الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس نادى الزمالك تدخل للإفراج عن «حساسين» ليلة إطلاق القناة لإنقاذ الحفل

رئيس نادى الزمالك تدخل للإفراج عن «حساسين» ليلة إطلاق القناة لإنقاذ الحفل
رئيس نادى الزمالك تدخل للإفراج عن «حساسين» ليلة إطلاق القناة لإنقاذ الحفل




فى غياب الدور الرقابى على مصادر تمويل القنوات الفضائية، فجأة وبدون مقدمات ظهر اسم سعيد حساسين، الذى يطلق على نفسه خبير الاعشاب، واعلن اطلاق قناة فضائية جديدة تحمل مسمى «العاصمة»، وهو ما اثار الجدل حول مصادر تمويل القناة، حيث إن تجارة الاعشاب لا ترقى لإنتاج برنامج تليفزيونى، فكيف يمكن لمن يطلق على نفسه خبير اعشاب، ان يوفر موارد مالية لقناة فضائية كاملة، وهو ما اثار جدلًا كبيرًا وتساؤلات عديدة، حول مصادر تمويل قناة «العاصمة»، التى اعلن عنها حساسين  فى مؤتمر صحفى بأحد الفنادق الشهيرة بالزمالك، بداية من الانباء التى ترددت من قبل، عن اطلاق الإعلامى الدكتور عبد الرحيم علي، لقناة تحمل نفس المسمى، عقب رحيله عن قناة «القاهرة والناس»، بعد ازمته الشهيرة مع رجل الاعمال نجيب ساويرس، بسبب تسريباته فى برنامجه الشهير «الصندوق الأسود»، وتفاجأ الجميع بإعلان تقديمه لنفس البرنامج، على نفس القناة التى كان يتردد انباء عنه بإطلاقها، بتمويل من رجال اعمال من دولة الإمارات من ملاك الموقع الإلكترونى والجريدة التى يرأس تحريرها، ومروراً بانضمام إعلاميين وكتاب صحفيين ينتمون للنظام الاسبق للقناة ابرزهم الإعلامى سيد على والكاتب الصحفى محمود معروف وممتاز القط ومجد طنطاوى والفنان طلعت زكريا والفنانة نهال عنبر وعزمى مجاهد، وختاماً بشخصية حساسين نفسها، والتى تتهم دائما بالتورط فى اعمال نصب باسم خبير الاعشاب وتم إلقاء القبض عليه اكثر من مرة.
وقد تم الكشف عن  كواليس إطلاق قناة «العاصمة»، ومصادر تمويلها  وقد شهد المؤتمر الصحفى لإطلاق القناة غياب جميع الضيوف الذين وجهت إليهم الدعوة للحضور، بمن فيهم الذين اكدوا حضورهم، وتم اتخاذ جميع الاجراءات الامنية لتأمينهم، بداية من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب الذى اعلن حضوره نظراً للصداقة الوطيدة التى تربطه بالدكتور عبد الرحيم، وبعض الوزراء على رأسهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، والذى تربطه علاقة وطيدة بعزمى مجاهد، كما غاب عن الحفل مجموعة من نجوم المجتمع إعلاميين وفنانين ومشاهير السياسة، الذين اكدوا على حضورهم، وابرزهم عمرو موسى وعصام شرف وسامح سيف اليزل، وحازم الببلاوى الذى يعد عم الإعلامية ميار الببلاوى التى تعمل بالقناة، والإعلاميون اصدقاء منى الحسينى بداية من منى الشاذلى ووائل الابراشى ومجدى الجلاد وخالد صلاح وعمرو الليثى وعمرو اديب ومفيد فوزى ومحمود سعد وتامر امين، والفنانون اصدقاء طلعت زكريا محمد صبحى ورانيا فريد شوقى وتامر حسنى وانتصار وعزت ابو عوف واحمد بدير ومحمد سعد، حيث كشفت مصادر مقربة عن اسباب عزوف هؤلاء الضيوف ليلة الحفل، بعدما علموا بإلقاء القبض على مالك القناة مساء يوم الاربعاء، ما عرض عبد الرحيم على وطلعت زكريا للحرج، وفاجئا الجميع بالتغيب عن حفل القناة التى يعملان بها، وتدخل رئيس نادى الزمالك المعروف بصداقته لمنى الحسينى وكان من الحاضرين فى الحفل، للإفراج عن سعيد حساسين فى ساعة متأخرة من مساء يوم الاربعاء لإنقاذ الحفل، خاصة ان المستثمرين السعوديين كانوا قد وصلوا مطار القاهرة لحضور الحفل، وتم الانتهاء من جميع الاستعدادات لتنظيم الحفل، مما يهدد بتجميد القناة اذا علموا بحبس حساسين.
