الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«منطقة حربية» لإزالة «إمارة إسلامية» فى سيناء قيادات

«منطقة حربية» لإزالة «إمارة إسلامية» فى سيناء قيادات
«منطقة حربية» لإزالة «إمارة إسلامية» فى سيناء قيادات




 عسكرية جديدة من أجل:

معلومات عن زيارات مريبة لسيناء من «سيد الحسينى» الدبلوماسى الإيرانى المطرود ودفعه السلاح والأموال للإرهابيين

المهام الطارئة للقوات البحرية فى حماية البحر الأحمر والمياه الإقليمية المصرية والعربية وإعداد عناصر قادرة على الالتحام السريع العلاقات الطيبة والمهنية العالية قادرة للقضاء على الادعاء بأن الجيش يقتل المدنيين والحفاظ على قواتنا المسلحة والشرطة والحد من الخسائر البشرية والممتلكات الخاصة


أميرة يونس

جاء تغيير بعض القيادات العسكرية فى مواقع مهمة ومحددة بعينها تعبيرا عن المهام التى يقوم بها الجيش لمحاربة الإرهاب سواء فى سيناء أو المنطقة العربية ولعل المواصفات الشخصية والعسكرية للقيادات الجديدة تحدد معرفتنا لماذا اختيارهم وفى هذا التوقيت بعد أن كثرت العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة والعناصر المدنية التى دعمت ثورة 30 يونيو، الأمر الذى وصل إلى إعلان أن شمال سيناء «إمارة إسلامية» مما دفع الجيش إلى الدفاع عن السيادة المصرية وإعلان حالة الطوارئ بشمال سيناء وإعلانها «منطقة حربية» مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ومراعاة حقوق الإنسان من قبل القوات المشاركة فى تلك العمليات.. ومن هنا فإن اختيار اللواء «محمد الشحات» إنما يأتى لحصوله على دورات تدريبية متقدمة من بريطانيا وكونه ملحقًا عسكريًا سابقًا فى السعودية وتدرجه فى المناصب القيادية متميزا ويعتبر من أحد أبرز القادة فى الجيش المصرى بالوقت الراهن انطلاقا من خبراته المتنوعة فى العمل العسكرى الميدانى وكان قد عمل مساعداً لمدير المخابرات الحربية ثم رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى ثم قائدا له. هذا الرجل الذى صار على رأس أحد أهم أجهزة الدولة كان قد تابع عن كثب ما قد كشف مؤخرا بأن المخابرات الإيرانية لديها عمليات واسعة فى مصر وعدد من الدول العربية وأنه تم القبض على عملاء إيرانيين يديرهم دبلوماسى إيرانى سابق يدعى «سيد الحسينى» بالحرس الثورى الإيرانى وهو يبلغ 57 عاما وكانت السلطات المصرية قد طردت «الحسينى» الذى كان يعمل تحت قيادة قائد فيلق القدس «قاسم سليمانى» الرجل الأخطر فى إيران، والمخابرات المصرية تبذل كل جهد فى وسعها لرصد العملاء الذين يشكلون خطراً وتهديداً على أمن مصر القومى، وكان قائد فيلق القدس قام بتمويل عمليات سرية خارج إيران بما فى ذلك الهجمات الإرهابية ونقل مساعدات مالية وأسلحة ومعدات إلى المنظمات الإرهابية فى سيناء وساهم فى نقل الأسلحة مؤخرا إلى الميليشيات الحوثية فى اليمن المدعومة من إيران والتى سيطرت على مشارف المدن القريبة من عدن والتى تطل على البحر الأحمر.. وهناك معلومات جديدة عن زيارات مريبة للحسينى لسيناء واتصالات سرية استمرت حتى بعد إبعاده عن مصر فى عام 2011.
