الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تل أبيب» تضغط على «الكونجرس» لعرقلة الاتفاق النووى الإيرانى

«تل أبيب» تضغط على «الكونجرس» لعرقلة الاتفاق النووى الإيرانى
«تل أبيب» تضغط على «الكونجرس» لعرقلة الاتفاق النووى الإيرانى




ترجمة - أميرة يونس وسيد مصطفى

صحيفة «هارآتس» العبرية كشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «نيامين نتانياهو» قال فى اجتماع للمجلس الوزارى الأمنى المصغر «الكابينت» الأسبوع الماضى إنه يخشى أن تلتزم إيران بشكل كامل بالاتفاق مع الدول الكبرى ( 5+1)، الذى من المقرر توقيعه فى ٣٠ يونيو المقبل، الامر الذى من شأنه إيجاد صعوبة فى إمكانية فرض عقوبات صارمة وتشديد الرقابة على مشروع إيران النووى بعد عشرة أو خمسة عشر عاما.
ووفقًا للصحيفة فقد تمنى نتانياهو خلال الجلسة ألا تدقق إيران فى كل بنود الاتفاق، كى لا تستطيع الالتزام به، وهو ما سيعتبر فيما بعد اختراقًا وتستطيع إسرائيل وقتها اتهام طهران بالاحتيال وخرق الاتفاق، معربا عن قلقه البالغ من أن تحصل إيران فى غضون عشرة أعوام على شرعية دولية وأن تصبح دولة طبيعية لا تستدعى القلق تجاهها، وهو ما يعنى استحالة إقناع المجتمع الدولى بضرورة فرض عقوبات على طهران أو تشديد الرقابة عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن جلسة الكابينت عقدت بعد يوم واحد من الإعلان عن الاتفاق النووى فى مدينة لوزان بسويسرا، وعقب محادثة هاتفية قاسية بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونتانياهو، وأنها استمرت ثلاث ساعات فى «تنفيس غضب» الوزراء تجاه الاتفاق والإدارة الأمريكية، مضيفين أن الجلسة أسفرت عن ضرورة إجراء حوار مع الرئيس الأمريكى يهدف إلى تحسين بنود الاتفاق المستقبلى مع إيران.
 فيما أكد نتانياهو وباقى أعضاء الكابينت أن السبيل الوحيد لإحباط الاتفاق هو إقناع أعضاء الكونجرس بالتصويت لصالح مشروع القانون المقدم من قبل رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى « بوب كروكر» وهو من الأعضاء الجمهوريين، والذى يقضى بضرورة مراجعة الكونجرس قبل الاتفاق النهائي، أو قبل أى تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران.
وتابع نتانياهو أن جميع الامور التى حذرت منها إسرائيل ضد اتفاق الاطار الذى تم التوصل اليه فى لوزان تتحقق، وأن هذا الاتفاق يمنح إيران «الدولة الارهابية» الرائدة فى العالم طريقا مؤكدا باتجاه القنابل النووية، مضيفا أن التفتيش ليس جادا وأنه لا توجد رقابة، وأن الحديث يدور حول رفع العقوبات فورا استجابة لطلب إيران، وذلك بدون أن تغير إيران سياستها العدوانية فى كل مكان.
وفى سياق متصل ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الرئيس الأمريكى «باراك اوباما» عاد مجددا لمهاجمة «نتانياهو» لمعارضته اتفاقية الإطار التى تم التوصل إليها مع طهران، مؤكدا أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نتانياهو ليسأله عن الاقتراحات والبدائل التى بحوزته، التى من شأنها أن تقلل احتمالات حصول إيران على السلاح النووى غير إجراء اتفاق معها، إلا أنه لم يتلق أية إجابة عملية من نتانياهو .
ومن جانبه اتهم وزير الخارجية الإسرائيلى وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان حزب «الليكود» بزعامة «نتانياهو» بمحاولة كسب الوقت فى المفاوضات الائتلافية، وذلك لرغبة نتانياهو فى تشكيل حكومة ائتلافية وطنية لن يشارك فيها الحزب.
وأضاف ليبرمان فى تصريحات مع الإذاعة العبرية «ريشت بيت» أنه لن يشارك فى حكومة ائتلاف وطنى التى يبدو أن نتنياهو يسعى لتشكيلها، مؤكدًا أنه لم يجر حتى اليوم بحث توزيع الحقائب الوزارية فى المفاوضات التى أجراها حزبه مع حزب «الليكود»، وأن الأهم من الحقائب الوزارية هو الاتفاق على أسس تشكيل الائتلاف الحكومى، معتبرًا أن الاتفاق على إسقاط سلطة حماس فى قطاع غزة أهم من الحقائب الوزارية.