وتابع المصدر: إن ابراهيم محلب اعتذر لعبد الرحيم مساء يوم الاربعاء ورفض الحضور كما ارسل الوزراء الذين اكدوا الحضور، اعتذارًا لتجنب الوقوع فى شبهات، خاصة ان القناة يثار حولها العديد من الشبهات، كما ان توجهاته تشير الى النظام الاسبق، ما عرض العاملين بها للتهكم عبر مواقع التواصل الاجتماعى فور الإعلان عن برامج القناة، ليتحول حفل إطلاق «العاصمة» الى جلسة تقطيع تورتة بين العاملين بالقناة، حيث لم يحضر سوى طاقم عمل القناة من معدين ومراسلين والمذيعين الشباب واصدقائهم، ومقدمى البرامج باستثناء  المذيع احمد موسى والشيخ مظهر شاهين، والسفير محمد العرابى ورئيس نادى الزمالك، واحمد حسن وسمير زاهر من الرياضيين، محمد رياض من الفنانين، كما شهد الحفل هرجًا كثيرًا وسوء تنظيم، ولم يستطع الصحفيون الذين قاموا بتغطية الحدث الفصل بين المراسلين والمذيعين الشباب الجدد.
اماعن مصادر تمويلها فكشفت مصادر مقربة من حساسين انه توصل لاتفاق مع احد رجال الاعمال السعوديين ينتمون للأسرة الحاكمة، وأقنعه بان القناة تضم نجوم الإعلام فى مصر، وستكون من افضل القنوات فى الوطن العربي، وستعود عليه بربح كبير خلال نصف عام فقط، وطلب من منى الحسينى مديرة القناة بأن تقلص الرواتب الشهرية للعاملين بحيث تكون مليون جنيه شهرياً فقط، بدلاً من مليون و 400 الف جنيه، حتى لا تمثل عبئًا على المستثمر السعودي، كما توصل حساسين مع رجال اعمال من دولة الإمارات تربطهم علاقة وطيدة بعبد الرحيم على مدعياً انه خبير إعلامى ويستطيع إطلاق قناة فضائية كبيرة تنافس القنوات العربية الشهيرة للحصول على تمويل لــ «العاصمة».
اما عن العاملين بالقناة، فقد استهلت الحسينى برامجها بتوريث القناة مبكراً من خلال الاستعانة بكريمتها لتقديم البرنامج الشبابى كما استعانت الإعلامية حنان الشربينى بابنتها التى تبلغ من العمر 16 عامًا فقط لتكون مراسلة للبرنامج الصباحى الذى تقدمه، واستعانت الفنانة نهال عنبر بابنة شقيقتها للمشاركة فى البرنامج الشبابي، واستعان طلعت زكريا بابنته ايمى لتنضم لفريق عمل برنامج التوك شو الرئيسى الذى يقدمه سيد علي، كما استعان الدكتور سيد مدير البرامج بابنة شقيقه لتنضم لفريق عمل برنامجه، واستعان مجدى طنطاوى مقدم برنامج «كلام جرايد» بأحد افراد اسرته ليكون رئيس تحرير البرنامج.
اما عن مالك القناة الذى تدور حوله شبهات كثيرة وتورطه فى اعمال غش تجاري، حيث تمت احالته لمحكمة الجنح بتهمة التجارة بأعشاب وأدوية وعقاقير ومستحضرات تجميل مجهولة المصدر، كما انه تورط فى الحصول على مبالغ مالية من مواطنين لاستثمارها منذ عام، ولم يحصلوا على عائد مالى حتى الآن، وتم رفع إيصالات امانة ضده، كما انه متورط مع جماعة الإخوان عندما دخل شريكًا فى قناة «الضياء» التى يملكها حزب «الوسط» الذى يعرف عنه بميوله لجماعة الاخوان، وذلك قبل اندلاع ثورة يونيه، وحصل على تمويل قطرى للقناة، وسرعان ما غير جلده، وفاجأ الجميع بتغيير مسارها واستعان بإعلاميين من النظام الاسبق فى محاولة لاستقطاب رجال اعمال بالخليج من المؤيدين للنظام الاسبق، كما اعلن حساسين ترشحه لانتخابات البرلمان وقام بتأسيس ائتلاف شبابى يحمل مسمى «ائتلاف شباب الصعيد» لاستغلاله فى الدعاية الانتخابية امام اهالى دائرته الانتخابية، وطالب من الحسينى اطلاق القناة قبل الانتخابات حتى يمكنه تدشين حملة إعلامية، ثم طالب بتأجيل القناة بعد الغاء الانتخابات بحكم من الدستورية العليا، وهو مؤشر على ان القناة قائمة على توجهات ودعم مرشح برلمانى فقط، وليست قائمة على مخاطبة جميع شرائح المجتمع.