الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المعسكر الصهيونى» يكشف عن مستند يمنح إسرائيل حرية ضرب إيران

«المعسكر الصهيونى» يكشف عن مستند يمنح إسرائيل حرية ضرب إيران
«المعسكر الصهيونى» يكشف عن مستند يمنح إسرائيل حرية ضرب إيران




ترجمة - أميرة يونس


كشف «يتسحاق هرتسوج» زعيم المعسكر الصهيونى عن مستند خطير يتعلق بالاتفاق النهائى بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووى لطهران، وكان أهم ما جاء فيه هو منح الولايات المتحدة الموافقة لإسرائيل لشن عملية عسكرية ضد إيران لحماية أمنها وسلامتها من أى مخاطر.
وأضاف هرتسوج أن هذا المستند قام بصياغته مسئولون أمريكين وأوروبيون خبراء فى السياسة الدولية، وكان من بينهم مشاركون رئيسيون فى المفاوضات النووية بمدينة «لوزان» السويسرية، موضحا أن هذا المستند لم يخرج إلى النور إلا عقب توجه كثيرين له ولقائمته يطلبون موقفًا من المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران، والمخاطر المحتملة على إسرائيل جراء هذا الاتفاق.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن هرتسوج قوله إنه لم يكشف عن المستند إلا بعد أن استشار عددا كبيرا من السياسيين ومن رجال الأمن الإسرائيليين ممن لهم تأثير على السياسة الإسرائيلية بشكل كبير، وذلك بالإضافة إلى الطاقم الأمنى «للمعسكر الصهيوني» وعلى رأسه رئيس معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى السياسى المخضرم «عاموس يادلين» الذى كان مرشحا لتولى منصب وزير الأمن فى حال فوز هرتسوج برئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن المستند يطالب بضرورة منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية الدخول لكل المفاعلات الإيرانية، والمنظمات والشركات العاملة فى هذا المجال وحق الإطلاع على جميع المستندات والموارد التى يمكن أن تثير شبهات حول صنع قنبلة نووية، وذلك مع الإبقاء على إمكانية فرض عقوبات فورية على إيران فى حال لم تلتزم من جانبها ببنود الاتفاق.
وأوضح هرتسوج أن القسم الأخير من المستند يضع حلولا استراتيجية من أجل تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتقوية الروابط ليس فقط مع الولايات المتحدة وإنما مع جميع الدول المعتدلة فى المنطقة، وأن تمنح الولايات المتحدة الشرعية الكاملة لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية فى حال لم تلتزم إيران بالاتفاق وحاولت الهجوم على إسرائيل، ومنحها بما يمكنها من الدفاع عن أمنها ضد إيران.
كما سلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على تصريحات وزير الدفاع الأمريكى «أشتون كارتر» والتى هدد من خلالها بإرسال القاذفات الأمريكية لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وأن الولايات المتحدة على مقدرة من غلق وتدمير البرنامج النووى لطهران، وأن الأخيرة على علم بذلك، موضحة أن هذا التهديد هو ما أراده المرشد الأعلى الإيرانى «خامنئى».
ونقل موقع «ديبكا» المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن الإعلام الإيرانى اهتم بنشر تصريحات كارتر بناء على طلب خامنئى، ليبين للجميع أن طهران ليست قوة إقليمية كبرى فقط، وإنما قوة عالمية قادرة على مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لا وجود لتنازلات إيرانية، وفى حال كانت الولايات المتحدة تهدد بالحرب على إيران فإنه قد بات واضحا للجميع ما هى قدرة طهران على الرد.
ورأى الموقع الإسرائيلى أن تصريحات كارتر تبقى الخيار العسكرى مطروحا على الطاولة، إلا أنه دون جدوى، إذ إن طهران أصبحت على اقتناع بأن الرئيس أوباما لن يأمر أبدا بمهاجمة إيران عسكريا، مشيرًا إلى نظرة الرئيس الإيرانى السابق «أحمدى نجاد» تجاه الوضع وهى أن الولايات المتحدة ما هى إلا نمر من ورق.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال حسين أمير عبداللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية، إن استمرار ما وصفه «بالاعتداء على اليمن وتبعاته» يمثل «بداية خطة لتقسيم المملكة العربية السعودية، وسيجر معه تداعيات أخرى لا يمكن تجنبها»، وترفض السعودية دعوة طهران إلى وقف العمليات العسكرية لـ«عاصفة الحزم»، فى حين يدعو بان كى مون إلى الحوار لحل الأزمة اليمنية، ويعبر عن اعتراضه الشديد لمحاولة الحوثيين السيطرة على اليمن بالقوة.