السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استمرار قتل وقصف السوريين عقب موافقة مجلس الأمن علي خطة أنان














 
 
تقرر عقد اجتماع  للجنة الوزارية العربية المعنية  بالوضع  في  سوريا منتصف الأسبوع الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، خاصة بعد بدء تطبيق وسريان خطة المبعوث الأممي العربي لسوريا كوفي أنان، وأوضحت المصادر أن اللجنة الوزارية التي تضم في عضويتها 5 دول هي مصر ـ قطر ـ الجزائر ـ السودان ـ سلطنة عمان سوف ينضم إليها عددًا آخر من وزراء الخارجية العرب بحيث ستكون لجنة موسعة وليست مقتصرة علي الخمس دول فقط.
 في غضون ذلك قرر مجلس الأمن الدولي التصويت علي مشروع قرار يدعو لنشر بعثة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، رغم عدم موافقة روسيا علي نص المشروع.
ويأتي التصويت الذي جري أمس السبت تلبية لدعوة الولايات المتحدة، وكانت واشنطن قد دعت للتصويت علي مشروع القرار حتي لو لم توافق موسكو علي صياغته.
ويدعو المشروع كل الأطراف لضمان أمن وحرية تنقل فريق المراقبين، وإلي تقديم تقرير إذا ما حدثت أية تجاوزت من شأنها إعاقة عمل الفريق، ويلتزم مجلس الأمن باتخاذ إجراءات أخري في حال فشل تطبيق بنود القرار.
ويحث مشروع القرار كل الأطراف بمن فيهم المعارضة إلي وقف كل العنف، ويجدد دعم مجلس الأمن لخطة المبعوث الدولي كوفي أنان ولجهوده من أجل وقف إطلاق النار.
ويؤكد مشروع القرار علي أهمية سحب النظام السوري لكل قواته والآليات الثقيلة من المدن.. ويطالب مشروع القرار دمشق بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية لسوريا بالتنسيق بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.. وفي المقابل قدمت روسيا مشروع قرار مضاد إلي مجلس الأمن بخصوص إرسال مراقبين دوليين إلي سوريا نص علي دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، أنان، مجيزًا إرسال مراقبين دوليين إلي سوريا للتأكد من الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.
ونص المشروع علي الالتزام بسيادة التراب السوري ووحدته واستقلاله، وذكر بضرورة التزام كل من النظام والمعارضة في سوريا بتطبيق بنود مقترح أنان واحترام وقف العنف.
وفي هذا الصدد ذكر مشروع القرار الروسي أن النظام السوري بدأ تطبيق التزاماته علي الأرض.
أما الصين فتعهدت بمواصلة المشاركة في مناقشات مجلس الأمن بطريقة بناءة، وقال الناطق باسم الخارجية ليو ويمين إن بلاده تؤيد جهود أنان، وتأمل أن تساعد في تخفيف حدة التوتر وتعزز الحوار السياسي بسوريا لتحقيق تسوية سلمية وعادلة ومناسبة بشكل مبكر.. ومن جهة أخري قال مسئول أمريكي إن الرئيس باراك أوباما وافق علي إرسال مساعدات غير عسكرية إلي الثوار بسوريا تتضمن أجهزة اتصال وأدوية، مرجحًا أن يتم إرسال المزيد في وقت لاحق، ويأتي هذا تمشيًا مع مبادرة مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد باسطنبول مطلع الشهر الحالي.. ميدانيًا قتل 13 سورياً برصاص قوي الأمن والجيش أول أمس في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي بدأ الخميس الماضي كم تم تسجيل أكثر من ثمانين انتهاكًا للهدنة من قبل الجيش النظامي أثناء مظاهرات جمعة «ثورة لكل السوريين» في حين أتهم النظام السوري مجموعات مسلحة بقتل ضابط ومدنيين في حماة وإدلب.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن ثلاثة عشر شخصًا قتلوا برصاص قوات النظام في حماة وإدلب ودرعا وريف دمشق في اليوم الثاني بعد وقف إطلاق النار، وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن بين القتلي جنودًا منشقين عن جيش النظام.. وقالت لجان التنسيق أن قوات الأمن حاصرت جميع المساجد في حي نهر عيشة بدمشق، كما بث ناشطون صورًا علي الإنترنت لمظاهرات في أحياء القدم وجوبر والعسالي بالعاصمة.. وذكر الناشطون أن قوات الأمن اعتقلت عددًا من المتظاهرين في محيط المساجد بالقدم بعد محاصرتها من قبل عناصر من الشبيحة والأمن، كما لم يتوقف إطلاق الرصاص الكثيف في أنحاء الحي من قبل حواجز الأمن.
وبثت مواقع الثورة السورية أيضًا صورًا لقصف قالت أنه وقع  في حي القرابيص وسط حمص.