غياب الأغنية «العاطفية» ولا عزاء لـ«الوطنية»

فى الوقت الذى تستعيد الدولة مكانتها وقوتها فى كل المجالات، حاول صناع الموسيقى أن يلحقوا بقطار المستقبل من أجل أن تعود الأغنية المصرية لسابق عهدها وتعود معها الكلمة الراقية واللحن الساحر والصوت الذى يدخل القلوب بعيدا عن العشوائية التى أصابت كل شىء.. وقد أجمعوا على أن خروج الأغنية من أزمتها، لن يحدث إلا من خلال عودة دور الدولة ودعمها للمواهب التى عانت لسنوات من الإقصاء المتعمد كذلك عودة حفلات ليالى التليفزيون التى توقفت سنوات، حيث وجدوها فرصة ذهبية لاستقطاب شرائح مختلفة من الجمهور وعلى رأسهم الشباب، ومن ناحية أخرى تكون دافعًا للمواهب لتقديم أفضل ما عندهم.. وفى هذا الملف نرصد آراء صناع الأغنية فى مصر عن كيفية عودتها لعصرها الذهبى.
قال هانى شاكر إن الأغنية واجهت ازمة كبيرة خلال السنوات الماضية وتأثرت بعوامل خارجية جعلتها تنحضر وجزء من هذا الانحدار جاء نتيجة مؤامرة على المطرب المصرى بشكل خاص ففى ظل قلة الحفلات التى تقام على ارض مصر بسبب الظروف السياسية نجد حفلات فى الدول العربية اسم المطرب المصرى يسقط منها عن عمد ولا يشارك فيها الا اسماء معينة.
واشار شاكر الى تفاؤله بعودة ليالى التليفزيون التى سيشارك فى اولى حفلاتها حيث خرج منها اجيال ومواهب كثيرة وأكد انها لن تقتصر فقط على شم النسيم واحتفالات الربيع بل ستكون مع كل مناسبة سواء دينية او وطنية او حتى حفلات للترفيه فى الاعياد مؤكدا ان هذا سيشجع المطربين أن يهتموا بجودة الاغانى التى سيغنونها للجمهور على المسرح، مشيرا الى ان هذه الحفلات تذكره بليالى اضواء المدينة التى ضمت عمالقة الغناء وقمم الموسيقى الذين نعيش على أعمالهم حتى الآن، مثل نجاة وشادية وصباح وفريد وغيرهم.
وتمنى ان تعيد هذه الحفلات جمهورها وتستقطب فئة الشباب لذلك اتمنى من القائمين عليها أن يختاروا اسماء مطربين يكونون موهوبين وفى نفس الوقت لهم جمهور من الشباب.. واضاف شاكر ان عودة الاستقرار للبلد سيجعل المطربين يقبلون على تقديم أغان جيدة تغير من أذواق الناس.