ونأتى للواء «ناصر العاصى» الذى صار قائدا للجيش الثانى الميدانى والتى تقول سيرته إنه أبرز قادة القوات المسلحة خاصة فى العمل الميدانى والعمليات وهو من سلاح المشاة وتولى إدارة العمليات فى نطاق الجيش الثانى خاصة بمناطق شمال سيناء وهو من أبرز القادة الذين عملوا فى هذه المنطقة ومعها مدن القناة حيث كان له دور كبير فى حل مشاكل محافظة بورسعيد التى كانت مشتعلة بالأحداث وقت حكم المعزول «مرسى» علاوة على المهارات الفائقة التى يتمتع بها فى التخطيط والتصدى للجماعات الإرهابية فى سيناء، وهو صاحب شخصية قيادية وقادرة على فهم جميع مجريات الأمور حيث إنه يوصف بمعرفته «كل حبة رمل فى سيناء» وأنه ذو علاقات طيبة مع الأهالى هناك من شيوخ وأبناء القبائل وكان وهو رئيس أركان ومحمد الشحات قائدا للجيش الثانى قد قاما بإقناع الأهالى هناك بإخلاء المنطقة المراد إزالتها واتفقا معهم على تعويض لترك منازلهم التى سيتم هدمها والحصول على مبالغ مالية مناسبة، الأمر الذى قبله الأغلبية ورفضه البعض من أصحاب المصالح والتجارة فى الأنفاق والآن سيناء فى أمس الحاجة لهذين الرجلين فى مناصبهما الحالية خاصة أنه أثناء سير العمليات قتل بعض المواطنين بطريق الخطأ غير المقصود نتيجة اختباء العناصر الإرهابية فى وسط الأهالى واتخاذهم دروعا بشرية وقد تم عمل حصر دقيق لتلك الحالات سواء كانت قتلاً أو إصابة وصرفت التعويضات المناسبة وارتضى الأهالى كل ذلك من أجل مصر ولكن الآن تقوم عناصر تكفيرية بالعديد من حالات الاختطاف للمدنيين بشمال سيناء واغتيالهم لبث الخوف فى نفوس الأهالى واستغلال تلك الحوادث فى تشويه صورة الجيش والادعاء بأنه يقوم بقتل المواطنين وهو ما ينافى الحقيقة ولذا كان من الضرورى أن يتم وضع كل من الرجلين بما لديهما من كفاءة ومعلومات وإقناع فى هذه المواقع المهمة وفى هذا التوقيت خاصة ما نتج عن العمليات الإرهابية الأخيرة من استشهاد عدد من الضباط والمجندين من الجيش والشرطة المدنية وبعض الخسائر البشرية بالمدنيين والممتلكات الخاصة بهم.
ولعل اللواء «محمد الشحات» عامل مشترك بين القائدين الجديدين الآخرين اللواء «ناصر العاصى» قائد الجيش الثانى الميدانى فيما يخص سيناء ومع اللواء البحرى «أسامة ربيع» فيما يخص منطقة البحر الأحمر والمخاطر التى تهدد المنطقة والاحتياج إلى عناصر بحرية متدربة بشكل يناسب مخاطر وتهديدات المرحلة وهذا كان قد قام به «ربيع» عندما كان قائدا للكلية البحرية وقبل أن يتقلد الرجل الثانى فى القوات البحرية ككل «رئيس أركان» حيث قام بتدريب طلبة الكلية على بيانات مشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة خلال الرحلات التدريبية وأدخل تطورات فى أنظمة التدريب وأساليب التسليح ووضع بروتوكولاً للطلبة فى دراستهم، ففى السنة الأولى يدرسون مختلف السواحل المصرية والسنة الثانية يسافرون إلى مختلف الدول الأوروبية ويتعرفون على ما لديها من تكنولوجيا والتعامل مع السفن وفى الثالثة يسافر الطالب إلى الدول العربية الشقيقة للتعرف على ما لديها من خبرات فى مجال العلوم البحرية.
ومن هنا كان الاختيار للقيادات الجديدة فى هذا الظرف الراهن للمهام المكلف بها جيشنا للحفاظ على الوطن والشعب والأمة العربية.