون من المفاوضات ان هذه الجولة الاولي منذ 15 شهرا من غير المرجح أن تسفر عن تقدم كبير الا أنها توفر فرصة لاستئناف الحوار وتهدئ التكهنات بأن اسرائيل قد تشن ضربات عسكرية لمنع ايران خصمها اللدود من امتلاك أسلحة نووية.
وكان سعيد جليلي امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني قد وصل الي اسطنبول علي راس وفد سياسي رفيع المستوي للمشاركة في المباحثات المرتقبة بين ايران ودول خمسة زائد واحد .
وعقد الوفد الايراني لقاءات مع وفدي الصين وروسيا بخلاف لقائه بوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو خلال الساعات القادمة .
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلك المحادثات «بالفرصة الأخيرة» للتوصل الي تسوية للبرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية.
وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا اننا «نعلق آمالا كثيرة علي اجتماع اسطنبول حول برنامج ايران النووي»، مضيفا ان «المحادثات يجب ان تكون بناءة حتي لا يتم تضخيم الخلافات بينهما».
أما وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون فقالت ان علي ايران «البرهنة بوضوح وبالافعال علي انها تخلت فعليا عن اي نية لانتاج سلاح نووي».
في المقابل اكدت ايران علي حقها في مواصلة برنامجها النووي السلمي لكنها علي استعداد للتعاون مع المجتمع الدولي لازالة اي قلق في هذا الخصوص، واوضحت انها تسعي لابداء المزيد من التعاون لانجاح هذه المفاوضات.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي قد قال يوم الخميس الماضي ان بلاده «متمسكة بحقوقها الثابتة ولن تتراجع خطوة امام اقوي الضغوط».
يشار الي ان مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تضم كلا من(الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)+ والمانيا.
وكان آخر اجتماع بين ايران ومجموعة 5+1 عقد في يناير 2011 في اسطنبول ولم يسمح بالتوصل الي اتفاق.
من ناحية اخري اخفت ايران وجهة مبيعاتها النفطية عن طريق اغلاق أنظمة التتبع علي متن ناقلاتها وهو ما جعل تقدير حجم الصادرات أمرا صعبا مع سعي طهران لمواجهة العقوبات الغربية التي تهدف لوقف ايراداتها النفطية.
وقالت مصادر في قطاعات النفط والتجارة والشحن البحري ان معظم أسطول الناقلات الايراني المكون من 39 ناقلة أصبح غير قابل للتتبع بعد أن أمرت طهران قادة السفن التابعة لشركة الناقلات الوطنية الايرانية باغلاق جهاز المرسل المجيب الذي يستخدم في قطاع الشحن لرصد حركة السفن.
وقال مسؤول تنفيذي كبير في شركة نفط وطنية تعاملت مع ايران «ايران تحاول التعتيم قدر الامكان بمساعدة من زبائنها».