المنوفية تغرق فى القمامة.. رغم حملة «وطن نظيف»

رغم الضجة الإعلامية التى واكبت انطلاق حملة «وطن نظيف» التى أطلقها الرئيس محمد مرسى وشهدت مشاركة شعبية ورسمية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأجهزة محافظة المنوفية، إلا أن تلال القمامة مازالت تملأ الشارع المنوفى وبالقرب من ديوان عام محافظة المنوفية.
 
وأكد المنايفة أنه لم يتغير شىء سوى لمسة جمالية فى مداخل المدن والقرى ودهان الأرصفة لكى يتم تصويرها وإعلان نجاح حملة الرئيس فى يومين، فالجميع اهتم بظاهر الأمور من مداخل ومخارج المدن والقرى ولم يهتموا بالمنظومة الأساسية التى من المفترض أن تؤدى عملها مقابل الرسوم التى تحصل عليها، وأضافوا أن القمامة عادت مرة أخرى فشنط الزبالة لم نحصل عليها ولم نر عربات القمامة.
 
كما أبدى المواطنون استياءهم من تحملهم عبء رسوم النظافة سنويا حيث يتم دفع ١٢٠جنيها نظافة للمحال التجارية و٧٢ جنيها نظافة للمنزل ولايأتى عامل النظافة لأخذ القمامة من أمام المنزل أو المحال، مؤكدين أن منظومة النظافة فى المنوفية تحتاج لمسئولين أصحاب ضمير.
وقال المواطنون إن المشكلة لا تكمن فى مداخل المدن والشوارع الرئيسية فكان يتم تنظيفها قبل حملة «وطن نظيف» إنما تكمن المشكلة فى انتشار القمامة فى الشوارع الجانبية وأمام المستشفيات والأسواق والتجمعات بصورة مذهلة.
 
 ولعل أسوأ صور القمامة تجدها فى قرية شنوان مركز شبين الكوم التى اشتهرت بالقرية ذات الرائحة الكريهة بالرغم من التزام أهالى قرية شنوان بدفع رسوم النظافة إلا أن القرية تغرق فى القمامة ، فالوضع فى القرية لم يختلف كثيرا قبل حملة «وطن نظيف» وبعدها.. وفى سياق آخر قامت الوحدة المحلية بقرية كفر عشما بمركز الشهداء بسحب جميع صناديق القمامة من شوارع القرية ووضعها فى المخزن المخصص لها مما جعل الأهالى يلقون القمامة فى الشوارع وبجوار مجمع المدارس وذلك بعد انتهاء حملة وطن نظيف بأيام قليلة.
 
ومن جانبه أكد المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية أنه تم رفع ما يزيد على 50 ألف طن قمامة خلال الحملة التى استمرت لمدة أسبوع بالمنوفية، إلا أن الحملة لم تقض على مشكلة النظافة بشكل جذرى.