الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المستريح» نصب على «الصعايدة»

«المستريح» نصب على «الصعايدة»
«المستريح» نصب على «الصعايدة»




قنا - حسن الكومى
المستريح أو ريان الصعيد كلها اسماء لصاحب اكبر عملية غسيل أموال ونصب على المواطنين، استولى خلالها على عشرات الملايين نظير إعطائهم أرباحا§ شهرية تعدت 11% من أصل المبلغ المودع لديه، والغريب فى الأمر ان اكثر ضحاياه كانوا اصحاب مراكز مرموقة منهم مستشارون وضباط شرطة، وكبار رموز العائلات والقبائل بمحافظات، واودعوا لديه مبالغ خيالية وتمكن بالفعل من جمع النقود، وميزهم ومنحهم سيارات فارهة أحدث الموديلات إلا أن التعامل معه كان من خلال مندوبين ولكن بعد توقفه عن صرف الارباح بدأت الشكوك، خاصة بعد مرور 4 شهور لم يحصل المودعون خلالها عن ارباح، من هنا بدأت القضية وأخذ الجميع فى التساؤل من هو «المستريح» او «ريان الصعيد» لا أحد يعلم سوى انه شاب من محافظة قنا جنوب الصعيد الى ان نجحت «روزاليوسف» فى كشف حقيقة المستريح وكانت المفاجاة.
اسمه «احمد مصطفى ابراهيم ابو اللاه» او «المستريح» كما عرف اعلاميا ولد بنجع القرية الشرقية بدندرة جنوب قنا، حصل على دبلوم صنايع، عمره 38 عاما، كان يعمل بمعرض سيارات بقنا، والده مصطفى ابراهيم متوفى وكان يعمل بجوار ديوان عام محافظة قنا، له شقيقان احدهم يدعى منصور متوفى وكان يعمل بمحطة وقود اسفل كوبرى دندرة، وشقيقه الثانى يدعى محمد عامل بنقابة المهندسين بقنا.
وعلمت «روزاليوسف» أن «أحمد المستريح» لم يزر أهله منذ ثلاث سنوات ولايعلمون عنه شيئا، ولم يحضر جنازة اخيه منصور ولا السنوية وبالصدفة علموا حكايته من التليفزيون « ووالدته سيدة مسنة تعانى من المرض ويعيشون فى منزل بسيط جدا بالقرب من مطرانية قنا والعمارة التى كان يعمل بها والده من قبل ولهم منزل قديم بنجع القرية الشرقية بقرية دندرة ونجحت «روزاليوسف» فى الحصول على صورة للمنزل الذى يعيش فيه أخوه ووالدته وكشفت مصادر مقربة أن احمد سافر القاهرة منذ 15عاما وتزوج بالقاهرة من فتاة من جزيرة دندرة ولم يحضر اهله الفرح ولم يتصل بهم.
وكشف، محمد س أحد مندوبيه، عن شخصية المستريح، أنه كان يعمل لدى أحد كبار قبيلة هوارة، فى إحدى فيللهم بسرايا القبة، فى القاهرة، موضحا أنه يعمل منذ 5 سنوات، واستقطب وسطاء له ذوى ثقة، وبدأ عملية جمع الاموال بفائدة شهرية قدرها 6% ثم بعد مرور عام ونصف العام من عملة، رفع الفائدة إلى 9% حتى وصلت إلى 11% فى يناير 2014، وكانت التعاملات عن طريق بنك الإسكندرية أو بنك أجريكول.. وأضاف أنه لديه 300 مندوب على مستوى الصعيد، كان يجتمع بهم شهريا، كاشفا أن عددا كبيرا منهم من قنا ودشنا ونجع حمادى وسوهاج، يقدرون بـ 5آلاف مودع على حسب آخر كشوف فى شهر يناير قبل سداد أزمة سداد الأرباح، ولكل، وأن هناك مبالغ مودعة قدرها 1000 جنيه، حتى 4 ملايين جنيه لرجل أعمال من مركز دشنا.
وحتى نهاية 2012 كان يرفض إيداع مبالغ أقل من 100 ألف جنيه عندما كانت الفائدة 9%، وكانوا الوسطاء لا يتعدون 20 شخصا جميعهم من رموز من قبيلتى العرب والهوارة، وبعد كشف الموضوع لعامة الناس، ورفع الفائدة إلى 11% تم الضغط عليه من قبل المندوبين بتلقى أى مبالغ حتى من «النساء الأرامل» وفتح بابه لهم بمبالغ تبدأ من 1000 جنيه.
وأشار إلى أن لكل مندوب منا سيارة لتوزيع الارباح مع بداية كل شهر، مع خصم 1% منها نظير تعبهم، مفسرا أن الفائدة كانت 12% للعميل، كان يأخذ 11% فقط فى الفترة الأخيرة كانوا يحصلون على 10% من قيمة المبلغ الذى يتم جمعه من عملائه الجدد، وأن كل شخص لديه كشف بأسماء المودعين، ومعه دفتر شيكات بالاسم الحقيقى للمستريح من بنك الاسكندرية، وتسليم شيك لكل عميل بقيمة المبلغ كله رغم خصم نسبتنا.. وقال حسين ح، من مركز دشنا أن هناك أعدادا كبيرة من أهل القرى أودعت كل ما لديها من أموال للمستريح، حتى البسطاء من الأرامل والفقراء، ربما أن تكون هذه المبالغ حصيلة بيع رأس ماشية، أو الذهب الخاص بزوجته، هذه الأموال رغم بساطتها إلا أنها تمثل حياة بالنسبة لأصحابها الذين سلموا أمرهم لله.. واضاف عبدالراضى أ من قرية الشيخ، أنا أودعت 100 ألف جنيه، بعدما بعت سيارة أجرة، ودفعتها الى مندوب يدعى «سامح.ع» من منطقة الصعايدة، وتسلمت منه شيكا بالمبلغ موقع عليه «المستريح»، وقال لى إنه سوف يمنحنى فائدة 11% شهريا من أصل المبلغ، وقبضت 22 ألفا قيمة فائدة شهرية نوفمبر وديسمبر، وبعد ذلك تعثرت الأمور ولم اقبض شيئا حتى حدد مهلة لشهر فبراير الماضى ولم يوف بوعده، وآخر مهلة كانت 5 ابريل.
واضاف على خ، أنه أخف ضررا لأنه أودع، مبلغا صغيرا قدره 10 آلاف، مؤكدا أنه قبض 4 شهور فقط من الارباح، ولكن سرعان ما ابدى حزنه على أنه كان السبب فى جعل شقيقتيه، بإيداع 20 الف جنيه مناصفة، ولم يحصلوا على شىء من الفائدة أو أصل المبلغ.
وفى نفس السياق اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات الساخرة ودشن عدد من شباب مركز دشنا بقنا صفحة على فيس بوك تحمل اسم «المستريح» وتنشر كل ما هو جديد حول الموضوع.