الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجماعة الإسلامية تتسول العودة للمشهد السياسى

الجماعة الإسلامية تتسول العودة للمشهد السياسى
الجماعة الإسلامية تتسول العودة للمشهد السياسى




كتب - محمود محرم
محاولات جديدة تسعى من خلالها الجماعة الإسلامية العودة بعقارب الزمن من أجل اللحاق بالحياة السياسية والحفاظ على تواجدها خارج لائحة الكيانات الإرهابية والبقاء فى المشهد بعد اهتزاز صورتها فى ظل دعمها لجماعة الإخوان الإرهابية.
المحاولات تأتى من قبل شيوخ الجماعة الإسلامية وقياداتها التاريخية مثل كرم زهدى وفؤاد الدواليبى وشريف أبو طبنجة وعبد الشكور عامر من خلال عمل مراجعات فكرية لبعض شبابها من خلال تدشين حملة جديدة تحت مسمى «عودة مراجعات الجماعة الإسلامية الثانية لنبذ العنف» داخل عدد من المحافظات لتغيير أفكار القيادات والأعضاء الحاليين من العنف والمواجهة إلى السلم والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ومن تكفير المجتمعات للتعايش معها ومن مساندة الإخوان ضد الدولة المصرية إلى التبرؤ منهم ونبذهم وكشف حيلهم وألاعيبهم.
وبدأت الحملة من الصعيد، حيث اختارت الجماعة محافظات الصعيد لثقلها فى هذه المراكز وتحديدا محافظات المنيا وبنى سويف والجيزة لإرجاع شبابها عن أفكار العنف ومصادمة الدولة والتبرؤ من جماعة الإخوان وإقناع شباب الجماعة إلى العودة إلى الطريق الصحيح.
فؤاد الدواليبى القيادى بالجماعة الإسلامية ورئيس جبهة الإصلاح المنشقة عن الجماعة والمسئول عن المراجعات الفكرية للجماعة، أكد أنها تستند إلى الرد على الشبهات المثارة على الساحة سواء فى التكفير أو استحلال الأموال أو الدماء أو الأعراض.
وأضاف أن المشاركين فى كتابة المراجعات الثانية هم كرم زهدى أمير الجماعة السابق وحمدى عبد الرحمن أحد القيادات التاريخية فى سوهاج وعلى شريف القيادى بقنا وسلامة حمودة من المنيا وشعبان عبد الظاهر بالمنصورة والشيخ جمال الدواليبى القيادى بالمنيا وشريف أبو طبنجة المنسق العام للجبهة.
وأشار إلى أن أكثر من 80٪ من أعضاء الجماعة يؤيدون جهودهم فى إصلاح مسارها وتصويب مستقبلها بعد أن سيطرت قيادات سابقة على مفاصلها واستفادت ماديا من تحالفها مع الإخوان وانقلبوا على مبادرات وقف العنف خاصة مجموعة عصام دربالة التى تسببت فى أزمة كادت تعصف بمستقبل الجماعة بسبب تنسيقهم مع الإخوان وتحدى غالبية أعضائها الذين رفضوا الخروج فى المظاهرات ضد الدولة.
بدوره قال عوض الحطاب أمير الجماعة بدمياط إن المسار الصحيح هو أن تكون الجماعة مقننة قانونا وتعترف بالدولة الوطنية وتفهم معنى الأمن القومى للدولة المصرية وأن تكون دعوية تحت إشراف الأزهر، أى يحصلون على إجازة للخطابة والعلوم الشرعية ويكونون مؤهلين نفسيا، حيث لا يجب أن يكون للجماعة حزب سياسى لأنهم يتمتعون بغباء سياسى والوحيدون المؤهلون علميا ناجح إبراهيم وإداريا كرم زهدى.
وأشار إلى أن الجماعة الآن أصبحت قلة متفرقين لا يفرقون بين الصح والخطأ، لأنهم تربوا على السمع والطاعة العمياء ومحرومون من التفكير والتميز.
وقال هشام النجار الباحث السياسى إن المبادرة هى مصالحة مع الدولة المصرية وليست مع نظام، فالأنظمة تسقط وتتغير والدولة باقية ومصالحها مقدمة على مصالح الجماعات والتنظيمات وقيمة المراجعة والمبادرة تكمن فى الحفاظ على وحدة الوطن، فلا ينقسم ولا يضعف بالصراع الساخن على السلطة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد أمام التحديات الخارجية.
وقال أحمد بان القيادى الإخوانى المنشق إن ما جرى هو مراجعات لبعض قيادات الجماعة ورفضهم الاستمرار داخل التحالف الداعم للإخوان وهو بدأ يأخذ منحى أكبر بخروج بعض القيادات فى بنى سويف أو قنا أو أسيوط وغيرها.
وأضاف: ليس هناك مراجعات فكرية ولكن مراجعات للمسار الذى سلكته الجماعة فى مشهد تحالفها مع الإخوان.