الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الجارديان»: الكونجرس يصوِّت «14» الجارى على الاتفاقية قبل المحادثات النهائية

«الجارديان»: الكونجرس يصوِّت «14» الجارى على الاتفاقية قبل المحادثات النهائية
«الجارديان»: الكونجرس يصوِّت «14» الجارى على الاتفاقية قبل المحادثات النهائية




ترجمة - أميرة يونس ووسام النحراوى


سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على محاولات الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليائسة لاحتواء تمرد الكونجرس ضد الاتفاق النووى المبدئى مع إيران وسط مخاوف من أن المتشددين فى واشنطن يمكن أن يدمروا الاتفاقية قبل حتى الانتهاء منها، مشيرة إلى دعوة أوباما لكبار المشرعين بإقرار الصفقة مقنعا إياهم بالمزايا الواضحة التى ستقطع أى مسار على ايران لامتلاك سلاح نووى وبالتالى ابعادها عن أى صراع عسكري. وأضافت الصحيفة البريطانية أن الاتفاقية قوبلت بـ«معارضة شديدة» من قبل الجمهوريين و«رد فعل فاتر» من الديمقراطيين، موضحة أن كلا من مجلسى النواب والشيوخ يسعون إلى توفير مساحة للكونجرس لاعادة النظر فى الصفقة التى من المقرر أن تكتمل فى يونيو القادم عن طريق طرح الامر للتصويت فى 14 ابريل الجارى مستغلين إجازة العيد لإدارة أوباما كفرصة لاقناع الديمقراطيين بالتخلى عن دعم الاتفاقية.
وتتخوف إدارة أوباما من تجاوز نسبة الثلثين وبالتالى رفض المشروع ومثل هذا السيناريو يهدد بجدية المراحل النهائية من المحادثات.
فيما تبع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود نهجا أقل صدامية، حيث عبر عن أمله فى أن يعمل الاتفاق على تعزيز «الاستقرار والأمن» فى المنطقة، غير أنه لم يبد الدعم الكامل، مما يؤكد عدم الارتياح فى الخليج والشرق الأوسط عن أى خطوات ينظر إليها على أنها تعود بالنفع على إيران. من جانبها، وصفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية نقلا عن مراسلها فى الشرق الأوسط روبرت فيسك، الاتفاقية النووية مع إيران بانها «زلزال فى الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن إيران ستبرز كقوة فى المنطقة بموافقتها على الحد من طموحها النووي، وعلى الرغم من أن الحرس الثورى الإيرانى قد يحاول عرقلة الاتفاق، أو أن تقوم إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الاتفاق المبدئى الذى عقدته إيران يمكن أن يجعلها قوة عظمى فى المنطقة كما كانت أيام الشاه.
بينما احتفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بالاتفاقية وتقول إنها جاءت بعد جهود دبلوماسية مضنية وأعوام طوال من الشد والجذب بين طهران وواشنطن، مضيفة أن تلك الاتفاقية ربما تبرر جائزة نوبل للسلام التى حصل عليها الرئيس أوباما فى بداية رئاسته.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فوصفت الاتفاقية بـ«السيئة» محذرة منها، مضيفة أن الرئيس أوباما ترك عبئا ثقيلا لمن سيخلفه من ملفات السياسة الخارجية وعلى رأسها الاتفاق النووى مع إيران «الخطير»، مؤكدة أن تباطؤ أوباما فى استخدام القوة، فجر أزمات وحالة من عدم استقرار فى أماكن عديدة من العالم، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
كما أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن واشنطن وطهران بصدد التوصل لـ«اتفاق تاريخى» بشأن الملف النووى، ولكن هناك بعض الثغرات السياسية والتقنية التى لا يزال يتعين سدها قبل التوصل إلى اتفاق نهائى فى يونيو المقبل، موضحة أن الصفقة النووية الإيرانية بها «تنازلات حساسة».
فيما صرح السيناتور لينزى جراهام، المرشح الجمهورى المحتمل لسباق الرئاسة الأمريكى عام 2016، أن الديمقراطية هيلارى كلينتون كان بمقدورها إبرام اتفاق أفضل، منتقدا بشدة المهارات التفاوضية عند الرئيس باراك أوباما، مضيفا أن إرجاء إبرام اتفاق نووى نهائى مع إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو الحل الأفضل. من جهتها، وصفت كلينتون اتفاق الإطار بأنه خطوة مهمة على طريق منع إيران من الحصول على سلاح نووي، متوقعة أن تعلن ترشحها للرئاسة الأمريكية فى الربيع الحالي.
وعلى صعيد آخر قال المحلل الإسرائيلى «إفراهام بن تسيفى» فى مقال له بصحيفة «يسرائيل هايوم» إن اتفاق «لوزان» يعتبر خضوعا مخزيا ومذلا للدول الكبرى، وأن تصرفات الرئيس الأمريكى باراك أوباما تجاه الإيرانيين فيها إذلال لمكانة دولته، مشبها تصرفات أوباما بتذلل الرئيس الأمريكى الأسبق «جون كنيدى» للرئيس المصرى الراحل «جمال عبدالناصر»، مطلع ستينيات القرن الماضى، عندما  حاول كينيدى التوصل لحل فى تسوية النزاع العربى الإسرائيلى، والذى قابله عبدالناصر بالرد أن «التسوية لن تتم إلا برد الحق العربى» مؤكدا أن الولايات المتحدة ستندم عندما تتبين الكوارث التى ستترتب جراء اتفاق أوباما مع إيران.