الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«موسكو» تزود «طهران» بمنظومة «S300»

«موسكو» تزود «طهران» بمنظومة «S300»
«موسكو» تزود «طهران» بمنظومة «S300»




ترجمة - أميرة يونس


قرار روسيا رفع الحظر عن تسليم إيران منظومة صواريخ S300 الدفاعية أثار قلق الأوساط العسكرية فى إسرائيل، موضحين أن وجود هذه المنظومة بيد إيران من شأنه أن يمس بالتفوق النوعى للجيش الإسرائيلى كما أنه يزيد من صعوبة توجيه ضربة عسكرية لإيران من قبل إسرائيل. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسئولين عسكريين قولهم، إن ما يقلق إسرائيل هو عدم معرفتها جيدا بنوع الصواريخ الذى من المقرر أن تسلمه روسيا لطهران، إذ إنه بحوزة روسيا عدة أنواع من هذه المنظومة وبمستويات مختلفة.
وكشف المسئولون أن هذا القلق الإسرائيلى الزائد من وصول صواريخ S300 لإيران، دفعها إلى إجراء تدريبات عسكرية قوية خلال السنوات الماضية لسلاح الجو الإسرائيلى فى دول وصفتها بالصديقة مثل اليونان ضد منظومة دفاعية من هذا النوع.
وأوضحت يديعوت أن تقديرات الدول الغربية تفيد بأنه من الممكن أن يكون الدافع للخطوة الروسية هو تردى العلاقات مع الغرب بسبب الأزمة الأوكرانية.
وترجح التقديرات الغربية أيضا أن القرار الروسى غير نهائى وأنه مجرد تصريحات تهدف إلى إرسال تهديدات على خلفية الصراع الروسى فى أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا على علم دقيق بالأزمة الإيرانية مع الدول العربية فى الشرق الأوسط والعمليات العسكرية التى تترأسها المملكة العربية السعودية فى اليمن ضد معاقل الحوثيين.
وفى السياق أعربت الصحيفة عن قلق إسرائيل من إمكانية تكثيف الإيرانيين من تسليح الجيش السورى وحزب الله فى لبنان، وهو ما يمكن أن يغير موازين القوى فى المواجهة المستقبلية لإسرائيل، إذ إن إسرائيل لا ترغب فى وجود هذه المنظومة المتطورة بيد جهات معادية لها فى المنطقة يمس بالتفوق النوعى للجيش الإسرائيلي.
وعلى ما يبدو أن تل أبيب أوصلت مخاوفها رسميا لروسيا، إذ حاول وزير الخارجية الروسى «سيرجى لافروف» التخفيف من المخاوف الإسرائيلية، وذلك بقوله إن الحديث يدور عن منظومة ذات طابع دفاعى محض وغير معدة لأهداف هجومية. ولا تهدد أمن أى من دول المنطقة بما فى ذلك إسرائيل.
وردا على الإعلان الروسى قال مسئولون أمنيون إسرائيليون، إن الاحتلال يعتزم بيع منظومة أسلحة متطورة لأوكرانيا وجورجيا أعداء روسيا، وذلك انتقاما من القرار الروسى بشأن رفع الحظر عن تسليم إيران صواريخ S300، إذ إن امتلاك إيران لأسلحة متقدمة يشكل تحديا لأى دولة خاصة إسرائيل.
 كما سلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على أحداث الانفجارات التى ضربت مدينة الإنتاج الإعلامي، الأمر الذى أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى عن سكان المنطقة المحيطة بالمدينة.
وقالت الإذاعة العبرية «ريشيت بيت» إن التفجيرات أثارت الفزع والقلق وسط المصريين حيث انقطع بث القنوات لساعات، فى الوقت الذى أعلنت فيه القنوات الإخبارية عن انفجارات شديدة بالمدينة، لافتة إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يحظى بتأييد الجماعات الجهادية المتواجدة فى سيناء هو المسئول عن الحادث. من جانبه أعلن تنظيم «أجناد مصر» الإرهابية عبر حساب «يحمل اسمها على تويتر»، مسئوليته عن تفجير المحطة الكهربائية الخاصة بمدينة الانتاج الإعلامى وانقطاع الكهرباء عن كامل القنوات الفضائية.
وفى سياق منفصل هاجم «يتسحاق هرتسوج» زعيم المعسكر الصهيونى سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» تجاه الأمور الداخلية والخارجية للبلاد، نافيا بشكل قاطع لقاءه نتانياهو سرا قبل عدة أيام للاتفاق حول تشكيل ائتلاف حكومى، وذلك فى الوقت الذى أكد مقربون من الطرفين أنهم لا علم لهم بانعقاد لقاء بينهما.
وفى الوقت ذاته زعمت مصادر فى المعسكر الصهيونى أن رئيس الدولة «رؤوفين ريفلين» حث الطرفين على تشكيل حكومة وحدة قومية، علما أن رئيس الدولة فى إسرائيل بشكل عام لا يتدخل فى تشكيل الائتلافات الحكومية والمفاوضات الجارية بين الأحزاب الإسرائيلية حول هذا الموضوع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيان صادر عن معسكر هرتسوج أن هذا اللقاء لم يحدث قطعا، ولم يجتمع بنتانياهو منذ انتهاء الحملة الانتخابية.، وأن كل ذلك هراء ولغط ولم يحصل أى لقاء بيننا وبين الليكود، وجميع المعلومات التى يتم تناقلها عارية تماما عن الصحة.