مستشفيات «أسوان» لـ«الأغنياء» و«ذوى النفوذ» فقط

أسوان - محمد الشريف


مستشفى أسوان الجامعى الذى تم تحويله مؤخرا من مستشفى تعليمى إلى جامعى لتقديم خدماتها للمرضى من المواطنين البسطاء بالمجان، وبأسعار رمزية تناسب الظروف المعيشية والأسرية لهم.
إلا أن المستشفى شهد خلال الأسبوع الجارى واقعة غريبة، حيث انتقل شقيق سفير لبنان بدولة قطر أحمد. أ. ن 58 سنة صاحب مطعم مأكولات بأسوان إلى المستشفى الجامعى لتلقى العلاج اللازم بعد إصابته بأزمة صحية وتم احتجازه بالعناية المركزة.
وتوجهت زوجته غادة. م. أ 48 سنة سورية ولديها الجنسية اللبنانية إلى المستشفى فوقعت مشادة كلامية بينها وبين الطبيبة المعالجة لزوجها ع. ط بسبب منعها من الزيارة مبررة أنها ليست المواعيد الرسمية للزيارة.
وكشف شاهد عيان أنه نشبت مشادة كلامية بين زوجة المريض والطبيبة، وتفاقمت المشكلة بينهما وتدخلت إدارة المستشفى لاحتواء الموقف وقدمت الاعتذار للمريض وزوجته عدة مرات، بل وقدمت أيضا تنازلا عن مبلغ مالى قيمة العلاج فى اليوم الأول لشقيق السفير كنوع من الاعتذار، فضلا عن مزيد من الاهتمام والرعاية الطبية.
وقد أثار تقديم العلاج المجانى لشقيق السفير غضب المواطنين، خاصة أن هناك الكثير من المرضى يستحقون العلاج المجانى أكثر من شقيق السفير اللبنانى لدى قطر.
يقول أحمد. م عاطل إن المستشفيات من المفترض أن تستقبل البسطاء من محدودى ومعدومى الدخل، أما الأثرياء وذوى النفوذ فلهم أماكنهم التى تكيف مستوى دخولهم، لأن هناك الكثير من المرضى لا يجدون ثمن العلاج، ولذا وجب على المسئولين مراعاة ذلك حتى لا يخلق نوعًا من الخلافات أو ما شابه ذلك من قبل المواطنين محدودى الدخل.
وطالب بسطاوي. ع موظف بضرورة النهوض بالمستشفيات والوحدات والمراكز الطبية الصحية، خاصة التى تقدم خدماتها بالمجان، لأن هناك عددا كبيرا جدا فى حاجة لتوفير الكشف الطبى عليه، لأنه لا يمتلك حتى قوت يومه كما فى حاجة للعلاج المجانى، مطالبا وزارة الصحة بتحقيق ذلك حتى يشعر المرضى الفقراء أن هناك تغييرًا حدث بعد ثورتين قام بهما الشعب من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التى طالما حلم بها الكثير عبر السنوات الماضية.