السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«وردان» تحتفل بمولد«أبوالحديد»

«وردان» تحتفل بمولد«أبوالحديد»
«وردان» تحتفل بمولد«أبوالحديد»




كتب – عيسى جاد الكريم


جلسات ذكر وانشاد بطول القرى وعرضها استعدادا لمراسم تغيير كسوة ضريح الصحابى سليمان بن خالد بن الوليد المعروف بسيدى أبوالحديد الموجود بقرية وردان، وتشهد المراسم حالة من الفرح ودق الدفوف طقوس ينتظرها ابناء قرى وردان وابو غالب وكفر ابو حديد وبنى سلامة مع بداية تفتيح الزهور ،حيث يحتفل أهالى القرى فى الجمعة الثانية من شهر إبريل بمولد» أبو الحديد حيث تقام «حضرة» تقرأ فيها سورة يس كاملة ثم تردد الصلوات على النبى واهله وسلم بعدة صيغ وترديد الاشعار الصوفية محبة فى صاحب المقام، مع دعوات ان يطيب مقامه وأن يريح قلوب الساعين لزيارته بأن يجيبهم الله لطلبهم، وتكون زيارة الضريح بداية للاقتداء باخلاق صاحب المقام الذى جاهد فى سبيل الله.
 فى البداية يقول الحاج أحمد الديب الذى يقوم على خدمة الضريح  أنه توارث خدمة الضريح عن اجداده، فقد جاء  جده الاكبر الشيخ محمد الطيب من احدى قرى الغربية لخدمة الضريح بعد رؤية منامية امرته بذلك، وتنفيذا للرؤية جاء مع زوجته وكانت حاملاً فى شهرها الاخير وقرر الاستقرار بجوار الضريح  لخدمته، لكن خادم المقام السابق رفض ان يشاركه احد فى ذلك، فقرروا ان يرفعوا الشكوى للحاكم الذى قرر ان  يحكم بينهم بأن يتم اغلاق باب الضريح وان يأتى كل شخص منهما ويقوم بفتح بابه ومن يفتح له فهو اشارة عن رضاه على ان يكون خادما للضريح، وفى اليوم المحدد للتحكيم وضعت زوجة الشيخ الطيب وليدها، وكانت تقيم مع زوجها بالقرب من الارض الزراعية المحيطة بالضريح  وفوجئت بذئب يخرج من بين الزراعات ويختطف الطفل ويجرى به بين الزراعات فأخذت تصرخ  فنهرها زوجها وقال لها لا تصرخى فمن أمرنا ان نأتى هنا قادر على ان يعيد لنا طفلنا، وبعد أن هدأت الام فوجئ المجتمعون  بحضور «الذئب» وهو ممسك بلفة الطفل ووضعها قرب باب الضريح ومن يومها جاءت تسمية عائلتنا عائلة الديب بعد ان اطلقوا على  الطفل الصغير وهو جدنا بعد هذه الحادث اسم الديب.
 وقد قام الخادم القديم للضريح بالإمساك بمفتاح الضريح محاولا فتحه فلم يستطع فقام جدنا الطيب بالامساك بمفتاح الضريح وكان مزلاجاً ضخماً ووضع يد الوليد الصغير عليه ففتح الباب ومن يومها تتولى عائلة الديب خدمة الضريح منذ مئات السنين وقد كان الضريح  الذى يزيد عمره على 1300 سنة فى البداية عبارة عن حوائط فقط  وكانت اجواء المكان جافة الا فى فصل الفيضان فقط حيث كان الفيضان يغمر الاراضى المحيطة به.
 ومنذ ما يقرب من 300 سنة تم التفكير فى بناء قبة له لحمايته من تأثير العوامل الجوية، ويتضرر بعض الزائرين من العمران الذى زحف على الضريح من كل الجهات فمنذ سنوات كان الضريح يستقبل زائريه وهم يرون الحدائق والمزارع من حوله اما الآن فالمبانى والكتل الاسمنتية احاطت بالضريح بعد ان استغل الكثيرون حالة الانفلات الامنى وشيدوا المبانى حوله، مشيرا إلى انه يريد ان يتم ترميم الضريح وحوائطه وسقفه الذى تبرز فيه نجمة داود فتذكرنا بالصهاينة فلا يليق ان تكون نجمة داود موجودة بسقف الضريح حتى وإن كانت غير مقصودة فى حين يقول آخر إن النجمة الموجودة فى الضريح تعود إلى مئات السنين وليس علاقة للبنائين اليهود بها بل ان النجمة كانت فى الاساس شكلاً من اشكال الهندسة الاسلامية لولا ان الصهاينة استخدموها رمزا لهم.