الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«آخر النهار» لـ«هيكل»: «تبريراتك بعدم التقصير مش هتفيد بحاجة»

«آخر النهار» لـ«هيكل»: «تبريراتك بعدم التقصير مش هتفيد بحاجة»
«آخر النهار» لـ«هيكل»: «تبريراتك بعدم التقصير مش هتفيد بحاجة»




كتبت - هايدى حمدى
وقعت مشاداة كلامية عنيفة بين خالد صلاح، مقدم برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، وأسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، وذلك خلال قيامه بمداخلة هاتفية معه، حيث كان الخلاف حول الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى فى مدينة الإنتاج الإعلامى، والذى كان سببه الهجمات الإرهابية على مولدات الكهرباء المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامي، الأمر الذى تسبب فى توقف البث لدى كثير من القنوات التليفزيونية.
ووصف «صلاح» أزمة انقطاع التيار الكهربائى بالمدينة وتكاسل «هيكل» عن وضع خطط تكفل عودة الأوضاع الطبيعية لها بأن المدينة «غرقانة فى شبر مية»، على حد وصفه، فقال: «حضرتك كصحفى لو هتحط مانشيت عن انقطاع الكهرباء اللى حصل فى مدينة الإنتاج الإعلامى وإنها غرقت فى شبر مية والمولدات اتشالت هتعمل إيه؟! ولو كان فى مولدات احتياطية النور هيقطع 3 دقايق أو 5 دقايق بالكتير يعني، لكن احنا قعدنا 35 دقيقة».
وتسبب تساؤل «صلاح» فى الانفعال الشديد لـ«هيكل»، حيث اتهمه بعدم الدراية بالمعلومات الصحيحة ليتحدث بهذه الثقة، وأنكر تنصله من حل تلك الأزمة الخطيرة، فهذا يعنى اتهامًا صريحًا له بأن تخاذله فى أداء عمله كان أحد العوامل الرئيسية فى هذا الانقطاع المتكرر ولفترات طويلة، فقال مدافعًا عن نفسه: «احنا جبنا المولدات واشتغلت على طول، واسمعنى لأن واضح إن المعلومات عندك مش صحيحة، دا كان حادث إرهابى تسبب فى كدا، أنا بايت هنا من امبارح عشان نحل الازمة دي، والأربع ساعات اللى قعدناهم دا على ما جت 15عربية كهربا».
وأصيب «صلاح» بحالة من الذهول حيال تصريحات «هيكل» التى توضح أنه يحاول إخراج نفسه من أزمة وقع فيها ليس أكثر، فقال مستنكرًا تلك التصريحات: «يعني مدينة الإنتاج الإعلامى بكل الخطط اللى فيها مفيش كابل كهربا احتياطى يتعامل مع الموقف لما يحصل حاجة زى كدا! شكلنا ايه دلوقتى قدام العالم!».
وكان رد «هيكل» بمثابة «عذرأقبح من ذنب»، فقد أعلن بكل سهولة أن تلك الهجمات تسببت فى قطع الكابل الرئيسى والاحتياطى للمدينة، معتبرًا أن ذلك لن يؤثر على حكم العالم فى حقنا، حيث انفعل قائلًا: «أنا مليش دعوة بالشكل دلوقتي، أنت تعرف إن الكابلين اللى اتضربوا كانوا هم الأصلى والاحتياطي، والاتنين اتضربوا فى وقت واحد على بعد 4 كم، يبقى المدينة هى اللى غرقت فى شبر ميه؟! المدينة دى مستهدفة بس لو كانوا عرفوا يخترقوها كانوا دخلوا واقتحموا الاستديوهات انما هم ضربوا من بعيد فى حتة انا مش مسئول عنها على بعد 4 كم من المدينة».
وأثار ذلك حفيظة «صلاح»، الأمر الذى دعاه إلى إنهاء المكالمة على الفور، فقد استشعر أنه يحاول الخروج من أزمة بافتعال أزمة أخرى، فحديثه يشير إلى أن التقصير لم يكن سببًا فيه بل أرجعه إلى وزارة الداخلية، فهى المسئولة عن حماية منشآت الأمن القومي، والتى تعد مدينة الإنتاج الإعلامى إحداها، فقال ساخرًا: «أومال أنت بتحملها لحد ولا احنا هنقعد نطبطب على بعض وخلاص، عمومًا شكرًا ليك».
وتوجه «صلاح» بسيل من الانتقاد اللاذع ضد «هيكل» بسبب تهربه من تحمل تبعات هذا الحادث، كذلك عدم اعترافه بأن جزءًا كبيرًا من المسئولية يقع على عاتقه وإرجاع السبب إلى انتشار الإرهاب فى البلاد، فقال: «لو احنا فضلنا نقول معلش كانت غصب عننا ومش هنقدر نحمى الأبراج دى كلها، ومش هقدر أحط عسكرى على كل برج طيب وبعدين، هو يعنى احنا مش مقدرين إن فى إرهاب فى البلد وبيستهدفوا أبراج كهربا، طبعا كلنا بنقول نفس الكلام، لكن فى نفس الوقت مقدرش آجى عند مؤسسات حيوية وأقول تبريرات مش هتفيد بحاجة».
ووجه «صلاح» اتهامات لـ«هيكل» بعدم قدرته على وضع خطط تأمينية تكفل عدم تكرار مثل هذا الخطأ الفادح، ودعاه إلى مراجعة أوراقه وحساباته مرة أخرى ليكتشف مصدر التقصير، وذلك حتى يعمل على تلافيه، إضافة إلى تجنب تكرار نغمة الإرهاب هو السبب الكامل فى أى حادثة تقع، لكنه لم يكفل له حق الرد، فقد سمح لنفسه  بترديد ما يحلو من اتهامات دون أن يحصل على تبريرات لها من «هيكل»، فقال: «أنا مش عارف أسامة هيكل متوتر ليه، أول ما تقول خطة تأمين يقولك مليش دعوة، أصل أنا هحميها منين، بتقولوا إنها منشأة تمس الأمن القومى ودا إعلام بلدي، طيب بقا شكلنا مش حلو وفضيحة قدام العالم، وكدا أنا هفقد الثقة، وبعدين أنا مش عايزك تتضايق كل اللى عايزه إنك تقول فى غلطة كذا تعالوا نشوفها، لكن مش أقول مفيش غلطة ودى مؤامرة وقوى خارجية، يبقى أنا مش عامل احتياطاتي، والمشكلة كل ما تقول لمسئول فى تقصير ما حصل يتوترويقولك ما فى إرهاب فى البلد طيب هفضل لحد امتى عالنغمة دي».