الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عضو «الدولى» تحرك مبكراً لإحراق تاريخ «زاهر»

عضو «الدولى» تحرك مبكراً لإحراق تاريخ «زاهر»
عضو «الدولى» تحرك مبكراً لإحراق تاريخ «زاهر»




كتب - وليد العدوى


لم يكد هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى (فيفا) والإفريقى (كاف) ينتهى من اجتماعات وحفل الكونجرس الإفريقى الأخير، حتى بدأ يتحرك فعليا نحو الانتخابات المحلية داخل اتحاد الكرة المصري، ببعض الاتصالات التى تهدف إلى جس نبض من يرغب فى ضمهم إلى فريق عمله خلال المستقبل القريب، وطالت اتصالات أبوريدة نجم الكرة المصرية وعضو مجلس إدارة الزمالك السابق حازم إمام، وآخرين من بينهم أحمد مجاهد العضو الحالى فى مجلس جمال علام، الذى وعد أبوريدة بالانضمام إلى قائمته فورًا ودون تفكير، إذا لم يترشح فى انتخابات البرلمان القادمة.
تحركات أبوريدة جاءت بشكل مبكرا جدا، قبل أكثر من 18 شهرا، حيث ينتظر أن تقام انتخابات الجبلاية فى اكتوبر 2016، إلا أنه يريد حسم موقفه سريعا وقبل أى مرشح، تحسبًا لدخول منافسين أشداء أمامه، قد يشعلون الأجواء الانتخابية، ومن بين من يتخوف أبوريدة ظهورهم أمامه فى الانتخابات المقبلة، سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق، الذى ترك الباب مفتوحا أمام مفاوضات أبوريدة المستقبلية.
وتدور الاحاديث الجانبية بين وسطاء مشتركين بينهما، على ترك الساحة كاملة لأبوريدة حتى يترأس مقعد زعيم الجبلاية، فى المقابلة أن يحصل زاهر على منصب رئيس رابطة الأندية المحترفة، المنتظر تفعيل دورها فى القريب العاجل، والتى من شأنها أن تدير لعبة كرة القدم.
سمير زاهر يتمسك بخوض الانتخابات حتى لو كانت أمام أبوريدة، مؤكدا أحقيته فى ذلك، رافضا نصائح البعض بالابتعاد لترك المنصب لأبوريدة، وينوى زاهر خلال الأيام القليلة المقبلة الاقترب بنفسه من أبوريدة، دون وسطاء، لعمل المفاوضات اللازمة، مستثمرًا العلاقات الجيدة بينهما، والتى تسمح بالحوار والتفاهم حول الشأن الكروى، فيما بعد مرحلة جمال علام، ويواجه سمير زاهر أزمتين، الأولى: عدم قدرته على وضع قائمة قوية قادرة على منافسة أبوريدة، خصوصا أنه سيفتقد أهم مساعديه أحمد شوبير نائبه السابق، الذى يرفض العودة لنفس الدور، والثانية: انحسار تاريخ زاهر على الماضي، وما حققة من نجاحات فى السابق، على عكس ما سيفعله أبوريدة من اللعب على المستقبل، والوعود الانتخابية لأعضاء الجمعية العمومية، وهو ما يكفله ويضمنه منصبه الدولى الرفيع، فضلا عن استفادته الكبرى ومن ثم الكرة المصرية، حال نجاح السويسرى جوزيف بلاتر فى انتخابات الفيفا المقبلة، فى ظل صداقته الشخصية به، ودعمه الدائم له.
المثير أن رجال أبوريدة داخل اتحاد الكرة بدأوا فى الترويج المبكر له، بالتأكيد على أنه وقف بجانب الجبلاية فى كل الخطوات الإيجابية لمجلس علام، من بينها تحقيق فائض فى الميزانية الأخيرة بلغ 15 مليون جنيه، وهو إنجاز غير مسبوق، ولم يتحقق مع أى مجلس سابق، رغم جلب طاقم جهاز فنى أجنبى من الأرجنتين بقيادة هيكتور كوبر بقيمة 65 ألف دولار شهريا.
إلا أن كل هذا لم يؤثر على خزينة الجبلاية التى انتعشت فى وقت سابق بـ83 مليون جنيه، وفقًا لما أكده خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة نفسه، عندما رفض منح اتحاد الكرة أى دعم مادى وقت التعاقد مع كوبر، مبررا ذلك بأن الجبلاية لا تحتاج إلى دعم، نظرا لامتلاكها موارد مالية ضخمة تجاوزت حاجز الـ80 مليون جنيه، بعد نجاح وزارة الشباب والرياضة فى الضغط على التليفزيون لدفع الديون المتأخرة لدى الجبلاية.
المقربون فى الجبلاية من أبوريدة يروجون بأنه حصل على وعد صريح من رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم عيسى حياتو خلال زيارته الأسبوع الماضى للقاهرة لحضور كونجرس الكاف بإنهاء أزمة استرداد المليون و900 ألف دولار التى تحملها اتحاد الكرة، بسبب إذاعة التليفزيون المصرى مباراة غانا ومصر بتصفيات المونديال الأخير.