الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشادة كلامية تنتهى بانسحاب «الجبالى» من «البيت بيتك»

مشادة كلامية تنتهى بانسحاب «الجبالى» من «البيت بيتك»
مشادة كلامية تنتهى بانسحاب «الجبالى» من «البيت بيتك»




كتب - عمر حسن
يلهث الجميع وراء التمسّح بزى الوطنية، والتظاهر بالدفاع عن حقوق الشعب، فى حين أنهم يتلاعبون بهذا الشعب وبعقول أبنائه كيفما يتلاعب الممثل بخيوط عروسة «الماريونيت»، فالغاية دائما ما تُضمر فى القلوب لتحقيق هدف بعينه، يلتوى هؤلاء فى التصريح عنه مباشرة، واقصد بهؤلاء أعضاء الأحزاب السياسية «الكرتونية» التى لطالما سعت لمصلحتها فقط وأجهضت صورة المعارضة فى مصر، فالجميع يتكالب على السلطة وحصد أكبر عدد ممكن من مقاعد البرلمان، فى حين أننا لم نرَ خطة واحدة حقيقية للنهوض باحد قطاعات الدولة يقدمها أحد  تلك الأحزاب، وبالرغم من أن مصر تعج بالأحزاب السياسية التى تمثل جميع الأطياف، إلا أننا اذا بحثنا عما قدمته تلك الأحزاب للشعب منذ الثلاثين من يونيو وحتى وقتنا هذا فلن نجد شيئا، هذا فى الوقت الذى تتعالى فيه أصوات التحالفات الانتخابية المكونة من رحم تلك الأحزاب لحسم موعد الانتخابات البرلمانية متهمين الحكومة بالتسويف وعدم وجود الرغبة الحقيقية لديها لاجراء الانتخابات، ولأن الخلاف الدائم سمة أساسية تميز هؤلاء، عقدت للجنة المكلفة بتعديل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية برئاسة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء جلسة حوار مجتمعى ضمت جميع الأحزاب والتحالفات للتوصل إلى صيغة نهائية لقانون الانتخابات، لكن وكالعادة لم يتم التوصل لحل، وذلك بسبب العشوائية التى سيطرت على الحوار وهو ما اضطر رئيس الحكومة إلى التهديد بانهاء الجلسة.
وكان لا بد من عمل «شو اعلامي» يقوم به أحدهم للفت الأنظار وسط هذا الكم الكبير من السياسيين الحاضرين، وهو ما فعلته المستشارة «تهانى الجبالى» التى حضرت الجلسة بصفتها المنسق العام للتحالف الجمهورى والتى انسحبت منها اعتراضا على عدة أسباب عددتها أثناء استضافتها فى برنامح «البيت بيتك» المذاع على قناة «تن» لـ«عمرو عبدالحميد»، حيث أوضحت أن هناك سببًا شكليًا للانسحاب يتعلق بأن أطراف الحوار حضورهم به عوار دستوري، معللة بأن الحكومة ليست طرفا فى الحوار و هذا خطأ دستوري.
وأضافت «الجبالى» أن هناك لجنة شكلها رئيس الجمهورية بقرار سيادى بحكم توليه سلطة التشريع فى الفترة الراهنة تسمى لجنة «الاصلاح التشريعي»، وهذه اللجنة ليست حكومية رغم كون وزير العدالة الانتقالية رئيسها فهذا لا يعطى الحق لحضور رئيس الوزراء جلساتها، معترضة: «لا يجوز للحكومة مجتمعة رئيسا واعضاء ان تحضر اجتماعًا عقدته اللجنة»، وتابعت: «عدم وجود اجندة واضحة كان أحد الأسباب، احنا جايين نعمل ايه؟»، وهذا فى الوقت الذى تسرى فيه اجراءات الانتخابات البرلمانية بالفعل.
أما عن السبب الموضوعى فأرجعته إلى غياب الممثلين الحقيقيين عن الشعب، فى الوقت الذى تحدث فيه الحاضرون وكأنهم موكلون للتحدث باسم الشعب، مضيفة: «الأحزاب السياسية تشكل 3% من المجتمع بس وهذا لا يعطيها الحق بالتحدث نيابة عن باقى الأطراف»، مشيرة إلى أن الاجتماع كان يسوده غياب حسن الإدارة والتنظيم وعدم احترام الآراء وهذا سبب انسحاب بعض القوى السياسية من الاجتماع على حد تعبيرها.
كما نشبت مشادة كلامية بين «الجبالى» وعماد جاد، الباحث بمركز الأهرام والمتحدث الرسمى باسم قائمة «فى حب مصر» الانتخابية أثناء مداخلة هاتفية له فى البرنامح ذاته، وذلك على خلفية إعلانها رفضها لتدخل الحكومة فى حوار القوى الاجتماعية وإصرارها على أن الحكومة ليست مدعوة دستوريًا ولا بد أن تكون الدولة منضبطة و أنه يجب التزام كل سلطة بحدودها الدستورية، الأمر الذى أدى إلى غضب عماد جاد وحدوث مشادات كلامية خارجة، خاصة بعد خروج «الجبالى» عن قواعد الحوار، وحينما طالبها هو بالتزام اداب الحوار قالت له: «انت مش مسموحلك توجهنى على الهواء»، وأعقبت هذه الجملة بالنهوض وخلع «المايك» وترك الاستديو فى حضور المخرج خالد يوسف وممثل عن حزب النور، وعقّب «جاد» على ذلك بأنه جزء مما حدث فى جلسة الحوار المجتمعي، فالتحجج بسوء التنظيم والانسحاب من الجلسة كانت خطة لافشال الحوار.