الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«من الآخر» يتهم «صافينار» بالتحايل على الدولة للحصول على «الإقامة»

«من الآخر» يتهم «صافينار» بالتحايل على الدولة للحصول على «الإقامة»
«من الآخر» يتهم «صافينار» بالتحايل على الدولة للحصول على «الإقامة»




كتب - عمر حسن
حالة من الفراغ الاعلامى يعيشها «تامر أمين» فى برنامجه «من الآخر» الذى اجتهد إلى تحويله إلى «جلسة سمر» وليس برنامج «توك شو» يراه الملايين، والحقيقة أن ذلك البرنامج يُعد بداية النهاية لمسيرة اعلامى من المفترض أنها تعج بتاريخ حافل من الانجازات، أما تحويل ساعتين على الهواء إلى «حكاوى العصاري»، فهذا ليس بإعلام، وإن حدث فهو لا يليق بقامة اعلامية بحجم «تامر أمين»، وهو ابن التليفزيون المصرى الذى كان يُضرب به المثل فى الانضباط الاعلامى وادراة الحوار، لكن يبدو أن نظام «مبارك» كان الوتد الذى يرتكز عليه بمرفقيه، حيث المساحة الاعلامية المتميزة التى كان يلقاها على التليفزيون المصرى أثناء تقديمه لبرنامج «البيت بيتك» بمشاركة «خيرى رمضان» و«محمود سعد»، فمع سقوط النظام ورفع الستار عنه، خاصة بعد مواقفه من ثورة يناير، تم احراقه اعلاميا، الأمر الذى دفعه إلى اكتساب خصائص الاعلام «الأصفر»، والذى يقوم على أساس «الشو» واستعراض العضلات، والتعرض للمشاهير لإثارة الجدل، وهو أسلوب رخيص كما نعلم جميعا لاكتساب الشهرة فى أسرع وقت.
«صوفينار» راقصة شهيرة، أثارت الجدل فى مصر، البعض يتفق على تواجدها داخل مصر والبعض الآخر لا، وتعرضت هى شخصيا لمحاولات ترحيل عديدة لإجلائها من مصر، خاصة بعد رقصها بالعلم المصري، والذى اعتبره البعض اهانة للدولة، وخاضت الصحف فى هذا الموضوع لدرجة السأم، ولكن هذا ليس موضوعنا الأساسي، وانما الموضوع برمته يتعلق بموقف «أمين» من الراقصة، فهو يمقتها ولا يريدها، وهو حر فى رأيه، ولكن هذا لا يعطيه الحق للهجوم عليها والسخرية منها يوميا فى برنامجه لمدة كبيرة قد تصل إلى خمس عشرة دقيقة، فى حين أن مصر بها من المشاكل ما هو أهم لملء محتوى البرنامج، إلا أنه وجد فى ذلك شهرة يسيرة، ففى اليوم الذى يهاجم فيه الراقصة، تتهاتف المواقع الالكترونية على المقطع المصور وتعرضه تحت عنوان ساخن «شاهد.. أمين يسب صوفيناز ويطالب بترحيلها»، وهكذا يوميا، فكان ذلك يشجعه على المضُى قدما فى هذا الأسلوب الرخيص، الذى يرمى فى الاساس إلى اكساب الراقصة شهرة مضاعفة.
كانت آخر صولاته معها، حينما كشف عن حيلة يدعى أنها اتبعتها للحصول على الاقامة فى مصر، حيث بدأ حديثه عنها متهكماً: «الاخت صوفينار وحشتنى فقولت اتكلم عنها النهاردة» متابعا: «أنا مبتكلمش عنها لله والوطن، انا بتكلم بس لما يكون فيه خبر»، لافتا إلى أن الراقصة الأرمينية «صوفينار»، قد قامت بإنشاء شركة باسم «عروس البحر للإنتاج الفنى» كى تتخذها حجة للحصول على اقامة «مستثمر» فى مصر، قائلًا: «عملت شركة زى شركة الفضاء الخارجى كده مثلا.. افتتاح الشركة ليس الهدف منه الإنتاج الفنى والكلام ده لكنها تسعى لأخذ الإقامة المصرية»، والتى لم يتم البت فيها حتى بعد «لعبة» الزواج التى حاولت بها أن تبقى فى مصر بعد قرار ترحيلها، وذلك على حد تعبيره.
وأضاف «أمين»، خلال تقديم برنامجه المذاع عبر فضائية روتانا مصرية، إلى أنه لا بد من الجهات المختصة ان تقرر بقاء صوفينار فى مصر من خلال إعطائها الإقامة، أو ترحيلها لكى «نرتاج منها»، وتابع ساخر: «هى المرة الجاية هتقلب راجل او سمكة علشان تاخد الإقامة».